اقتصاديون ورجال أعمال: «عاصفة الحزم» عززت المتانة الاقتصادية للمملكة

أكد عدد من الاقتصاديين ورجال الأعمال، أن "عاصفة الحزم" عززت من المتانة الاقتصادية للمملكة، على الرغم من التحديات التي تواجهها من انخفاض أسعار النفط، وتأثر الاقتصاديات في العالم، إلا أن المملكة تزخر ببيئة اقتصاديه جاذبة في ظل الاستقرار الأمني والاقتصادي الذي تعيشه, متوقعين ارتفاع واردات المملكة خلال الفترة المقبلة، نظرا لارتفاع سعر صرف الريال.
وقال الدكتور عصام خليفة عضو جمعية الاقتصاد السعودي، على الرغم من انخفاض أسعار النفط الذي انعكس سلبا على كثير من الاقتصادات المنتجة للنفط، إلا أن تأثيره ضعيف ولا يذكر في المملكة، حيث تمتلك المملكة احتياطات نقدية كبيرة تكفيها لأكثر من ثماني سنوات، وأضاف: على الرغم من تزايد الأزمات الاقتصادية التي تعيشها المنطقة العربية، إلا أن المملكة تعيش في رخاء وإنفاقات كبيرة مما انعكس إيجابا على التنمية.
من جانبه، قال الدكتور أسامة فلالي أستاذ الاقتصاد في جامعة الملك عبدالعزيز: استطاعت المملكة أن تعزز قوتها الاقتصادية، والمحافظة على أمنها واستقرارها وأمن المنطقة، حيث رفضت سيطرة الحوثيين وإيران على باب المندب لتعطيل الحركة الملاحية بقناة السويس، فقد استطاعت السيطرة على المضيق وتطهيره من الحوثيين، وبالتالي عودة حركة التجارة العالمية في المنطقة، حيث أوقفت عاصفة الحزم المخطط الإيراني للسيطرة على منافذ اليمن ونهب خيراتها.
وأضاف فلالي أن "عاصفة الحزم" عكست بجلاء قوة ومتانة السوق السعودية، حيث تعمل المصانع وقطاعات الأعمال بالوتيرة نفسها وبدون أي تأثر، بل إن هناك قطاعات مقبلة على مشاريع تنموية عبر الاتفاقيات التي وقعت أخيرا، إضافة إلى استمرار المشاريع الحيوية في البلاد. من جهته، قال زياد البسام عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية والصناعية في جدة، إن الأمن والاستقرار الذي تعيشه المملكة، إضافة إلى البيئة الاستثمارية، جميعها عوامل محفزة على الاستثمار في المملكة، حيث ستطرح المملكة - بحسب ما أشار نائب محافظ الهيئة العامة للاستثمار - حزمة من الفرص الاستثمارية للمستثمرين في الداخل أو الخارج، وفي السياق ذاته, أشار محمد النفيعي رئيس لجنة الأوراق المالية في غرفة جدة، إلى أن "عاصفة الحزم" أظهرت قوة ومتانة الاقتصاد السعودي، في قدرتها على حماية حدودها وأمنها والمنطقة بشكل عام، ما انعكس ذلك على النشاط التجاري وسوق الأسهم، حيث سجلت السوق ارتفاعات متتالية ليومين منذ بدء "عاصفة الحزم"، وهو ما يؤكد قوة السوق ومتانتها، إضافة إلى تصنيف وكالة مؤجز، الذي أبرز مكانة المملكة الاقتصادية، بضخامة حجم الاحتياطات ما يسر عليها تجاوز أي متغير طارئ في الوقت الحالي.
من جانبه، أوضح الدكتور واصف كابلي نائب رئيس لجنة تنمية الصادرات في غرفة جدة, أن صادرات المملكة مع الدول العربية تأثرت؛ نظرا لتردي الأوضاع الأمنية والسياسية في تلك الدول، إضافة إلى الأوضاع الأخيرة في اليمن، التي أوقفت حركة النقل بين الطرفين.