وكالات السياحة والسفر تعيد ترتيب أوضاعها لمواجهة إلغاء عمولات التذاكر

وكالات السياحة والسفر تعيد ترتيب أوضاعها لمواجهة إلغاء عمولات التذاكر

بدأت وكالات السياحة والسفر السعودية إعادة ترتيب أوضاعها لمواجهة الإجراءات التي شرعت في تطبيقها كبريات شركات الطيران في العالم، المتضمنة وقف منح العمولات مقابل إصدار التذاكر, بعد أن أوجدت شركات الطيران منافذ إلكترونية تمكن العملاء من الحجز وشراء التذاكر مباشرة دون الحاجة لدفع عمولات للوكالات.
وأكد لـ "الاقتصادية" الدكتور ناصر الطيار العضو المنتدب لمجموعة الطيار للسياحة والسفر أن الضرر الأكبر في حال تطبيق القرار سيطول الوكالات الصغيرة, خاصة التي تعتمد على بيع التذاكر كدخل أساسي لها, مشيرا إلى عدم إمكانية نجاح هذه الفكرة بالنسبة لشركات الطيران في الوقت الراهن مقارنة بانخفاض عدد مستخدمي الإنترنت في السعودية.
من جهته أشار أحمد زيدان المدير العام لشركة سما الخليج للسياحة إلى أن وكالات السياحة تقوم حاليا بترتيب أوضاعها استعدادا لمواجهة المرحلة المقبلة في ظل التطورات المتلاحقة لقطاع الطيران, حيث ستركز على طرح برامج سياحية متكاملة يتم دعمها بإصدار التذاكر بهدف تقديم خدمات متكاملة للعملاء تشمل التذاكر وحجوزات الفنادق وغيرها من البرامج السياحية التي يحتاج إليها العميل, كما أن الوكالات ستعوض غياب العمولات بأخذ رسوم خدمة في حال إصدار التذاكر بمبلغ يراوح بين 10 و15 ريالا.
ويعزو خبراء في قطاع السفر هذه الإجراءات إلى انتشار استخدام الإنترنت الذي دفع بشركات الطيران إلى محاولة استقطاب أكبر عدد من المسافرين من خلال تقديم خدمات عن طريق المواقع الإلكترونية التي تمكن المسافر من حجز المقاعد وشراء تذاكر الطيران.
وقال الخبراء إن العمولات التي تتقاضاها وكالات السفر تقلصت من 9 في المائة إلى 7 ومن ثمَّ إلى 5, فيما فرضت بعض شركات الطيران مبدأ (العمولة الصفرية) مع الوكالات على مبيعات التذاكر مدفوعة وفقا لمتغيرات السوق. يشار إلى أن نسبة كبيرة من شركات الطيران في العالم، التي تستحوذ على نسبة 80 في المائة من سوق السفر الجوي لديها بوابات السفر الإلكترونية، مما أدى إلى تقليص عمولة وكالات السفر, بعد أن أدركت أهمية المواقع الإلكترونية كنوافذ تواصل مع العملاء في بيع منتجاتها من التذاكر وبرامج العطلات السياحية طالما أن الأولى تجلب المزيد من الزبائن دون دفع عمولات لوكالات السفر.

الأكثر قراءة