تغير النظام الغذائي يزيد معاناة الصائمين من اضطرابات الجهاز الهضمي
أشار استشاري جراحة عامة وجراحة أورام القولون والمستقيم بالروبوت والمناظير واضطرابات الحوض، إلى زيادة معاناة بعض الصائمين في شهر رمضان من اضطرابات في الجهاز الهضمي، وذلك لتغير أوقات ونوعية الطعام المعتادة بالنسبة لهم عن باقي أيام السنة. وقال الدكتور سامي العصاري إن القولون (الأمعاء الغليظة) أحد الأعضاء التي تتأثر بتغيير النظام الغذائي، إذ إن المرضى الذين لديهم اضطراب في أعصاب القولون وزيادة في حساسية القولون للمؤثرات، يعانون بعض الأعراض غير المرغوب فيها، كالانتفاخات وكثرة الغازات والإمساك الشديد أو الإسهال والمغص وغيرها، وبالنسبة للقولون العصبي قال إنه يختلف من شخص لآخر، وذلك لاختلاف المؤثرات، فنجد أن ما نسبته 70 ــ 80 في المائة أسبابه نفسية مثل القلق والاكتئاب والخوف والمشكلات المحيطة به، وتغيير نمط الحياة مثل التدخين وشرب قهوة الصباح، التي يفتقدها في نهار شهر رمضان، وفي أغلب حالات المرضى يحتاجون إلى عدة جلسات مع الطبيب النفسي للمساعدة في علاج المشكلة النفسية وإرشادهم إلى كيفية التعامل معها وطرق مواجهتها دون أن تؤثر في الجسد وأعضائه، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الأكل بسرعة والتحدث والأكل معا، التدخين، مضغ العلك، استخدام المصاص في الشراب، عادات تزيد من تكون الغازات في البطن، وخاصة عند ممارسة هذه العادات في أثناء الإفطار، ويجب تجنبها لمن يعاني الانتفاخات، إضافة إلى بعض الأطعمة الأخرى كالأطعمة الدسمة والمقلية بالزيت، والخضراوات التي على شكل زهرة، مثل الملفوف والبصل والثوم والمشروم والقرنبيط والكرنب، والبقوليات كالفول والحمص والجريش والفاصوليا، والحليب ومنتجاته كاللبن والقشطة، والمشروبات الغازية والفوار والسكريات والبيض والبهارات الحارة، مشيراً الى أن هذه الأطعمة تساعد على تكون الغازات ويفضل لمن يعانون الانتفاخات التقليل منها أو ترك ما يسبب الانتفاخ بالتجربة الشخصية لكل نوع منها. وحول البقدونس والنعناع قال الدكتور العصاري إنهما يساعدان على الهضم ويقللان من الغازات، ناصحاً في الوقت ذاته بعدم الأكل لحد التخمة والإشباع، وإنما بكميات قليلة ولو على فترات متقطعة وعدة مرات، لتجنب أعراض القولون العصبي.
وأشار العصاري إلى أن السمنة تعد أحد عوامل الإصابة بأعراض القولون، لذلك ينصح بالرياضة وإنقاص الوزن بالحد من المأكولات ذات السعرات الحرارية العالية، مضيفاً أن البعض الآخر يتحسس قولونه لنوع أو أكثر من الطعام ويجب عدم إعطاء النصائح دون علم، إذ إن من يتحسس قولونه لنوع ما ليس بالضرورة أن يكون الشخص الآخر يتحسس للنوع نفسه، وإنما كل شخص عليه التجربة ومعرفة الضار من النافع له.