مجموعات صناعية تنتقد مفوض التجارة الأوروبي بشأن الإغراق
مجموعات صناعية تنتقد مفوض التجارة الأوروبي بشأن الإغراق
اتهمت مجموعات صناعية أوروبية المفوض التجاري للاتحاد الأوروبي بيتر ماندلسون بتغيير طريقة تناوله قضايا مكافحة الإغراق، مما يجعل من الصعب على المصنعين الأوروبيين حماية أنفسهم من الواردات الرخيصة.
وكتبت المجموعات الممثلة لقطاعات منها المعادن والتعدين والكيماويات إلى جوزيه مانويل باروزو رئيس المفوضية الأوروبية عن "قلقها المتزايد" بشأن التعديلات وقالت إن بروكسل تبدو "منحازة ضد الصناعة".
وقالت الرسالة المؤرخة في 29 أيار (مايو) "في أقل من عام أصبح اللجوء إلى جهاز مكافحة الإغراق عملية يكتنفها عدم تيقن كبير تحجم الشركات بصورة متزايدة عن خوضها".
ولطالما اعتبرت بعض البلدان والقطاعات الصناعية الأوروبية ماندلسون مناصرا أكثر من اللازم لحرية التجارة. لكن حكومات أخرى أشد دعما لتحرير الأسواق وتجار التجزئة المتطلعين إلى واردات رخيصة يطالبونه بالمزيد لخفض الحواجز التجارية.
وفي العام الماضي أطلق ماندلسون مراجعة للوائح مكافحة الإغراق في الاتحاد الأوروبي متسائلا إن كانت بحاجة إلى تحديث يعكس الدور المتنامي لبلدان مثل الصين في إمداد المستهلك الأوروبي بمنتجات رخيصة.
والمراجعة مستمرة. لكن بعض الدول الحريصة على الدفاع عن مصنعيها اتهمته بتعديل القواعد بالفعل بحيث يصبح الفوز في قضايا مكافحة الإغراق أكثر صعوبة.
وتبنت مجموعات الصناعة ذلك الاتهام في رسالتها قائلة إنه لم ترفع قضية واحدة جديدة لمكافحة الإغراق منذ مطلع العام، متهمة بروكسل بتبني "مبادرات غريبة" مثل مراجعات مبكرة بشأن وجوب استمرار فرض رسوم مكافحة الإغراق. ونفت متحدثة باسم المفوضية أي تحول في السياسة. وأبلغت الصحافيين "تنفذ المفوضية بدقة بالغة سياسة حماية تجارية ذات جذور راسخة في إطار العمل باللوائح القائمة".