ارتفاع اليورو وموديلات جديدة تؤدي إلى تراجع أرباح مجموعة بي إم دبليو
بالرغم من تراجع الأرباح خلال الربع الأول ترى بي إم دبليو BMW نفسها تسير على الطريق إلى تحقيق نتائج قياسية أخرى. فحسب ما صرّحت به مجموعة تصنيع السيارات والدراجات النارية من مدينة ميونخ الألمانية، تراجعت الأرباح قبل الضرائب خلال الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام بنسبة 34 في المائة إلى 852 مليون يورو متدنية بذلك عن توقعات المحللين بصورة طفيفة. كما تدنى أيضا هامش الأرباح في قطاع السيارات عن تقديرات المحللين بقليل. في المقابل فاق حجم التعامل والذي ارتفع 2.9 في المائة إلى 11.951 مليار يورو التوقعات بقليل. وقد استقر عدد السيارات المباعة من الموديلات الثلاثة التي تنتجها المجموعة الألمانية وهي بي إم دبليو و ميني ورولز رويس عند 333276 سيارة. من جانبه أكد رئيس مجلس الإدارة نوربرت رايتهوفر بالتوقعات للعام كله، فقال نحن نسير حسب الخطة تمـاما. وأضاف رئيس بي إم دبليو نحن نترقب بعد انطلاقة متعثرة نموا قويـا. ولتحقيق هذه الغاية تتوقع المجموعة الدعم من طرح موديلات جديدة في الأسواق.
وبرر كذلك رايتهوفر سبب تراجع الأرباح إلى طرح العديد من الموديلات الجديدة، ما أدى إلى ارتفاع نفقات التسويق 6 في المائة. هذا وكانت المجموعة قد بدأت بتسويق الجيل الجديد من ميني وبتطوير سلسلة سيارات بي إم دبليو من طراز الـ 500. بالإضافة إلى ذلك أقر المدير المالي للمجموعة شتيفان كرواسي، بأن الارتفاع المتواصل لأسعار المواد الأولية وتراجع قيمة الدولار والين الياباني مقابل اليورو قد أثرّا سلبيا في الشركة. وعملت بي إم دبليو على توفير الأمن لما يزيد عن نصف مخاطر الدولار لهذا العام، فيما لا تتجاوز نسبة الأمان للين الياباني 50 في المائة. وأضاف كراوسي بأن الشركة أخذت في مخططاتها مسألة الأعباء الناجمة عن سعر صرف العملة وعن أسعار المواد الأولية المرتفعة في الاعتبار. ومن المحتمل ألا يكون لهذه التأثيرات المعرقلة في هذا العام نفس التأثير الذي كان لها في العام الماضي.
وفي الأعمال التشغيلية عانت خلال الربع الأول نتائج قطاع السيارات بالدرجة الأولى، فيما تصاعدت في المقابل نتائج قطاع الدراجات النارية والخدمات المالية. ففي قطاع السيارات تراجعت الأرباح قبل الضرائب بنسبة 20 في المائة إلى 609 ملايين يورو. فيما ارتفعت أرباح الدراجات النارية بسبب مبيعات عالية بنسبة 17.2 في المائة إلى 34 مليون يورو.
وبرر رايتهوفر هذا التصاعد بمؤثرات تفضيلية بسبب جو الشتاء اللطيف في هذا العام. وقد تحسنت نتائج قطاع الخدمات المالية قبل الضرائب بنسبة 5.8 في المائة إلى 183 مليون يورو. في الوقت نفسه أكد رايتهوفر أهداف الأرباح للسنة المالية الجارية. ومن المتوقع بعد تعديل المؤثر الاستثنائي الناجم عن قرض رولز رويس أن ترتفع نتائج المجموعة قبل الضرائب بتواصل، مقارنة بالمستوى القياسي للعام الماضي. كما يحتمل أن ترتفع مبيعات المجموعة بكاملها من السيارات بنسب مئوية أحادية عالية.