لجنة إغاثة اليمن: تعز وعدن والضالع مناطق منكوبة وندعو العالم للاقتداء بالسعودية
اتهمت لجنة الإغاثة اليمنية الميليشيات الحوثية وأعوان الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح بتدمير البنية التحتية، وعطلت مصالح الشعب، وقتلت ألف مواطن، مؤكدين أن هذه العصابات أعادت اليمن 100 عام إلى الوراء.
وأعلنت اللجنة أن عدن والضالع وتعز مدن منكوبة، مبينة أن اعتداءات الحوثي وأعوانه وصلت لمستوى جرائم الحرب، مشيرة إلى أن هناك نحو 25 ألف لاجئ يمني موجودون في دول عدة، إضافة إلى وجود خمسة آلاف جريح ومصاب، مؤكدين استخدام السكان كدروع بشرية، والزج بالأطفال القصر في حربهم الدامية.
وقالت نادية عبدالعزيز السقاف وزيرة الإعلام في الجمهورية اليمنية، إن الحكومة اليمنية سوف تحاكم ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح أمام محكمة الجنايات الدولية، مبينة أنهم يعملون على إعداد لائحة بأسماء المتورطين في قتل الشعب اليمني وتدمير ممتلكاته، ومن بينهم سياسيون وعسكريون.
وأوضحت السقاف خلال مؤتمر صحافي للجنة العليا للإغاثة في السفارة اليمنية في الرياض أمس، أن الحكومة الشرعية لليمن قررت رفع مذكرة عن طريق فريق قانوني بأسماء أشخاص إلى محكمة الجزاء الدولية المعنية بجرائم الحرب ضد الإنسانية نظير ما ارتكبوا من قتل بحق الشعب اليمني الأعزل، وتدمير مكتسباتهم.
ودعت وزيرة الإعلام المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والإقليمية للاستجابة العاجلة من أجل إغاثة اليمن، مناشدة الشعب اليمني إلى إنقاذ بلادهم من خلال التعاون مع جمعيات ومنظمات الإغاثة ومنع من يتعرض لها من ميليشيات الحوثي وأعوانهم من قوات علي عبدالله صالح، الذين يستخدمون المدارس والمستشفيات والمرافق العامة لتخزين السلاح فيها.
#2#
وقالت:" إن محافظة عدن وتعز والضالع من المدن المنكوبة، وتعاني انفلاتا أمنيا كبيرا، وإن مستشفى عدن الجمهوري تحاصره ميليشيات الحوثي وأتباعهم واضطر الفريق الطبي للصليب الأحمر الذين كانوا موجودين هناك أن يغادروا المستشفى، وتم إجلاء المرضى خوفاً على سلامتهم".
ووصفت السقاف موقف السعودية تجاه اليمن بـ"الشجاع"، وأن خطوة "عاصفة الحزم" جاءت لنصرة الشعب اليمني المظلوم، مقدمة شكرها وتقديرها لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على وقفته المشرفة في نصرة الشعب اليمني في قضيته العادلة، لإعادة الشرعية اليمنية وأمن اليمن، اللذين سلبهما مجرمو الحرب دون أن يراعوا القيم الإسلامية والإنسانية والوطنية.
وأوضحت أن الخطوة التي ستقوم بها الحكومة اليمنية حاليا هي معالجة الجوانب الإنسانية الطارئة التي يعانيها الشعب اليمني داخل اليمن وخارجه من النازحين دون تمييز، من خلال اللجنة العليا للإغاثة، مبينة أن اللجنة تهدف إلى تنسيق الجهود الإنسانية الإغاثية، وتحديد الأولويات من واقع المعاناة على الأرض، والحرص على وصول المساعدات إلى كل أبناء الوطن في المناطق المتضررة دون تميز للجنس أو المذهب.
من جانبه، قال عز الدين الأصبحي وزير حقوق الإنسان والإغاثة اليمني، إن عدن تعاني انقطاع الكهرباء منذ تسعة أيام، وقيام الميليشيات الحوثية بضرب خزانات مياه الشرب، ونهب الوقود من المحطات لتستخدمه في عملها العسكري، مؤكداً أن هناك عمليات ممنهجة لانفلات أمني في محافظات اليمن، وأن تسعة ملايين يمني في حاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية عاجلة.
وأضاف الأصبحي أن الصراع في اليمن الذي قاده الحوثيون وأعوانهم دمر 365 ألف منزل في اليمن تدميرا كليا، ومئات الآلاف تدميرا جزئيا علاوة على الكثير من المستشفيات بسبب استخدامهم المنازل والمستشفيات كمراكز لهم ولأسلحتهم، وأن محافظة عدن يقتل فيها أكثر من 15 شخصا يوميا عبر القناصة الحوثيين أو الاعتداء المباشر عبر دبابات هذه الميليشيا وقوات علي عبدالله صالح.
وأوضح وزير حقوق الإنسان والإغاثة اليمني أن لجنة الإغاثة اعتمدت في عملية تسجيل إحصائياتها عن الضحايا الذين سقطوا في اعتداءات ميليشيات الحوثي أعوانهم والخسائر المادية على التقارير التي تصل من مصادرها الموجودة في اليمن، وما يرد من المنظمات الإنسانية الدولية التي لديها فرق أو مصادر خاصة في الأراضي اليمنية، والمنظمات الأهلية غير الحكومية والمجتمع المدني.
