أصحاب السيارات الإيرانيون يتزاحمون لشراء الوقود ترقبا لخطة ترشيد الاستهلاك

أصحاب  السيارات الإيرانيون يتزاحمون لشراء الوقود ترقبا لخطة ترشيد الاستهلاك

اصطف أصحاب السيارات الإيرانيون في طوابير عند محطات الوقود في طهران الليلة قبل الماضية وسط أجواء من القلق والتشوش بشأن ما إذا كانت خطة لترشيد استهلاك البنزين وزيادة أسعاره ستمضي قدما في البلد الغني بالنفط هذا الأسبوع.
وأعطى مسؤولون حكوميون ونواب إشارات متضاربة بشأن إذا ما كانت خطة ترشيد بيع الوقود المدعم بشدة وزيادة سعره بنسبة 25 في المائة ستطبق اعتبارا من اليوم الثلاثاء أم في موعد لاحق.
وتستورد إيران 40 في المائة من احتياجاتها من البنزين بسبب نقص الطاقة التكريرية لديها ولكن تكلفة دعم الوقود الذي تتيحه بأسعار زهيدة تستنزف الموارد المالية لثاني أكبر منتج للنفط في "أوبك".
وتقول الحكومة إن خطتها ستساعد في الحد من الاعتماد الإيراني المفرط على الواردات باهظة التكلفة وخاصة عندما تواجه طهران عقوبات دولية أخرى بسبب برنامجها النووي المثير للجدل.
إلا أن تصريحات صدرت أمس الأول أشارت إلى أن الجزء الخاص ببيع الوقود بنظام الحصص على الأقل سيؤجل تنفيذه بينما لا يزال من غير الواضح إذا ما كانت الحكومة سترفع السعر أم لا في 22 أيار (مايو).
ويقول محللون إن حكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد التي تستمد معظم شعبيتها من فقراء إيران ربما تعيد النظر في خطتها نظرا لأنها قد تغذي التضخم الذي يزيد بالفعل عن 17 في المائة.
وتذمر سائق سيارة أجرة في العاصمة قائلا "لا أفهم لماذا يسببون مثل هذا التشويش للناس. لا أحد يعرف كم سيرتفع البنزين والكمية التي سنحصل عليها شهريا. هم (المسؤولون) أنفسهم لا يعرفون".
ولمح أحمدي نجاد ومسؤولون آخرون بأن الخطة قد تتأجل إثر تقارير عن مشاكل فنية في توزيع البطاقات الذكية الإلكترونية التي سيستخدمها أصحاب السيارات في شراء الوقود المدعم.
ولم يحصل بعض الإيرانيين بعد على البطاقات الذكية وقال راديو طهران إن الحكومة أعلنت أن خطة الترشيد لن تبدأ إلى أن يحصل الجميع على هذه البطاقات.
ولم تحدد الحكومة بعد حجم البنزين المدعم المسموح به لكل صاحب سيارة.
وأبرزت وكالة فارس للأنباء أجواء التشويش في تقرير أوردت فيه تصريحات مسؤولين حكوميين قال أحدهما إن السعر سيرتفع إلى ألف ريال (نحو 11 سنتا أمريكيا) بينما قال الآخر إن السعر سيظل 800 ريال.
وقالت "إن نشر تقارير متضاربة بشأن سعر البنزين ربما يسبب فسادا.. ويحتمل أن يسيء بعض أصحاب محطات الوقود استغلال الأمر".
وتحدثت الإذاعة الرسمية عن طوابير يصل طولها إلى كيلومترين عند بعض محطات الوقود في طهران الليلة الماضية وقالت إن محطات الوقود كانت أكثر ازدحاما الليلة الماضية عن ذي قبل. لكن شهود عيان قالوا إنهم لم يروا أي طوابير صباح أمس.

الأكثر قراءة