تحسُّن مؤشرات التضخم في الاقتصاد الأمريكي يُحفز أسواق الأسهم العالمية
تحسُّن مؤشرات التضخم في الاقتصاد الأمريكي يُحفز أسواق الأسهم العالمية
جميع الصناديق السعودية للأسهم العالمية تراجعت بشكل طفيف ولم تتفاعل بعد مع ارتفاع أسواق الأسهم العالمية ما عدا الصناديق السعودية لأسهم جنوب شرق آسيا، فقد ارتفعت أرباحها مُجتمعة فوصلت إلى 16.03 في المائة. وبلمحة سريعة على أسواق الأسهم العالمية نجد أن البيانات الاقتصادية الأمريكية ذات العلاقة بالتضخم الذي تحسن وضعه ساعدت على ارتفاع الأسواق العالمية وبالذات الشركات ذات العلاقة بالتصدير، كما أن انخفاض الينّ مُقابل الدولار أسهم في تحفيز الشركات اليابانية.
صناديق الأسهم الأمريكية
ارتفعت أسواق السهم الأمريكية مُحققة أرقاما قياسية جديدة وسط تفاؤل بمؤشرات اقتصادية تتعلق بالتضخم، حيث تبين أن مؤشر أسعار المُستهلكين CPI ارتفع ولكن أقل من المُتوقع، مما أنعش الآمال بأن يقوم البنك المركزي خلال هذا العام بخفض سعر الفائدة، كما أن أخبار اندماج الشركات واستحواذها على بعضها بعضا أنعش حمّى الشراء، ولكن مما لا شك فيه أن السوق ستدخل مرحلة جديدة من الصعود إذا ارتفعت أكثر من هذا.
الصناديق السعودية للأسهم الأمريكية بدأت تتراجع بشكل طفيف منذ أن حققت أرباحا 7.8 في المائة نهاية أيار (مايو) ثم وصلت أرباحها حتى الآن إلى 7.4 في المائة، ولكن يجب الانتباه إلى أن سعر وحدة صندوق البنك العربي لم يتم تحديثه حتى الآن، فآخر سعر مسجل بشكل رسمي في موقع تداول هو حتى نهاية شهر أيار (مايو)، لذا لا يؤخذ في الاعتبار من حيث ترتيب الأفضلية في هذا التقرير، صندوق الأهلي للمُتاجرة أحدث قفزة في أرباحه من 7.3 في التقرير السابق إلى 9.7 في المائة هذا الأسبوع يليه محفظة الرياض للأسهم الأمريكية بنسبة 8.8 في المائة، ومثله تقدم صندوق البنك السعودي للاستثمار من 7 إلى 8.7 في المائة.
صناديق الأسهم الأوروبية
سوق الأسهم الألمانية بالذات حققت رقماً قياسيا جديدا متأثرة بالبيانات الاقتصادية الأمريكية المُتعلقة بالتضخم حتى وصل مؤشر "داكس الألماني" إلى 8030.64 نقطة وهو أعلى مستوى له منذ آذار (مارس) عام 2000، وكذلك ارتفع مؤشر سوق السهم البريطانية "فوتسي 100" فوصل إلى 6732.4 نقطة وهو أعلى مستوى له منذ أيلول (سبتمبر) عام 2000، والسبب هو شراء شركة قطر للاستثمار حصة 7 في المائة من أسهم شركة متاجر Sainsbury بقيمة 1.5 مليار دولار لترتفع حصة الشركة القطرية إلى 2 في المائة.
تراجعت الصناديق السعودية للأسهم الأوروبية بشكل طفيف فوصلت أرباحها إلى 10.3 في المائة منذ بداية العام الحالي، وأيضاً ننوه هنا إلى أن بيانات سعر وحدة صندوق البنك العربي لم يتم تحديثها منذ نهاية أيار (مايو)، ولذلك سيتم إغفالها عن المقارنة علماً بأن صندوق العربي حقق حتى نهاية شهر أيار (مايو) 17.3 في المائة، ولا نعرف هل لا يزال يحتفظ بهذه الأرباح، وبالتالي فإن بنك الرياض يتصدر القائمة بتحقيقه أرباحا بنسبة 15 في المائة منذ بداية العام الحالي ثم الصندوق الأوروبي من السعودي الفرنسي بنسبة أرباح 11.2 في المائة.
البورصات الآسيوية
من اليابان مروراً بهونج كونج وتايوان وسنغافورة وكوريا الجنوبية وصولاً إلى إندونيسيا ارتفعت مؤشرات كل سوق منهم مُحققة أرقاما مرتفعة جديدة، ويأتي هذا الارتفاع استبشاراً ببيانات الاقتصاد الأمريكي المُتعلقة بالتضخم، وفي اليابان قادت مسيرة الارتفاع أسهم الشركات المهتمة بتصدير منتجاتها مثل "تويوتا"، كما لم تتأثر السوق اليابانية بقرار البنك المركزي بتثبيت الفائدة عند سعرها الحالي، وقد ساعد انخفاض الين أمام الدولار في تحقيق مزيد من الارتفاعات للسهم اليابانية، وفي هونج كونج كانت أولى الشركات المُحتفلة بالصعود هي الشركات الصينية المُدرجة في هونج كونج فوصل مؤشرها إلى 11443.91 نقطة بينما كان أضعف البورصات أداءً الهند التي وصل مؤشرها إلى 14162.71 نقطة.
صناديق الأسهم اليابانية
الصناديق السعودية للأسهم اليابانية انخفضت أرباحها من 0.8 إلى 0.05 في المائة، وهي حصيلة ما حققته منذ بداية العام الحالي، وحيث تراجعت جميع الصناديق عن أدائها السابق ولم يتقدم منها سوى صندوق الرياض فارتفع من 2.5 إلى 2.9 في المائة، وقد يتحقق بعض التحسن في هذه الفئة من الصناديق بعد التطورات الاقتصادية في سوق العملات التي تصب في مصلحة الشركات اليابانية. ومن ناحية التحليل الفني فإن الأسهم اليابانية التي اخترق مؤشرها أمس الثلاثاء مستوى 18100 نقطة قد يصل إلى مستوى قريب من 20 ألف نقطة.
صناديق أسهم جنوب شرق آسيا
الصناديق السعودية لأسهم جنوب شرق آسيا واصلت تقدمها لتصل أرباحها إلى 16.03 في المائة، بعد أن كانت في أيار (مايو) عند 14 في المائة وأفضل الصناديق دون منازع منذ فترة هو صندوق بنك أسهم جنوب شرق آسيا من بنك الرياض وينافسه في الصدارة صندوق الأسهم الآسيوية من البنك السعودي الهولندي الذي حقق 21.2 في المائة.
صناديق أسهم الصين والهند
تراجعت أرباح الصناديق السعودية للأسهم الصينية والهندية من 12.9 إلى 11.7 في المائة، وشهدت جميعها تراجعاً ما عدا صندوق مصرف الراجحي للأسهم الصينية والهندية الذي كان ثابتا، بينما وصلت أرباح صندوق ساب إلى 15.1 في المائة، علماً بأن الصندوق حقق 17.3 في المائة نهاية شهر أيار (مايو)، وتراجع صندوق سامبا بشكل طفيف عن أدائه في التقرير السابق، ولكن يبقى أن أداءه هو أفضل من أدائه في شهر أيار (مايو) حيث كان 3.6 في المائة.