وزاد أن الإحصائيات سجلت حاليا أكثر من خمسة آلاف جريح منهم الأطفال والنساء وكبار السن، والرقم في تضاعف، جراء استمرار بطش الميليشيات المتمثل في استخدام السكان كدروع بشرية، والزج بالأطفال القصر في حربهم الدامية.
وذكر أن عدد اليمنيين المحتاجين للخدمات الصحية المباشرة بلغ تسعة ملايين شخص على الأقل، فيما أفادت إحصائيات منظمات الأمم المتحدة أن العدد يصل إلى 12 مليون يمني بحاجة ماسة إلى التدخل والمساعدة الإنسانية العاجلة.
وبين أن عدد النازحين اليمنيين في بداية اعتداءات الحوثيين في داخل اليمن بلغ أكثر من 150 ألف نسمة، ووصل الآن إلى 250 ألف شخص، مبيناً وجود ألف لاجئ في جيبوتي يعيشون أوضاعا إنسانية صعبة تحتاج إلى التدخل السريع، لأن منهم العديد من المصابين والجرحى.
وأوضح أن البنى التحتية في اليمن تتعرض لضرب تدميري ممنهج من قبل قوات ميليشيات الحوثي وأعوانهم من ضمنها المدارس والجامعات، وأن 250 ألف طالب وطالبة جامعيين فقدوا دراستهم هذا العام نتيجة هذه الاعتداءات العدوانية، إضافة إلى فقد أكثر من مليون طالب وطالبة مدارسهم.
وأكد أن سبعة من كل عشرة يمنيين يعيشون الآن تحت خط الفقر بسبب الحصار الجائر من قبل اعتداءات ميليشيات الحوثي وأتباعهم، مبيناً أن الحوثيين دمروا معظم قنوات الإعلام الرسمية في اليمن، وأقفلوا المواقع الإلكترونية الإخبارية، واختطفوا الناشطين والناشطات اليمنيين حتى لا يتم نقل الواقع الأليم الذي يعيشه الشعب اليمني هناك، فضلا عن تعقب المكالمات الهاتفية، وتعطيل الاتصالات على المحافظات التي يعتدون عليها.
نشاط اللجنة
- استعرض أعضاء اللجنة العليا لإغاثة اليمن حاجات اليمن في هذه المرحلة خاصة في محافظتي عدن وتعز المتضررتين من العدوان الحوثي وهي: فريق طبي جراحي، وبناء مستشفى عائم على شواطئ عدن، وتوفير مختلف الأدوية الطبية، والمواد الغذائية، وخمسة آلاف طن وقود لتشغيل الكهرباء والمستشفيات، وتحلية المياه، و500 وحدة غسيل كلى، ومحاليل، وما لا يقل عن ست وحدات طبية متنقلة، مع مستلزماتها الطبية.
- على مستوى بقية محافظات ومدن اليمن، فقد حددت اللجنة الحاجة إلى 300 ميجا كهرباء لتشغيل البنى التحتية فيها، وأربعة مستشفيات عائمة، وعشر سفن غذائية، ونصف مليون طن وقود خلال شهر من الآن، وبناء مخيمات للاجئين في جيبوتي تتسع لـ 500 لاجئ.
- تتولى اللجنة مهام قبول الهبات على اختلاف أنواعها المادية والعينية المقدمة للحكومة اليمنية من قبل جهات مختلفة إقليمية, ودولية، والقطاع الخاص، ومن المصادر الذاتية للحكومة اليمنية، ووضع الأولويات والاحتياجات والأنظمة لتوزيع المساعدات على مجالات التدخلات المختلفة المرتبطة بتحسين معيشة المواطنين وتطبيع الحياة اليومية.
- ستتولى اللجنة الإغاثية إدارة وتوزيع المساعدات على المتضررين عبر القنوات الحكومية والسلطات المحلية والهيئات والمشاريع المركزية كما تقتضيه الحاجة، وتنسيق أعمال الإغاثة المقدمة من مختلف الجهات المحلية والإقليمية والدولية، وإقرار نظام مالي شفاف للهيئة، ووضع نظام لمراقبة مدى تحقيق أهداف الهيئة ووصول المساعدات للمتضررين.
- تعتمد اللجنة على عدد من الموارد للقيام بعملها على الوجه المطلوب وهي: موارد مالية أو عينية من الحكومة اليمنية، وهبات وتبرعات من دول صديقة أو شقيقة، ومن منظمات وصناديق إقليمية ودولية، ومن أفراد، ومن القطاع الخاص.
- أشارت اللجنة إلى أن شروط خاصة بالسفن التجارية الإغاثية تتمحور في رفع وإظهار علم الدولة التابعة لها السفينة، والاستجابة لنداء سفن التحالف على القناة الدولية (16) (VHF) ومن ثم تلقي تعليمات الاتصال، والتأكد من تشغيل جهاز التعريف (AIS) طوال فترة الإبحار خاصة عند الاقتراب من البحر الإقليمي لليمن وطوال فترة البقاء في الميناء، والإفصاح عن رقم إذن الدخول المعطى لهم من قبل خلية الإجلاء والعمليات الإنسانية، وعدم الممانعة من قيام سفن التحالف بعمليات الزيارة والتفتيش.
- وضعت لجنة الإغاثة عبر وحدة العمليات التابعة لها بريدا إلكترونيا للتواصل معها في طلب إيصال الإغاثات:
أو [email protected] .