فيتنام تستقطب استثمارات سعودية في قطاعات السياحة وصناعة الحديد

فيتنام تستقطب استثمارات سعودية في قطاعات السياحة وصناعة الحديد

تسعى المملكة إلى توقيع اتفاقية تتعلق بالازدواج الضريبي وحماية الاستثمارات مع فيتنام، وذلك في إطار تشجيع جذب الاستثمارات البينية وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين.
جاء ذلك خلال لقاء الوفد الفيتنامي التجاري برئاسة نائب وزير التجارة وبمشاركة 15 شركة فيتنامية متخصصة في مجالات: زراعة الأرز والشاهي وقطاع السياحة والعقار والمنتجات البلاستيكية والمقاولات وصناعة الأثاث وخدمات الاستيراد والتصدير.
وكشف دو ناهو نيو نائب وزير التجارة الفيتنامي، أن بلاده استطاعت استقطاب استثمارات أهم رجال الأعمال السعوديين في قطاعات السياحة وصناعة الحديد بحجم استثماري بلغ 200 مليون دولار. وقال إن الأمير الوليد بن طلال وقع اتفاقيات للاستثمار في قطاع السياحة بإنشاء منتجعات وفنادق، إضافة إلى قيام شركة الزامل للحديد بإنشاء مصنع ثان للحديد سيبدأ العمل به خلال العام المقبل، وذلك بعد نجاح مصنعها الأول. وتأتي زيارة الوفد الفيتنامي للسوق السعودية بعد انفتاح التجارة والصناعة الفيتنامية على أسواقها المجاورة، وبالتالي البحث عن فرص استثمارية وتجارية في دول العالم معتمدة في ذلك على تصدير العمالة الفيتنامية التي تتميز برخصها والترويج لإقامة الصناعات التي تشتهر بها كصناعة المطاط والنسيج.
وتحدث دو ناهو قائلا إن الغرض من زيارة الوفد للمملكة يتمثل في تقوية الصلات والعلاقات التجارية مع الجانب السعودي والارتقاء بها لمستوى العلاقات السياسية، خاصة أن السياسة التجارية الفيتنامية تعمل في الوقت الراهن على الانفتاح نحو آفاق تجارية مع دول الشرق الأوسط بعد سلسلة علاقات جيدة ربطتها بلاده مع دول شرق آسيا. وأضاف نائب وزير التجارة الفيتنامي، أن المملكة تعد إحدى البوابات الرئيسية في منطقة الشرق الأوسط بالنسبة للتجار في بلاده حيث تسعى وزارة التجارة الفيتنامية إلى زيادة حجم التبادل التجاري المتواضع والذي وصل خلال العام الماضي لقرابة 150 مليون دولار. وأشار إلى أن فيتنام ستوفر لسوق الأعمال السعوديين عددا من العمالة الفيتنامية المدربة والتي تصل لألف عامل وهم على قسمين عمالة منزلية وعمالة للبناء، وهي بداية مشجعة للتعاون التجاري بين البلدين والارتقاء به خاصة أن العلاقات السياسية بين الجانبين بدأت منذ عام 1990.
من جهته، أفاد مازن بترجي نائب رئيس مجلس إدارة غرفة جدة، أن هناك عروضا فيتنامية تسعى لاستقطاع حصة من السوق السعودية المتخصصة في تجارة النسيج والملابس، خاصة أن الفيتناميين يعرضون أسعارا رخصية مقارنة بالموجودة حاليا مما قد يشجع عدداً من رجال الأعمال على التعاقد لاستيراد هذه الملابس. فيما أشار عمر خليفتي رجل الأعمال السعودي، إلى أن فيتنام دولة نامية ولديها مقومات عديدة من الممكن أن تكون أحد المصادر الجاذبة للرساميل السعودية، خاصة في قطاعات الصناعة لرخص العمالة الفيتنامية.

الأكثر قراءة