البحر الميت : دعوة إلى بناء اقتصاد إقليمي في منطقة الشرق الأوسط

البحر الميت : دعوة إلى بناء اقتصاد إقليمي في منطقة الشرق الأوسط

البحر الميت : دعوة إلى بناء اقتصاد إقليمي في منطقة الشرق الأوسط

افتتح الملك عبد الله الثاني العاهل الأردني أمس، أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط المقام على شاطئ البحر الميت بالدعوة إلى إنهاء العنف في الشرق الأوسط وبناء اقتصاد اليوم من أجل تحقيق السلام.
وقال الملك عبد الله في كلمته أمام نحو ألف مشارك من 50 دولة إن "هذا هو عام الفرص: الفرص لإنهاء العنف والفرص لتحقيق السلام والفرص لبناء المستقبل الاقتصادي الإقليمي".
وأضاف أن "الدول العربية منهمكة في جهد رئيسي لتحقيق تسوية عادلة للنزاع العربي-الإسرائيلي"، مشيرا إلى تبني القادة العرب لمبادرة السلام العربية في أواخر آذار (مارس) الماضي في قمة الرياض.
ورأى الملك عبد الله أن "هناك فرصة تاريخية لتحقيق تسوية عادلة شاملة دائمة في هذا العام قبل أن تثقل المعاناة كاهل أجيال أخرى، وقبل أن يحل المزيد من الدمار". وتابع "إننا نعلم أن السلام ليس سهلا، ولكننا نعلم أيضا أن السلام في متناول اليد ويمكن تحقيقه"، مشيرا إلى أن "الإسرائيليين والفلسطينيين من جميع القطاعات في المجتمع يقولون إنهم بحاجة إلى إنهاء العنف".
وأوضح الملك عبد الله أن "هناك إرادة عالمية جديدة لحلّ الأزمة؛ فلم تعد الأزمة مجرّد مشكلة إقليمية لأن نجاحنا في هذا الأمر سيكون في مصلحة المنطقة بمجملها وقطعا في مصلحة العالم".
وقال الملك "بالنسبة إلى الفلسطينيين فلا مجال هناك للمزيد من التأخير. فقد أدى غياب السلام، مثلما عملت ظروف الاحتلال، إلى تمزيق أوصال الحياة الفلسطينية".
وأوضح أن "ثلاثة من كل خمسة أشخاص باحثين عن العمل لا يجدون وظائف. ومئات الآلاف من الأسَر تعيش في حالة من البؤس لا يخفف من معاناتها إلا ما تتلقاه من المساعدات الإنسانية. وقد جلب هذا الوضع الخانق معه الفقر وسوء التغذية والإحباط والتوجه نحو التطرف".
وأكد الملك عبد الله "نحن، إذ نتطلع إلى ذلك اليوم، نحتاج إلى توجيه سؤال جديد مفاده: ماذا عن اليوم الذي سيلي تحقيق السلام؟ "هل سنكون جاهزين؟ هل سنكون قد جهّزنا الخطط اللازمة لتحقيق مزايا السلام... والبناء عليها؟ هل ستكون لدينا الرؤية لنرى ما في منطقتنا من إمكانات ونتصرّف وفقاً لذلك؟".
وسيشهد المنتدى الاقتصادي العالمي والمسمى بـ"دافوس الشرق الأوسط" عدة جلسات حول التنمية السياسية في الشرق الأوسط والصراعات والعنف الذي يعصف بالمنطقة.
كما سيقيم أحد الاجتماعات التغيرات في دور الولايات المتحدة في العراق خلال السنوات الخمس الماضية والتأثير الإقليمي في التنمية في هذا البلد.
وسيناقش كذلك الدور المتنامي للقادة السياسيين العرب في معالجة قضايا المنطقة في الوقت الذي تراجعت فيه القوى العالمية عن الشرق الأوسط لأسباب داخلية.
وسيبحث المشاركون تزايد شعبية الأحزاب الإسلامية السياسية في الشرق الأوسط ومقارنة ذلك مع فشلها في ترجمة هذه الشعبية إلى نجاح انتخابي.
وسيجتمع ممثلو دول مجموعة الـ 11، حيث تجمعت إحدى عشرة دولة ذات دخل متدن على هامش اجتماعات المنتدى الاقتصادي. وقال المنظمون إن المنتدى السنوي تبنى "إضافة التنويع للعمل" كنهج للتركيز على "جهود تسريع التنويع الاقتصادي (...) والتأكيد على الضرورة الملحة للترويج للسلام".
وتجتمع مجموعة الإحدى عشرة "جي 11" التي تضم كرواتيا، جورجيا، الإكوادور، هندوراس، إندونيسيا، الأردن، المغرب، باكستان، الباراجواي، سريلانكا، وتونس, السبت إلا أن تسع دول فقط أكدت مشاركتها.

الأكثر قراءة