مصادر : المقاومة الشعبية في عدن تؤسس غرفة عمليات للتنسيق مع «التحالف»

مصادر : المقاومة الشعبية في عدن تؤسس غرفة عمليات للتنسيق مع «التحالف»
مصادر : المقاومة الشعبية في عدن تؤسس غرفة عمليات للتنسيق مع «التحالف»
مصادر : المقاومة الشعبية في عدن تؤسس غرفة عمليات للتنسيق مع «التحالف»

تواصل المقاومة الشعبية في اليمن صد ميليشيات الحوثي ودحرها في عدد من المناطق والمحافظات التي سيطرت عليها، مسنودة بغارات قوات التحالف.

ففي مأرب (شرقي اليمن) احتدمت المعارك بين ميليشيات الحوثي المسنودة بقوات الرئيس المخلوع، والمقاومة الشعبية من أبناء القبائل غرب المدينة بمديرية صرواح، حيث تجري اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة.

وقال مصدر ميداني في المقاومة الشعبية "للاقتصادية" إن عشرات القتلى والجرحى سقطوا في المواجهات التي تشهدها صرواح بين رجال المقاومة الشعبية والحوثيين المسنودين بقوات الرئيس المخلوع.

وبحسب المصدر فإن الاشتباكات هي الأعنف في محاولة للحوثيين لإحراز أي تقدم، مشيرا إلى أن صمود أسطوري للمقاومة الشعبية يكبد ميليشيات الحوثي عشرات القتلى والجرحى، ولقنتهم دروسا في فنون القتال والشجاعة وكسرت محاولاتهم الانتحارية للتقدم من ثلاث جهات، على حد تعبير المصدر.

#2#

وكانت المنطقة العسكرية الثالثة قصفت بالمدفعية مواقع للمتمردين الحوثيين.

وذكر مصدر لـ"الاقتصادية" أن أبناء مأرب يتوافدون إلى ساحة المواجهة لمساندة المقاومة الشعبية.

وتشهد الجبهة الشمالية للمحافظة هدوءا تاما بعد تقدم القبائل وسيطرتها على معظم المواقع الاستراتيجية المطلة والمحيطة بمعسكر ماس، فيما أفاد شهود عيان بمجزر شمال مأرب أن المتمردين الحوثيين سحبوا عددا من الآليات العسكرية باتجاه مفرق الجوف.

وتحتدم المعارك بشراسة في صرواح مأرب التي تبعد عن مركز المحافظة قرابة 30 كيلومترا.

#3#

كما أعلنت السلطات الأمنية في مأرب، تطبيق حظر جزئي للتجوال في مركز المحافظة لمدة 12 ساعة يوميا وإلى أجل غير مسمى لدواع أمنية.

وفي سياق متصل، أكد مصدر طبي في صنعاء، إصابة القيادي الميداني البارز في جماعة الحوثي "عبدالرب الحوثي" إصابة بالغة برصاص قناصة من المقاومة الشعبية في المعارك التي تدور منذ أيام بصرواح غربي مأرب.

في ذات السياق أفاد مصدر قبلي أن "عبدالرب الحوثي" أصيب، قبل يومين، في المعارك التي درات بمديرية صرواح ، مؤكدا أنه "فقد فكه وإحدى عينيه" وأنه يرقد حالياً في أحد مستشفيات العاصمة صنعاء "دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل".

وأضاف أن "عبدالرب الحوثي كان يقود المعارك في صرواح، ويتواصل مع القيادات العليا للجماعة رأسا".

وفي تعز (وسط اليمن)، أحكمت المقاومة الشعبية أمس السبت سيطرتها على منطقة الدرن وتبة المعهد الصحي ومنطقة الثورة بالكامل بعد مواجهات عنيفة مع مسلحي الحوثيين.

كما انتقلت المقاومة في تعز من مرحلة الدفاع إلى مرحلة الهجوم، وتقوم بتمشيط استباقي لأماكن مشبوهة في أحياء من المدينة.

وأكد مصدر في المقاومة الشعبية "للاقتصادية" تقدم رجال المقاومة نحو منطقة كلابة في المدينة التي تُعد منطقة تماس بين المقاومة وقوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي سابقا) التي تدين بالولاء للرئيس السابق صالح.

