الزياني: سنستمر في دعم الشرعية و«إعادة الأمل» من أجل الشعب اليمني

قال الدكتور عبد اللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية إن انعقاد هذا المؤتمر التاريخي في الرياض دليل واضح على المساندة المتواصلة، التي تقدمها دول مجلس التعاون لليمن منذ بداية الأزمة. وأضاف: "أن انقلاب القوى المناوئة للشرعية عطل العملية السلمية الانتقالية وأخذ الحل السياسي إلى منحى آخر عنوانه القتل والدمار والخراب، حيث جاءت "عاصفة الحزم" استجابة لطلب الرئيس الشرعي، وردًا حاسمًا على أطماع القوى المناوئة للشرعية ومن يساندها من الخارج، ولقد اختارت قوى الشر أن تعبث بأمن اليمن واستقراره، وتتخذ اليمن منطلقًا لتهديد أشقائها من دول مجلس التعاون وعلى الأخص السعودية". وزاد: "حقق التحالف العربي الإسلامي بقيادة السعودية إنجازا كبيرا، فأوقف زحف تلك القوى لاحتلال المحافظات اليمنية كافة، ودمر ترسانتهم العسكرية بما تحتوي عليه من صواريخ باليستيه وجهت لأقرب جيران اليمن، وأحكمت التحالف الطوق برًا وبحرًا وجوًا لمنع تزويدهم بأسلحة جديدة".
وأبان الأمين العام لمجلس التعاون أن عملية "إعادة الأمل" من أجل إحياء أمل الشعب اليمني وتقديم العون والدعم له في هذه الظروف القاسية، التي فرضتها عليه القوى المناوئة للشرعية، حيث تمثلت في المبادرة الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لتقديم مبلغ 274 مليون دولار استجابة لدعوة الأمم المتحدة لتوفير مساعدات الإغاثة الإنسانية، وأرسلت دول مجلس التعاون والمنظمات الدولية قوافل الإغاثة إلى اليمن، كما بادرت المملكة بافتتاح مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية والأعمال الخيرية، وتخصيص مليار ريال إضافية لتمويل احتياجات المركز.
وأكد عزم وتصميم دول المجلس على مواصلة جهودها لاستكمال ما تم إنجازه من خطوات جادة نحو تعزيز التكامل والشراكة بين منظومة مجلس التعاون واليمن، ودعم جهود التنمية فيها واستكمال العملية السياسية، وفق المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.