إيران تبحث مع الصين تكوين احتياطيات نفط استراتيجية
إيران تبحث مع الصين تكوين احتياطيات نفط استراتيجية
أعلن وزير النفط الإيراني كاظم وزيري هامانة أن بلاده تجري مباحثات لتكوين مخزونات نفط استراتيجية في الصين وبناء معامل تكرير في آسيا، وذلك سعيا لتأمين منافذ لنفطها في مواجهة العقوبات الاقتصادية الغربية. وذكر الوزير أنه ليس هناك نقص في المعروض النفطي في السوق وأن "أوبك" لا تنوي زيادة الإمدادات وذلك رغم دعوات الدول المستهلكة إلى زيادة الصادرات.
وقال وزيري هامانة إن إيران رابع أكبر مصدر للنفط في العالم تجري محادثات لتكوين مخزونات استراتيجية من النفط في الصين ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم. وقال للصحافيين على هامش مؤتمر عن النفط والغاز في آسيا يقام في العاصمة الماليزية كوالالمبور "لدينا بعض الخطط, وقد بحثنا معهم القيام بدور في تخزين احتياطيات استراتيجية في الصين". وانتهت الصين من ملء أول منشأة تخزين في جنهاي وتبلغ سعتها 33 مليون برميل وكان من المقرر أن تبدأ ملء ثاني منشأة تخزين استراتيجية في أوشان بنهاية أيار (مايو) في إطار سعيها لتكوين مخزونات تبلغ إجمالا 100 مليون برميل بنهاية عام 2008. وجاء النفط المخصص للتخزين من دول مثل أنجولا وإيران والسودان حسبما ذكرت مصادر شحن. وزادت واردات الصين من النفط الإيراني بنسبة 11 في المائية في أول أربعة أشهر من هذا العام مقارنة بالفترة نفسها من عام 2006.
وكانت المخاوف بشأن نزاع إيران مع الغرب بسبب برنامجها النووي عاملا رئيسيا في ارتفاع أسعار النفط هذا العام. لكن وزيري هامانة قال إن إيران ليست قلقة بشأن تمويل مشروعات النفط العملاقة رغم العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها. وقال إن إنتاج البلاد من النفط ينتظر أن يرتفع إلى 5.3 مليون برميل يوميا بحلول عام 2014 من 4.3 مليون برميل يوميا في الوقت الحالي.
في الوقت ذاته أعلن هامانة أن مفاوضات تجري حاليا بشأن المرحلة الأخيرة من خط أنابيب بين إيران والهند يمتد عبر باكستان وأن العمل في الجزء الإيراني من الخط اكتمل بنسبة 50 في المائة تقريبا. وقال الوزير "أعتقد أن مفاوضات المرحلة الأخيرة تجري حاليا, وآمل أن تكون هناك نتيجة قريبا". وأضاف الوزير "فيما يتصل بالمشروع فقد بدأ بالفعل العمل في الجزء الإيراني. وربما يكون ما يقرب من 50 في المائة من العمل قد اكتمل والباقي مستمر".