اليوم .. قادة دول الخليج يبحثون مواجهة مشتركة للتطرف ودعم موحد لمصر

اليوم .. قادة دول الخليج يبحثون مواجهة مشتركة للتطرف ودعم موحد لمصر

يتوافد اليوم على العاصمة القطرية الدوحة قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، لعقد قمة خليجية ستركز وفق تصريحات المسؤولين ومعطيات المراقبين على الملفات الأمنية لدول المجلس، وتوحيد مواقف دول المجلس في علاقاتها مع دول العالم العربي، وبالتحديد مع مصر، إلى جانب إقرار القيادة العسكرية المشتركة، في إطار حرص المجلس على تأطير التعاون القائم بينها في هذه المجالات من خلال اتفاقيات محددة للدفاع المشترك، ومكافحة الإرهاب.
وينتظر أن تعزز قمة الدوحة اليوم القواعد الأساسية لنجاح المجلس على مدى 33 عاما، من خلال المضي قدما في توحيد المواقف السياسية في المحافل الدولية تجاه القضايا العادلة التي تتبناها دول المجلس، ومرورا بإنشاء السوق الخليجية المشتركة، وتحقيق مكتسبات المواطنة التي تقوم على مبدأ أساسي وهو أن يتمتع مواطنو دول المجلس الطبيعيون والاعتباريون بالمعاملة الوطنية في أي دولة من الدول الأعضاء، بحيث تتوافر لهم جميع المزايا التي تمنح للمواطنين في جميع المجالات وعلى وجه الخصوص المسارات العشرة للسوق الخليجية، وهي التنقل والإقامة، والعمل في القطاعات الحكومية والأهلية، والتأمين الاجتماعي والتقاعد، وممارسة المهن والحرف، ومزاولة جميع الأنشطة الاقتصادية والاستثمارية والخدمات، وتملك العقار، وتنقل رؤوس الأموال، والمعاملة الضريبية، وتداول الأسهم وتأسيس الشركات، إضافة إلى الاستفادة من الخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية التي تحقق لمواطني دول المجلس المساواة في هذه المسارات.
ويعمل القادة على تنسيق المواقف السياسية تجاه عديد من القضايا المهمة، الإقليمية والدولية، في إطار عدد من الأسس والمرتكزات، القائمة على حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وحل النزاعات بالطرق السلمية، ودعم القضايا العربية والإسلامية، وتطوير علاقات التعاون مع الدول والمجموعات الدولية وتمثلت هذه المواقف في إشادة المجلس بمطالبة المملكة العربية السعودية بإصلاح مجلس الأمن الدولي، لتمكينه من القيام بواجباته.
ووفق مصادر خليجية تحدثت لـ"الاقتصادية" فإن القادة الخليجين سيبحثون خلال القمة التي تعقد على مدى يومين "إقرار موقف جماعي داعم لمصر في سبيل استقرارها، ومساندتها في اجتثاث الإرهاب الذي تواجهه في شبه جزيرة سيناء"، معتبرا أن "مصر حلقة أساسية ومهمة، لم يغفلها اتفاق الرياض" التكميلي.
الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية أكد من ناحيته أهمية انعقاد القمة الخليجية في ظل التطورات والتحديات الخطيرة التي تعصف بالمنطقة. وأشاد في بيان له أمس بالجهود التي بذلتها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من أجل رأب الصدع وتحقيق التوافق واستعادة التضامن العربي.

الأكثر قراءة