كما شنت مقاتلات التحالف غارات استهدفت مواقع للمسلحين الحوثيين في منطقتي الحوبان والمخا على ساحل البحر الأحمر في محافظة تعز.

واستمرارا لعمليات الكمائن التي تنفذها المقاومة الشعبية لتعزيزات ميليشيات الحوثي ومنعها من التنقل بين المدن، نصب رجال المقاومة في مدينة الضالع (جنوبي اليمن) كمينا لتعزيزات حوثية ودمرت آليات عسكرية للحوثيين، كما قضى هجوم للمقاومة بإعطاب مدرعتين لقوات صالح في ضواحي المدينة.

في الوقت ذاته تواصل ميليشيات الحوثي والقوات الموالية لها قصف قرى بمديرية الحصين في الضالع ومن تلك القرى "غول سبولة، والمدسم، والحجفر، وحياز". مخلفة تدمير عدد من المنازل وإرهاب السكان.

كما أفاد مصدر محلي في الضالع أن 29 مسلحا حوثيا قُتلوا وأُصيب العشرات منهم في هجوم لرجال المقاومة الشعبية في محيط جبل حياز، وسكان يقولون إن دبابتين وثلاث عربات لقوات صالح دُمرت في معارك استمرت لثماني ساعات راح على أثرها - أيضا - ستة من رجال المقاومة.

في ذات السياق نفذت المقاومة الشعبية بأبين (جنوبي اليمن) اليوم السبت كمينا استهدف أطقما عسكرية كانت تسير بالخط العام تابعة لجماعة الحوثيين.

وقالت مصادر محلية "للاقتصادية" إن المقاومة نفذت هجوما استهدف أطقما عسكرية بالقرب من قرية الحميشة غرب لودر على الطريق الواصلة إلى شقرة أبين.

وقد أسفر الهجوم عن تدمير عدد من الأطقم ومقتل جنود وأفراد ميليشيات الحوثي الذين كانوا على متنها.

في سياق آخر كشفت المقاومة الشعبية في عدن، تأسيس غرفة عمليات مشتركة للتواصل مع قوات التحالف خلال المرحلة المقبلة، والتنسيق معها على الأرض في ضرب الأهداف ومواقع تجمع ميليشيات الحوثيين وحليفهم علي عبدالله صالح، فيما سيطرت المقاومة على مواقع عدة، حيوية، في المدينة وتطهيرها من الميليشيات الحوثية.

كما أفاد سكان محليون في لحج قيام ميليشيات الحوثي باحتجاز ناقلات مواد غذائية وتموينية كانت متجهة إلى مدينة عدن (جنوبي اليمن) في منطقة صبر في طريق لحج.

وفي إب (وسط اليمن) استهدف مسلحون دورية للميليشيات الحوثية في مدينة الظهار وسقوط قتلى وجرحى، كما شنت قوات التحالف العربي غارة استهدفت مواقع للحوثيين بالقرب من إدارة أمن الرضمة بإب، كما شن التحالف غارات جوية استهدفت مبنى إدارة الأمن بحرض حجة (شمال اليمن).

من جانبها، قالت توكل كرمان الناشطة اليمنية -الحائزة على جائزة نوبل للسلام- إن مهلة العشرة أيام الممنوحة لميليشيات الحوثي والمخلوع علي صالح للانسحاب من المحافظات وتسليم أسلحتها للسلطة الشرعية مضت دون أن تنفذ شيئا من ذلك.

وقالت: "المهلة مضت وما حدث هو العكس من ذلك تماما، ذهبت ميليشيات المخلوع والحوثي لتحتل المزيد من المناطق والمدن وتستولي على المزيد من المعسكرات والأسلحة".

وأوضحت كرمان أن المخلوع وميليشيات الحوثي لم يدركوا بعد أن الانسحاب الكامل من المناطق كافة وتسليم الأسلحة كافة للسلطة الشرعية مطلب شعبي وإقليمي ودولي لا سبيل للإفلات والتهرب منه.

وأكدت أنها الخطوة الأولى لبناء عملية السلام المستدامة في اليمن والشرط الضروري لضمان إقامة الدولة اليمنية المستقرة والمستقلة والحديثة، مشيرة إلى أن هذا هو البند الأول من مخرجات الحوار الوطني التي توافقنا عليها وانقلب عليها صالح والحوثيون.

الأكثر قراءة