الأمير سلمان يدعو رجال الأعمال لمزيد من التفاعل وفتح المجال أمام الشباب لتدريبهم وتأهيلهم
الأمير سلمان يدعو رجال الأعمال لمزيد من التفاعل وفتح المجال أمام الشباب لتدريبهم وتأهيلهم
دعا الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض رجال الأعمال وأرباب المنشآت إلى العمل بمزيد من التفاعل، وفتح المجال أمام الشباب والاستفادة بتأهيلهم وتدريبهم، كما أسدى النصح إلى الشباب بأن يعتبروا تخرجهم بمثابة البداية لهم وألا يكتفوا فقط بما أخذوه من هذه الكليات والمعاهد، بل لأن يبرزوا مواهبهم الشخصية وأن يحافظوا على عملهم، وأن يكونوا عند مستوى حسن الظن، وعلى رجال الأعمال الاعتماد على الله ثم على سواعد الشباب المؤهل علميا وعمليا.
وقال الأمير سلمان خلال رعايته أمس، الملتقى التقني الـ14 الذي تنظمه المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني في الكلية التقنية شمالي الرياض، والتي احتفلت بمرور 25 عاما على تأسيسها، وتخريج متدربي وحدات المؤسسة والبالغ عددهم 2200 خريج: " لا يعتمد الخريجين فقط على الشهادة بل على التدريب، ومواصلة الاطلاع في جميع المجالات التي تخص عملهم، وأن يكونوا مثالا مشرفا للشباب السعودي الذي يعتمد عليهم بعد الله، ولا يأتي منهم إلا كل خير.
وبين أمير الرياض أن دولتنا والحمد لله أنشأت هذه الكلية والمعاهد التقنية في كل أنحاء المملكة، ونرجو أن يكون يوما من الأيام كل أبناء هذا الوطن عاملين في هذه المجالات. وأضاف قائلا: " يسرني أن أشارككم هذه المناسبة الكريمة التي تأتي في سلسة الجهود الموفقة لمد قطاع الأعمال والكوادر البشرية المدربة، وهي تعكس جانبا من اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لتحقيق قدر من التقدم والرقي المبني على التحقيق السليم والدعم المستمر للبرامج التنموية الطموحة".
وزاد: " إن هذا الملتقى تأكيد على أهمية القطاع الخاص في توظيف الشباب السعودي المؤهل، وتذكير أصحابه بالمسيرة الوطنية"، مشيرا إلى أن المملكة وصلت بحمد الله لدرجة كبيرة من التأهيل والتدريب، وهذا بلا شك يعد مكسبا وطنيا يدعم الاقتصاد الوطني.
من جانبهم، ألقى أحد الخريجين كلمة نيابة عن زملائه الطلبة، قال فيها: " شرفني زملائي خريجو الدفعة الـ23 لمرحلة الدبلوم، والدفعة الـ14 لمرحلة البكالوريوس، في أن أقف بين يدي أمير الرياض لأتقدم بخالص الشكر والعرفان على رعايتكم حفلنا هذا"، مضيفا في كلمته: "لقد قضينا في هذا الصرح سنوات الدراسة ننهل من مستجدات العلم والتقنية، وهاهي قد انتهت وجاء دورنا الآن للعمل وخدمة هذا الوطن المعطاء، لقد قدمتم لنا الكثير وهاهي الثمرة قد أينعت جيلا متسلحا بالإيمان والعلم مستعد للعطاء والبذل لهذا الوطن، لقد غرستم جميعاً وها أنتم تشاهدون غرسكم كفاءات وطنية مؤهلة قادرة على العمل في مختلف المواقع والميادين ولا يسعني في هذه المناسبة إلا أن أقدم خالص الشكر والعرفان والتقدير لكم أولا ولإدارة الكلية وأعضاء هيئة التدريب على ما قدموه لنا من دعم ومساندة وتوجيه والشكر موصول للمسؤولين في سوق العمل الذين يشاركوننا فرحتنا بهذه المناسبة على حضورهم وتقديم الدعم والمساندة، وتوفير الوظائف المناسبة للخريجين لإدراكهم أن الاستثمار في الكوادر الوطنية يمثل دعامة لاستقرار المنشآت الوطنية".
من جهته، أوضح الدكتور علي بن ناصر الغفيص محافظ المؤسسة العامة للتعليم الفني والتعليم المهني، أن تنظيم هذا الملتقى بالتزامن مع تخريج دفعة من متدربي الوحدات التدريبية الذي يحظى برعاية كريمة من لدن أمير الرياض، يؤكد اهتمام الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز بتدريب وتوظيف شباب وشابات الوطن، لافتا إلى أن هذا الملتقى يأتي ضمن الوسائل الفاعلة في تحقيق توطين الوظائف.
وذكر الغفيص أن الملتقى التقني يعد من وجوه التعاون مع منشآت قطاع العمل، الذي حقق نتائج إيجابية أسهمت في سد الفجوة بين قطاعي التدريب والتوظيف، وزاد من التنسيق فيما بينها لتحقيق توافق بين نوعية التدريب ومتطلبات قطاع العمل، وكان من أبرز ثمار هذا التعاون إنجاز المعايير المهنية، إضافة إلى المشاركة الفاعلة في البرامج المشتركة مع القطاع الخاص.
وبين أن الجهود التي تبذل في هذا الصدد لم يكن لها أن تحقق أهدافها لولا توفيق الله تعالى ثم الدعم السخي من القيادة الكريمة، للمشاريع التنموية خاصةً مشاريع تنمية الموارد البشرية، وبناء البنية التحتية للتدريب في أكثر من 250 مشروعاً بتكلفة إجمالية تجاوزت تسعة مليارات ريال ستوفر بعد تنفيذها خلال السنوات الخمس المقبلة بيئة تدريبية متميزة، ستنعكس إيجابياً على كفاية خريجي المؤسسة، وبالتالي تأصيل أخلاقيات العمل لدى المتدربين، مشيداً بجهود الدكتور غازي بن عبد الرحمن القصيبي وزير العمل رئيس مجلس إدارة المؤسسة في متابعته المستمرة للعملية التدريبية والارتقاء بها إلى مستويات أفضل.