عسيري: الميليشيات الحوثية وأعوانهم متناقضون وغير ملتزمين بـ«الهدنة» الإنسانية .. وسيُقابَلون بالقوة

وصف العميد ركن أحمد بن حسن عسيري المتحدث باسم قوات التحالف، والمستشار في مكتب وزير الدفاع، الميليشيات الحوثية وأعوانهم بالمتناقضين غير الملتزمين بـ"الهدنة" الإنسانية، وذلك باستهداف منطقة نجران.
وقال عسيري في تصريح لـ "الاقتصادية" إن إقدام ميليشيات الحوثي على استهداف نجران يشير إلى التناقض في موقف الجماعة بشأن الالتزام بالهدنة الإنسانية، مبيناً أن الحوثيين قصفوا أمس الأحد مدينة نجران المحاذية للحدود اليمنية، حيث سقطت قذيفة على أحد المساكن دون وقوع ضحايا.
وأضاف متحدث التحالف أن هذه الخروقات والتجاوزات قوبلت برد فوري من قبل قوات التحالف، مؤكداً تناقض الحوثيين بعد أن أعلن أحد المتحدثين باسم هذه الميليشيات الموافقة على الهدنة الإنسانية التي أعلنتها الرياض.
وجدد عسيري تأكيده أن القوات العسكرية ستحكم على الأفعال لا الأقوال، فإن أي خرق للهدنة سيجعلها ملغاة، مؤكدًا أن الغارات لا تزال مستمرة.
وقال: "إن هذه الاعتداءات مرفوضة وغير مقبولة، وأن الحوثيين ارتكبوا أكبر أخطائهم، وتجاوزوا كل الخطوط الحمراء، وأن القوات المسلحة السعودية وقوات التحالف ستقوم بدءاً من الآن "أمس" برد عسكري قاس على كل من خطط وشارك في الأعمال الإرهابية والاعتداءات على المدن السعودية".
وأوضح أن العملية العسكرية الآن ليست لها مدة محددة، ولن تستهدف فقط المناطق الحدودية بل ستمتد إلى صعدة وضواحيها، منوها إلى أن المعادلة والمواجهة مع الميليشيات الحوثية وأتباعها اختلفت الآن بعد استهداف المدن السعودية.
وبين العميد عسيري أن المعادلة اختلفت، حيث كانت في بدايتها تهدف إلى حماية الشرعية في اليمن وحماية المواطن اليمني، ولكن المواجهة أصبحت تستهدف حدود السعودية والمواطن السعودي وأمن وسلامة المدن, مشددا على أن هذا الأمر غير مقبول، وسيختلف أسلوب التعامل مع الميليشيات الحوثية التي لجأت وارتكبت أحد أهم أخطائها خلال الفترات الماضية.
وأوضح المتحدث باسم قوات التحالف أنه لا توجد أي بوادر حول استجابة ميليشيات الحوثي للهدنة التي أعلنتها السعودية، والتي تهدف إلى إعطاء فرصة للأعمال الإغاثية، منوهاً إلى أن عدم تجاوب الحوثي مع الهدنة المعلنة فإنها تعتبر ملغاة، مبيناً أنه لا يوجد لدى قيادة التحالف أي معلومات عن إخفاء أسلحة نووية في اليمن.