الأسهم الإماراتية تسجل مستوى قياسيا في مايو بمكاسب 83 مليار درهم

حصدت أسواق الأسهم الإماراتية بنهاية تعاملات أيار (مايو) أمس أعلى مكاسب في تاريخها بلغت قيمتها 83 مليار درهم، بعد أن سجلت الأسواق ارتفاعا قياسيا يعد الأول هذا العام إذ بلغت نسبته 15.7 في المائة، غير أن نسبة النمو منذ مطلع العام الجاري بلغت 13.5 في المائة في مؤشر حسبما قال ماليون لـ " الاقتصادية " على قرب نهاية موجة التصحيح الحادة التي كبدت الأسواق العام الماضي 42 في المائة من قيمتها.
وقفزت أحجام التدلاوت في أيار (مايو) بمستويات غير مسبوقة إلى 59.6 مليار درهم بزيادة 110 في المائة عن تعاملات نيسان (أبريل)، والبالغة 28.4 مليار درهم، استحوذت منها سوق دبي التي ارتفع مؤشرها بنسبة 17.2 في المائة على 71.4 في المائة بتعاملات قيمتها 42.6 مليار درهم، في حين بلغت قيمة تعاملات سوق أبو ظبي لأول مرة في تاريخها خلال شهر واحد 17 مليار درهم بما يعادل 25.6 في المائة.
واستحوذت خمسة أسهم في دبي من بين 88 سهما جرى تداولها على 40 في المائة من إجمالي التعاملات الشهرية للسوق، حيث بلغت تداولاتها مجتمعة 23.8 مليار درهم بواقع 8.7 مليارات درهم لسهم دبي المالي بارتفاع سعري خلال الشهر نسبته 26.6 في المائة و"إعمار" 7.4 مليار بارتفاع 13.4 في المائة، و"دبي الإسلامي" أربعة مليارات درهم بارتفاع سعري 33.2 في المائة، و"دبي للاستثمار" 3.5 مليار درهم بارتفاع 17.2 في المائة.
ووفقا لتقرير سوق دبي المالي بلغت قيمة الأسهم المشتراة من قبل الأجانب خلال الشهر 14.4 مليار درهم تشكل ما يقارب من 33.6 في المائة من إجمالي قيمة التداول، مقارنة بمبيعات قيمتها 13 مليار درهم، وبذلك يبلع صافي الاستثمار الأجنبي 1.4 مليار درهم
في حين استحوذت خمسة أسهم من أبو ظبي على قائمة الأسهم الأكثر صعودا خلال الشهر، حيث ارتفع سهم "أغذية" بنسبة 58.1 في المائة، "صروح" 52 في المائة، "طاقة" 47.2 في المائة، و"الدار العقارية" 46.7 في المائة، وفي المقابل تصدر سهم "الوثبة" صدارة الأسهم الأكثر انخفاضا في الشهر بنسبة 26.6 في المائة، "عمان للتأمين" 24.3 في المائة، "الفجيرة الوطني" 20.9 في المائة، و"أسمنت الخليج" 19 في المائة.
وأنهت الأسواق الإماراتية آخر يوم من تعاملات الشهر أمس بتماسك واضح في أسعار أسهمها، خصوصا في دبي، التي تمكنت من مواجهة موجة جني الأرباح التي استمرت لليوم الثالث على التوالي, وجاء التماسك من سهم "إعمار" صاحب الثقل الكبير في المؤشر والذي أغلق مرتفعا بنسبة طفيفة لم تصل إلى نصف في المائة عند 12.20 درهم، وهو ما قاد إلى تماسك بقية الأسهم المتداولة لتنتهي الجلسة بميل طفيف في المؤشر نحو الانخفاض نسبته 0.08 في المائة وبتداولات قيمتها 1.4 مليار درهم، حيث تراجعت قيمة التداولات بشكل كبير مقارنة بمطلع الأسبوع الذي شهد تعاملات تجاوزت أربعة مليارات درهم، وهو ما أسهم في تخفيف الضغط على المؤشر.
وعلى المنوال نفسه استمرت أيضا موجات جني الأرباح في سوق العاصمة أبو ظبي، حيث انخفض المؤشر العام بنسبة أقل من 1 في المائة وبقيت التداولات عند زخمها مليار درهم بدعم من سهمي "أبو ظبي الإسلامي" و"آبار" اللذين استحوذا على 41.7 في المائة من تعاملات السوق التي سجلت انخفاض أسعار 30 شركة مقابل ارتفاع أسعار 9 شركات وهبط سهما الإمارات للتأمين والفجيرة الوطني بالحد الأعلى 10 في المائة.
وفيما يتعلق بالأداء الأسبوعي أنهت الأسهم الإماراتية تداولاتها الأسبوعية بارتفاع نسبته 2.5 في المائة وبتداولات قيمتها 19.5 مليار درهم، منها 13.2 مليارا لسوق دبي بما يعادل 67.3 في المائة مقابل 6.3 مليارات درهم لسوق أبو ظبي بما يعادل 32.7 في المائة.
وتصدر سهم "إعمار" قائمة الأسهم الأكثر تداولا بتعاملات قيمتها 2.7 مليار درهم وبارتفاع سعري 2.9 في المائة، يليه سهم "دبي المالي" 1.4 مليار درهم بارتفاع 0.60 في المائة، "دبي للاستثمار" 1.3 مليار درهم بارتفاع 6 في المائة، و"دبي الإسلامي" 1.1 مليار درهم بارتفاع 5.6 في المائة, وتصدرت أسهم "أبو ظبي" قائمة الأسهم الأكثر صعودا خلال الأسبوع، حيث ارتفع سهم "أغذية" بنسبة 20.1 في المائة، "طاقة" 19.8 في المائة، "السلام العالمية" 16.1 في المائة، و"الواحة" 14.8 في المائة، في حين تصدر سهم الوثبة قائمة الأسهم الأكثر انخفاضا 26.6 في المائة والاستثمار العالمي 9 في المائة، وكل من سهمي "الفجيرة الوطني" و"أسمنت الفجيرة" 8.5 في المائة.