المقاومة الشعبية تتقدم في عدن بمشاركة وحدات عسكرية مدربة وغطاء جوي

المقاومة الشعبية تتقدم في عدن بمشاركة وحدات عسكرية مدربة وغطاء جوي

حققت المقاومة الشعبية في محافظة عدن "جنوبي اليمن"، تقدماً في بعض المناطق التي تسيطر عليها ميليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع، وأسقطت المقاومة في اشباكاتها معهم قرابة 20 مسلحا وألحقت بهم خسائر بشرية وعسكرية، بخلاف تمكن المقاومة من قطع طريق الإمداد في عدة مناطق مختلفة.

وأوضح مصدر في المقاومة لـ "الاقتصادية" أن اشتباكات شرسة تدور مع ميليشيات الحوثي وصالح بغطاء جوي لطيران التحالف منذ فجر الجمعة، حيث تمكنت المقاومة من التقدم في اتجاه بعض المناطق في خور مكسر، مضيفا "إن المقاومة تقدمت في اتجاه حي العريش وغازي علوان في خور مكسر، وأصبحت على وشك إحكام السيطرة على المنطقتين".
وأشار المصدر إلى أن أكثر من 20 مسلحاً حوثياً قتلوا في الاشتباكات، فيما سقط خمسة قتلى من المقاومة، وعشرات الجرحى من الطرفين، وجاء ذلك التقدم بعد تمكن المقاومة من قطع طريق الإمداد بين خط العلم والمدينة الخضراء والمندارة.
وأوضح أن المقاومة من جهة مدينتي المنصورة والشيخ عثمان، تسعى إلى تحرير مدينة خور مكسر والسيطرة عليها، وتستخدم حالياً أسلحة جديدة لأول مرة تستخدم في المواجهات، إضافة إلى قوات تم تدريبها خلال الشهرين الماضيين، استعداداً لجعلها نواة لجيش وطني يتم إعداده.
كما استطاعت المقاومة الشعبية في منطقة البساتين دحر ميليشيات الحوثي وصالح إلى ما خلف منطقة جعولة بعد أن كبدتها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح وأسرها كثيرا منهم.
وقال مصدر في المقاومة الشعبية في جبهة البساتين وجعولة لـ "الاقتصادية" "إن هذه العملية شاركت فيها كل الأطياف لعدن من أهالي منطقة البساتين ودار سعد وشباب الحارات والسلفين ومن جميع المناطق المجاورة كالمنصورة والشيخ عثمان والممدارة والبريقة الذين قدموا الغالي والنفيس في هذه المعركة المسماة بالانتقامية".
وأضاف المصدر أن المقاومة في دار سعد ما زالت تستميت لتحرير جولة الكراع وأنها حاليا تتمركز على مشارف المجلس المحلي الذي يفصل بينهم وميليشيات صالح والحوثي، بين مد وجزر معهم حيث تسعى ميليشيات الحوثي للحفاظ على هذا الموقع باعتباره خط إمداد وشريانا لباقي جبهاتهم الداخلية في عدن".
وسيطرت المقاومة صباح أمس على مواقع مهمة للحوثيين وقوات صالح في خط العريش في المدينة، كما قتل سبعة من ميليشيات الحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع وأصيب 13 آخرون في هجوم للمقاومة الشعبية على مواقعهم، بينما قُتل ثلاثة من المقاومة وجرح 20 آخرون في الهجوم نفسه. وقطعت المقاومة طريق إمداد رئيسيا للحوثيين في منطقة مدائن عدن، بعد معارك طاحنة سقط خلالها قتلى وجرحى من الطرفين، معظمهم من الحوثيين.
وفي صنعاء قصف طيران التحالف فجر أمس مجددا قاعدة الديلمي الواقعة شمالي العاصمة، حيث شوهدت ألسنة النيران وهي ترتفع داخلها، بينما سمعت أصوات انفجارات قوية.
أما في جبهة تعز "وسط"، فقد قتل أربعة من مسلحي الحوثي أمس وأصيب ستة آخرون في هجوم استهدفهم قرب معسكر قوات الأمن الخاصة، بينما شن طيران التحالف غارات على معسكر قوات الأمن الخاصة. وأشار شهود إلى أن الدخان تصاعد من المواقع التي تم قصفها.
وفي محافظة صعدة "شمال" -معقل الحوثيين نفذ طيران التحالف قصفا عنيفا لمواقع تابعة للحوثيين في الحصامة والضيعة في منطقة الملاحيظ، إضافة إلى مدينة صعدة.
كما اندلعت اشتباكات في محافظة لحج "جنوب" بين المقاومة الشعبية ومسلحي الحوثي قرب قاعدة العند، أدت إلى مقتل عدد من الحوثيين وأسر آخرين. وفي أبين "جنوب شرق اليمن" تحكم المقاومة سيطرتها على زنجبار عاصمة المحافظة، فيما تجهد ميليشيات الحوثي مدعومة بقوات صالح في السيطرة لكنها تواجه مقاومة شرسة. وقال مصدر محلي لـ "الاقتصادية"، "إن 14 قتيلا وجريحا من الحوثيين وقوات صالح سقطوا السبت في شقرة أبين". وفي تعز "جنوبي اليمن" اشتد القصف العشوائي للحوثيين وقوات صالح على الأحياء السكنية خصوصا حي الروضة وحي المسبح والضبوعة والشماسي والثورة، فيما تدور اشتباكات متقطعة بين المقاومة وميليشيات الحوثي و"المخلوع" في جبهة حوض الأشراف.
وقال مصدر إعلامي مقرب من المقاومة لـ "الاقتصادية"، "إن سبعة قتلى من ميليشيات الحوثي و"المخلوع" سقطوا وتم القضاء على طقم عسكري في كمين نصبته المقاومة الشعبية لدورية تابعة للميليشيات في دمنة خدير شرق تعز".
وأكد المصدر ذاته قتل أربعة وإصابة ستة آخرين من ميليشيات الحوثي و"المخلوع" في عملية نوعية لأبطال المقاومة الشعبية استهدفت نقطة تابعة لهم أمام المؤسسة الاقتصادية المجاورة لمعسكر قوات الأمن الخاصة باتجاه الحوبان.
وفي مدينة ذمار "جنوب العاصمة صنعاء" ارتفعت حصيلة المواجهات بين قبيلة الحداء وميليشيات الحوثي إلى ثمانية قتلى وجرحى في مؤشر على انتفاضة قبلية ضد ميليشيات الحوثيين في المدينة.
وقال مصدر محلي في ذمار "إن المواجهات اندلعت عند النقطة الشرقية للمدينة، بعد أن حاولت عناصر مسلحة من ميليشيات الحوثي، منع مئات المسلحين من أبناء قبيلة الحداء، من دخول المدينة، للمطالبة بالإفراج عن مشايخ الحداء الذين اختطفهم الحوثيون مساء الخميس الماضي، من نقطة قحازة جنوب العاصمة صنعاء". وأكد المصدر أن ميليشيات الحوثي باشرت بإطلاق النار على مسلحي قبيلة الحداء، ما أدى إلى نشوب اشتباكات عنيفة، سقط على إثرها قتيلين من مسلحي الحوثي، أحدهم نائب رئيس اللجنة الأمنية لجماعة الحوثي في المحافظة "بازل البنوس" وإصابة عدد آخر من الحوثيين.

الأكثر قراءة