آل الشيخ: «الهدنة» تؤكد أن السعودية ليست داعية للحرب
قال الشيخ الدكتور عبد الله بن عبد العزيز آل الشيخ عضو هيئة التدريس في المعهد العالي للقضاء في جامعة الإمام محمد بن سعود, إن "عاصفة الحزم" جاءت موجهة إلى الحوثيين وأتباعهم الذين أخلوا بأمن بلاد اليمن، ويحاولون الاعتداء على السعودية، فجاء الرد حازماً وحاسماً لحماية مواطينها وأرضها.
وأضاف آل الشيخ: "إن الهدنة جاءت لتبين وتدلل على أن هذه البلاد ليست داعية الحرب، ولكن وجدت نفسها مجبرة ومضطرة لهذا دفاعاً عن البلاد ونصرة لإخوانهم في بلاد اليمن".
وأشار إلى أن الإسلام دعا إلى كل خلق نبيل وحث على كل وصف جميل، حيث طالب أتباعه والمنتسبين إليه بالترفع عن الدنايا والتجافي عن الرذائل، حاثا الجميع عن البعد عن كل ما يقبح الأقوال والأفعال لأن الدين الإسلامي دين الأخلاق الكاملة تضمنت شرائعه من السمو أعلاه ومن المجد منتهاه، ومن الجمال غايته.
وأوضح عضو هيئة التدريس في خطبة الجمعة في جامع الإمام تركي بن عبدالله في الرياض أمس، أن ما يمر به العالم الإسلامي من محن وفتن إنما هو بسبب ترك الحياء، مبيناً أن من أنعم عليه بالصحة والعافية وأتاه المال والبنين ثم لا يحمد هذه النعمة، فيقابلها بالمعصية فلا يؤدي الصلاة ولا يخرج الزكاة جاهروا بالمعاصي والمنكرات في أسواقهم وحفلاتهم فلم يستحوا من الله ولم يستحوا من الناس.
وقال: "هل يستحي من الله حق الحياء من يشاهد الأفلام الهابطة والمسلسلات الماجنة، ومشاهد عارية أو شبه عارية، مشاهد يستحي الشخص منها؟ وهل تستحي من الله حق الحياء نساء خرجن دون رقيب من الرجال خرجن متعطرات مائلات مميلات يتسكعن في الأسواق يرتدين حجاباً يظهر أكثر مما يستر، كم هتكن من فضيلة وأغرين من شاب، فهذه المناظر العظيمة سببها ترك الحياء، كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، وهل استحى من الله حق الحياء من يأكل أموال اليتامى بلا حق، ويأكل أموال العمال ثم يماطل مع قدرته على الأداء؟ وهل استحى من الله حق الحياء من يخالط الناس بالحسنى ثم خلا بينه وبين ربه ظهر القبيح".
وحث المسلمين على التناصح فيما بينهم والنصرة والتأييد، وتحذير بعضهم من الباطل، مستدلاً بقوله صلى الله عليه وسلم :"انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً، فقال: رجل يا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أنصره إذ كان مظلوماً، أفرأيت إذا كان ظالماً كيف أنصره؟ قال: تحجزه أو تمنعه من الظلم، فإن ذلك نصره".