الحوثيون يقصفون مستودعات ومخازن للمواد الغذائية
قالت مصادر مطلعة في الشأن اليمني لـ"الاقتصادية" إن خسائر المواد الغذائية تجاوزت خمسة ملايين دولار خلال الأيام الماضية خاصة بعد أن قام الحوثيون بقصف مستودعات كبيرة كانت مخصصة لتخزين المواد الغذائية. وأكدت المصادر أن المواد الغذائية الرئيسة أوشكت على النفاد بشكل كامل من المناطق الرئيسة في اليمن.
وأكدت المصادر أن لجان الإغاثة الشعبية ستستغل الهدنة التي أقرتها قوات التحالف لإدخال الدقيق عبر البحر من جيبوتي سعيا منها لتحقيق الاكتفاء الذاتي للمخابز في الشهر المقبل.
من جهة أخرى أوضح لـ"الاقتصادية" مختار الرحبي السكرتير الصحافي في مكتب الرئيس عبدربه منصور هادي أن الهدنة التي أقرتها قوات التحاف ليست من أجل الحوثيين أو ميليشيات صالح ولكن الغرض منها إدخال المساعدات الإنسانية والطبية والغذائية للشعب اليمني وإنقاذ الذين تضرروا من عدوم وجود المشتقات النفطية وانقطاع الماء والكهرباء إضافة إلى إنقاذ أكثر من 8000 مصاب بالفشل الكلوي وكذلك إنقاذ المرضى المحتاجين للعناية المركزة.
وأشار الرحبي إلى أن الميليشيات الحوثية تقوم بصرف الرواتب الحكومية بطريقة انتقائية بعد استيلائهم على وزارة المالية والبنك الوطني حيث يقومون بصرف الرواتب لمن يواليهم ولا يصرفون رواتب الجنود الموالين لهم إلا بعد تواجدهم في ساحة القتال وخلال الأيام المقبلة ستقوم الحكومة الشرعية بمعالجة هذا الوضع وإعادة صرف رواتب الموظفين الحكوميين الذين انقطعت رواتبهم خلال الثلاثة أشهر الماضية.
ونوه الرحبي إلى أن الولايات المتحدة قامت بإرسال سفينة غذائية لليمن إضافة إلى الدعم الذي تلقته اليمن من المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي وطالب الرحبي المنظمات الإغاثية بالتوزيع العادل للمواد الغذائية والحرص على المساواة بين المحافظات مع تقديم المحافظات التي تضررت بشكل أكبر كعدن وتعز والمناطق المجاورة لها.
وأكد الرحبي أن هذه الهدنة هي الفرصة الأخيرة أمام الحوثيين لإثبات حسن النوايا وإنهاء ما يحدث في اليمن ولكن نحن لا نعول كثيرا على التزامهم بالهدنة لأنهم فشلوا في الالتزام بالمعاهدات والحوارات السابقة وإذا لم يلتزموا بالهدنة سيكونون في مواجهة العالم أجمع والمنظمات المتحدة ومؤسسات الإغاثة والجهات الحكومية الأخرى.
من جهته كشف لـ"الاقتصادية" عدنان الكاف رئيس ائتلاف الإغاثة في اليمن، "أن الهدنة التي انطلقت أمس في الـ 11 مساء ستفتح الباب أمام المساعدات الإنسانية والأعمال الإغاثية في اليمن، وقال: نتمنى أن تحقق هذه الهدنة تطلعات اليمنيين كدخول المواد الغذائية الأساسية للمحافظات المتضررة وعمل مستشفيات ميدانية لعلاج الحالات المستعجلة وفتح المراكز الصحية.
وأضاف الكاف: "قمنا بتجهيز نحو 18 ألف سلة غذائية سيتم توزيعها بعد بدء الهدنة في الأماكن التي كانت محاصرة كريتر والسواهي والمعلا وخور مكسر كما قمنا بالتنسيق مع بعض المهندسين في شركة المياه والكهرباء لإصلاح المولدات المتعطلة كما ستقوم اللجان الإغاثية بتوفير الأدوية لمرضى السرطان والمصابين بالفشل الكلوي وغيرها من الأمراض المزمنة.