إمام الحرم: محاولات المساس بحدودنا الجنوبية دليل على إحباط المعتدين لكثرة هزائمهم

إمام الحرم: محاولات المساس بحدودنا الجنوبية دليل على إحباط المعتدين لكثرة هزائمهم
إمام الحرم: محاولات المساس بحدودنا الجنوبية دليل على إحباط المعتدين لكثرة هزائمهم

قال الشيخ الدكتور أسامة بن عبدالله خياط إمام وخطيب المسجد الحرام، إن الله- عز وجل- منّ على هذه البلاد المباركة وعلى إخوتها في التحالف العربي الإسلامي لإنقاذ اليمن بتكلل "عاصفة الحزم"، بتحقيق أهدافها، وبالنصر المؤزر، وتتويجها "بإعادة الأمل"، الذي امتدت واتسعت فسحته، يبعث الروح في جنباته، ويضخ الدماء في عروقه.

وأضاف الشيخ أسامة خياط في خطبة الجمعة أمس بالمسجد الحرام قائلا إن معركة الحق مع الباطل هي المعركة التي قضى الله ألا تخبو نارها ولا تخمد جذوتها ولا يسكن لهيبها، بل تظل مستعرة حتى يرث الله الأرض ومن عليها، حيث إن هذه المعركة انتفاضة الخير في وجه الشر بكل صوره وألوانه، ومهما اختلفت راياته وكثر جنده، وعظم كيده وعم خطره.

وعد فضيلته معركة المسلمين اليوم في فلسطين العزة، وفي سورية الكرامة، وفي يمن الحكمة والإيمان، حلقة من حلقات هذه المعركة التي امتدت على مدار التاريخ بين الحق والباطل، إذ هي صورة حية نابضة من صور المواجهة بين الحق المدافع عن دينه ومقدساته، الذاب عن حريته وعزته وكرامته، وبين الباطل الغاصب الظالم المعتدي، المنتهك للحرمات، المدنس للمقدسات، الذي ضجت من ظلمه وعدوانه الأرض والسموات.
#2#
وأكد الشيخ أسامة خياط أن ما تحاوله وتسعى فيه جماعة الانقلابيين المعتدين الغاصبين في اليمن من محاولات المساس بأمن الحدود الجنوبية لبلادنا، لهو من أوضح الأدلة على ما وصلت إليه هذه الجماعة من يأس وإحباط، وأسلمها إليها ما منيت به من هزائم متكررة، وما نزل بساحتها من آثار منكية، وفشل ذريع في الوصول إلى مبتغاها، ولذا فإن كل ما تفعله وكل ما تجترحه ما هو إلا ضرب من ضروب العبث الذي لن يجدي نفعا، ولن يحقق لها أملا، ولن يرفع لها رأسا، أو يقيم لها رأسا، ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله، ولا يزيد المعتدين عدوانهم إلا هزيمة وبؤسا، ومن شهر سيف البغي قتل به نكالا وبأسا، ذلك إن بلاد الحرمين الشريفين هي مأرز الإيمان، ومحتد الأمان، وستظل ـ بإذن الله ـ مرفوعة اللواء في وجه الأعداء، لا يضعضع بنيان عزتها بغي باغ، ولا يزعزع عماد عزمها وحزمها طغيان طاغ.

وفي المسجد النبوي في المدينة المنورة، تحدث الشيخ علي بن عبدالرحمن الحذيفي إمام وخطيب المسجد النبوي في خطبة الجمعة أمس، عن البدع وضررها على المسلم، موصيا المسلمين بتقوى الله- عز وجل- بالتقرب إليه بمرضاته والبعد عن محرماته.

وأوضح الشيخ الحذيفي أن افتراق الناس شيعا وأحزابا لا يكون إلا بالبدع المضلة موردا قوله تعالى (إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء إنما أمرهم إلى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون)، وأن الله تعالى نهى أمة الإسلام عن البدع واتباع المبتدعين لقوله تعالى (ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم).
وحذر المبتدعة، أن أهل الإسلام لن يتركوهم يغيرون في دين الله الذي رضيه للعباد وأصلح به العباد، مبينا أن من واجب ولاة الأمر والأمراء والعلماء والعامة، كف خطر هؤلاء وشرهم وحماية الأمة وحفظها من البدع والمبتدعة.

وبين إمام وخطيب المسجد النبوي في المدينة المنورة أن من أسباب النجاة من شر البدع لزوم الكتاب والسنة ولزوم جماعة المسلمين وعدم الخروج عليهم وعلى إمامهم مستدلا بقوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا).

الأكثر قراءة