«بيان قبلي» يندد بممارسات الميليشيا من خطف واعتقال واقتحام للمنازل

ندد عدد من الوجهاء، ومشايخ القبائل في اليمن، عبر "بيان قبلي"، -حصلت "الاقتصادية" على نسخة إلكترونية منه-، بالتداعيات التي وصفت بـ"الخطيرة"، والتصرفات الهمجية الطائشة، التي يرتكبها الحوثيون بحق الأمن والسلم، والنسيج الاجتماعي داخل اليمن بشكل عام، ومحافظة إب على وجه الخصوص، والمتمثلة في الاختطاف، والاعتقالات، واقتحام المنازل، وترويع الآمنين. واعتبر البيان ذلك مؤشرا خطيرا، ما يؤكد أن جماعة الحوثي - وفق البيان- لا تمتلك ذرة من قواعد الأخلاق، والقيم، والمبادئ الإسلامية والإنسانية، وأنها بتصرفها هذا قد فتحت بابا للثأر، والعصبيات التي قد عفى عليها الزمن، وأكد البيان أنه أمام ما حدث ويحدث، الرفض المطلق لكل التصرفات العبثية وغير المسؤولة التي تستهدف أبناء المحافظة، وتحميل السلطة المحلية وميليشيات الحوثي نتائج وتبعات هذه الأعمال على المستوى الاجتماعي، والأمني، ومسؤولية أي مساس بحياة المختطفين جسديا، ونفسيا.
وجاء ضمن بنود البيان، الإفراج الفوري عن جميع المختطفين، والكف بصورة نهائية عن مثل هذه السلوكيات ذات الانعكاسات السلبية على أبناء المحافظة ما يعد امتدادا لمشروع المجوسي الفارسي، الذي يمزق النسيج الاجتماعي، والوحدة الوطنية، كما دعا البيان جميع المنتمين لميليشيات الحوثي إلى تحكيم العقل، واحترام الروابط الاجتماعية، وكف الأذى عن إخوانهم، وإلا فإن الأيام دول، وأن الكهوف لن تستمر في حمايتهم، كما تضمنت البنود دعوة جميع من في الجيش والأمن إلى تذكر القسم، والشرف العسكري، وثمن وجهاء محافظة إب، صمود أبناء المحافظات الجنوبية في اليمن ضد الانقلابيين، ومن يقف معهم.
ونوه البيان بتحمل السلطات المحلية غلاء أسعار المواد الغذائية، واختفاء بعض المشتقات النفطية، وارتفاع البعض الآخر، داعيا إلى الاستعداد الكامل لإيقاف الجنون والعبث المسيطر على العقول الظلامية، والحد من طيشها، حيث إن تلك السلوكيات تعد عاملا حقيقيا يهدد مستقبل الجميع بكل توجهاتهم وانتماءاتهم. من جهة أخرى، انطلقت أمس، مسيرات حاشدة، في محافظة إب، في اليمن الشقيق، حملت عددا من اللافتات الداعية إلى فك أسر المختطفين، في حين تضمنت شعارات أخرى، عبارة "عدن مدينة السلام فلا تقتلوها"، بينما اشتملت أخرى على صور، كما حملت شعارات أخرى عبارة "إب ليست سجن الحرية للمختطفين".