البرقان .. الهارب من الهبوط
كرة القدم لعبة البحث عن الشهرة والمال معا، وأي لاعب يكرس جهده من أجل تحقيق حلمه وأن يكون محل اهتمام الجميع وتحت أنظارهم وصاحب مال وفير، سلطان البرقان لاعب نادي الرائد الجديد، واحد من هؤلاء اللاعبين الذين تمثل الأضواء بالنسبة لهم الرئة التي يتنفسون بها وتبقيهم أحياء في عالم المستديرة وساحات معاركها.
البرقان، واضح أنه يعشق الأضواء ولا يستطيع العيش بعيدا عنها، ويهرب قدر المستطاع من الهبوط وإن ضحى بناديه والمال معا، بدليل أنه تخلى عن الاتفاق بمجرد هبوطه إلى دوري الدرجة الأولى، كما لم يتوان في الإقدام على الخطوة ذاتها مع الشعلة الذي ساقه القدر للهبوط من دوري عبداللطيف جميل، ما اضطره للبحث عن ناد آخر ليستقر في الرائد.
وبرر البرقان تنقله الدائم وتخليه عن الفرق التي يكون فيها مجرد هبوطها إلى درجة أقل، بأنه يبحث دائما عن الأندية التي تسلط عليها الأضواء وقال، "شيء طبيعي أن يبحث اللاعب عن الأضواء حتى ولو تنازل نوعا ما عن بعض المال، لأن كرة القدم باتت اللعبة الأكثر شهرة ومتابعة على مستوى العالم".
وأضاف "كرة القدم كما قلت باتت أرضا خصبة للشهرة، وأن التنقل بين الأندية شيء طبيعي، فاللاعب عرض وطلب، وهي مصدر رزق له، وما قمت به يحدث في كثير من الأندية السعودية وليس غريبا على ملاعبها، وليس بدعة ابتدعتها"، مبديا في الوقت عينه سعادته بالانتقال إلى الرائد لاسيما أنه تربطه صلة قرابة وعلاقات مميزة معه، ما يمنحه تحفيزا أكثر للتألق والتميز، مشيرا إلى أن ثقة الخضير وإدارته في إمكاناته تعد فخرا له وأنه سيعمل بقوة لتأكيد جدارته.
وكانت إدارة الرائد برئاسة عبداللطيف الخضير قد أنهت التعاقد مع البرقان، لموسم واحد مع إمكانية التجديد له متى ما نجح خلال موسمه، وخاض اللاعب أكثر من تجربة مع أندية مختلفة أبرزها الهلال قبل أن يتحول إلى الاتفاق ولكن مجرد هبوطه لدوري الدرجة الأولى غادره إلى الشعلة الذي هو الآخر هبط إلى الدرجة نفسها.
