النفط يتراجع دولارين بفعل زيادة مفاجئة لمخزونات الخام الأمريكية
هوت أسعار النفط نحو دولارين أمس الأربعاء بعد أن أظهر تقرير للحكومة الأمريكية زيادة أكبر من المتوقع في مخزونات الولايات المتحدة من الخام والبنزين.
وقالت إدارة معلومات الطاقة في تقرير أسبوعي إن مخزونات الخام التجارية زادت 6.9 مليون برميل إلى 349.3 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 15 من حزيران (يونيو) مخالفة التوقعات بزيادة قدرها مائة ألف برميل فحسب.
وقالت الإدارة في التقرير إن قفزة مخزون الخام جاءت في حين قللت المصافي المحلية معدلات تكرير الخام بمقدار 359 ألف برميل يوميا إلى 15.02 مليون برميل يوميا وزادت الواردات بمقدار 650 ألف برميل يوميا إلى 10.79 مليون برميل يوميا.
وأظهر التقرير أن مخزونات البنزين الأمريكية زادت 1.8 مليون برميل إلى 3.320 مليون برميل مقارنة بتوقعات زيادتها مليون برميل. وتراجع سعر عقود مزيج النفط الخام برنت في لندن الذي يعدّ الآن مؤشرا أفضل للسوق العالمية من النفط الأمريكي 1.76 دولار إلى 70.10 دولار للبرميل. وكان خام القياس الأوروبي تراجع في الجلسة السابقة من مستوى 72.25 دولار أعلى سعر منذ 28 من آب (أغسطس) 2006. ونزل سعر عقود النفط الخام الأمريكي 1.46 دولار إلى 67.64 دولار.
وهبط النفط في وقت سابق بعد أن بدأ أمس الأربعاء إضراب عام في نيجيريا ثامن أكبر بلد مصدر للنفط في العالم بعدما رفضت النقابات تنازلات حكومية بشأن أسعار الوقود معدّة أنها تقدم أقل القليل وبعد فوات الأوان. وأغلقت مكاتب شركات النفط الغربية العاملة في هذا البلد الإفريقي إلى جانب معظم الأنشطة الأخرى لكن مسؤولين في الشركات قالوا إن إنتاج وصادرات النفط لم تتأثر.
وقال باركليز كابيتال "نعتقد أنه حتى إذا استمر الإضراب فإن تعطل إمدادات
النفط سيكون محدودا على الأرجح.. هكذا سار الأمر في السابق".
وأضاف البنك أن الإضراب في نيجيريا أبرز تعرض السوق لخطر تعطل الإمدادات. ويفرض الإضراب تحديا على الرئيس الجديد عمر يار أدوا ويأتي بعد تفجر العنف في منطقة دلتا النيجر المنتجة للنفط مطلع الأسبوع مما دفع الأسعار يوم الإثنين إلى أعلى مستوياتها في عشرة أشهر.
وقال محللو كريدي سويس إن توقعات أسعار النفط تنبئ بسوق "شحيحة" في النصف الثاني من 2007 مدعومة بمشكلات في المعروض واستمرار نمو الطلب. وقال محللون لدى البنك في مذكرة بحثية "ينبغي لـ "أوبك" زيادة إنتاج النفط وتبدو الطاقة الإنتاجية الفائضة متركزة في السعودية والكويت. إذا أبقت "أوبك" الإنتاج دون تغيير فإن المخزونات ستتراجع في النصف الثاني من 2007 وتتجدد المخاوف بشأن الأعاصير من آب (أغسطس) فصاعدا".