"مجموعة الثماني" تبحث اليوم تحريك التجارة العالمية وتجاوز أزمة الدعم الزراعي

"مجموعة الثماني" تبحث اليوم تحريك التجارة العالمية وتجاوز أزمة الدعم الزراعي

تطغى على قمة مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى التي بدأت أمس، وتستمر حتى غدا في هايليجين دام (شمال شرق ألمانيا) مسألة التغيرات المناخية. ومع أن الموضوع ليس مدرجا رسميا على جدول الأعمال، من المؤكد أن يؤثر التوتر القائم بين روسيا والولايات المتحدة في اللقاء.
وأدرجت على جدول الأعمال الرسمي مكافحة التغيرات المناخية وهي أولوية أنجيلا
ميركل التي دعت أمس، مجددا الدول الأعضاء في مجموعة الثماني إلى التحرك "بحزم".
وترغب ألمانيا خلال قمة المجموعة في تحديد أهداف ملزمة لخفض انبعاثات الغازات
المسببة للانحباس الحراري وهو ما ترفضه الولايات المتحدة. لكن الدولة المضيفة لها حلفاء. فاليابان تريد خفض تلك الانبعاثات في العالم إلى النصف بحلول 2050. والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يوافق على تحديد أهداف بالأرقام. وثمة نقط خلاف أخرى وهي أن الرئيس جورج بوش يرغب في فتح مفاوضات حول البيئة خارج إطار الأمم المتحدة وهو ما ترفضه برلين.
وستبحث الدول الثماني وهي ألمانيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وكندا واليابان وروسيا، في المساعدة للدول الإفريقية. وتواجه الدول الأعضاء انتقادات البنك الدولي والعديد من المنظمات غير الحكومية التي تأخذ عليها عدم الوفاء بوعود قطعتها خلال قمتها السابقة في حزيران (يونيو) 2005.
ويتمثل أهم موضوع اقتصادي يطرح على القمة في تحريك مفاوضات الدوحة في إطار
منظمة التجارة العالمية. والمناقشات التي بدأت في 2001 في قطر متعثرة أساسا حول موضوع المساعدات التي تقدمها الدول المتطورة للزراعة. وتنوي ألمانيا اغتنام فرصة مشاركة هذا العدد من المدعوين في هايليجين دام مثل الهند والبرازيل، وهما طرفان لا يمكن الاستغناء عنهما في منظمة التجارة العالمية، وكذلك عدد من الدول الإفريقية في محاولة للمضي قدما. لكن القمة لن تتأخر في تناول التوتر الجيوسياسي في عدة مناطق والمدرج رسميا في برنامج اليوم في جلسة عمل حول مائدة الغداء.
والمعلوم أن تحرير التجارة العاملية يواجه عوائق تتمثل بالدرجة الأولى في إصرار واشنطن على دعم مزارعيها مقابل دفع دول العالم إلى وقف جميع أشكال الدعم ومنها الدعم الزراعي.
وسيتم التطرق إلى الحد من الانتشار النووي وبالخصوص إلى إيران وكوريا الشمالية.
كما ستبحث الدول الثماني نزاع دارفور (غرب السودان) الذي أوقع 200 ألف قتيل،
حسب أرقام الأمم المتحدة. وفي البرنامج أيضا قضية كوسوفو الدقيقة، حيث يقابل دعم الدول الغربية استقلاله تحت مراقبة دولية رفض صربيا وروسيا.

الأكثر قراءة