هدايا الزملاء في العمل جزء من النظام ينبغي التكيف معه
لا يكاد يمر يوم في مكتبي دون عملية جمع أخرى للتبرعات لأحد الموظفين. وبينما أشعر بالسعادة تماما للمساهمة بسخاء من أجل هدية لزميل سيتقاعد أو سينتقل لعمل آخر، هناك الآن عمليات تجميع أموال لأشخاص تمت ترقيتهم داخل المؤسسة وينتقلون إلى قسم في طابق مختلف. هل مثل هذه الخطوة تستحق حقا هدية؟ هل من المقبول التوقيع على البطاقة الخاصة بالتهنئة، ولكن أرفض المشاركة بالمال؟
مدير متوسط، 47 عاما
جواب لوسي:
أنت تسأل عما إذا كانت عملية الترقية في العمل تستحق هدية. الجواب هو لا، بالمعنى الدقيق للكلمة لا. لكن بعد ذلك، هذا المعنى الدقيق في الجواب لا علاقة له على الإطلاق بالطريقة التي يتم بها إعطاء الهدايا في العمل. والقاعدة هي أنه نادرا ما تقدم الهدايا إلى أشخاص يستحقونها. بدلا من ذلك تقدم لأناس محظوظين بالفعل.
على الأقل الزميل الذي تمت ترقيته سيبقى في الشركة نفسها، لذلك قد يكون هناك مغزى من كون الشخص لطيفا معه. لكن الأمر الأقل وضوحا بالنسبة لي هو: لماذا نرشق الهدايا على الناس الذين ينشقون عن الشركة ويتركونها من أجل عمل آخر أعلى أجرا وأكثر بريقا في مكان آخر. وبينما نقدم المال عن غير رغبة منا بشكل روتيني لهم، نتجنب التعامل مع الأشخاص الذين أصبحوا زائدين على الحاجة في العمل – والذين هم بحاجة فعلا لحفلة وداع لائقة أكثر من أولئك الذين نجوا من عمليات إنهاء خدماتهم من الشركة – والذين لم نمنحهم أي شيء على الإطلاق.
وبالقدر نفسه، ليس من الواضح لي لماذا ولادة طفل لزميل ما تستحق هدية من الزملاء. وما أصبح مصدر إزعاج عموما هو عندما تعطل زميلة في الفريق عن العمل في إجازة الأمومة، ثم يكون الضجر عندما تعود ومعها آيفون مليء بالصور. هذا يعتبر حدثا يصرخ طلبا للهدية، في حين أن النساء اللواتي لديهن حالات متكررة من الإجهاض ومحاولات فاشلة لعمليات أطفال الأنابيب لا يحصلن على أية هدايا على الإطلاق.
لكن هذه هي الطريقة التي يعمل بها النظام، وعليك أن تتماشى معه. جزء من العمل مع الناس هو أننا من المفترض أن نكون سعداء عندما تحدث لهم أمور جيدة. وإذا لم نكن سعداء لذلك يجب علينا أن نتظاهر بأننا كذلك. هذا هو معنى أن تكون جزءا من فريق.
سؤالك يقول لي إنك لم تكن قط ذلك الشخص المتثاقل في مهمة تمرير المغلف بين الأشخاص من أجل جمع المال من الموظفين، وإلا لكنت تعرف كيف تبدو الحقارة أمرا غير جذاب. لقد رأيت أشخاصا وهم يخرجون خمسة جنيهات من المحفظة، ويضعون أيديهم في المغلف، وعندما لا يلاحظهم أحد يخرجون أيديهم من المغلف ولا يزال المبلغ مدسوسا في قبضتهم، وعلى استعداد لوضعه مرة أخرى في المحفظة عندما لا ينتبه أحد إليهم. أو ما هو أسوأ من ذلك أنهم يضعون خمسة جنيهات ويأخذون مكانها عشرا. أو أنهم يساهمون ببضع قطع من "الفكة" حيث يتبين أنهم أضافوا ما يصل إلى 15 بنسا.
أفضل طريقة هي النظر إلى عمليات جمع المال هذه باعتبارها ضريبة. لذا وقّع على البطاقة، وضع بعض المال في المغلف، وقل لنفسك إنك مواطن صالح ضمن الشركة.
نصائح القراء:
حوّل المشكلة رأسا على عقب. كن شجاعا واقترح أن أولئك الذين تمت ترقيتهم هم الذين يجب أن يشتروا الكعك لأولئك الذين يعملون في القسم، أو للقسم الذي يغادرون منه. عليك أن تستغني عن البطاقات وعمليات جمع المال، واحتفظ بها للمتقاعدين. قد تجد أن الجميع ينتظر فقط وقف ممارسة هذه العادة القديمة، لكن لا أحد يجرؤ بعد على تغييرها.
مجهول
يجب أن تساهم، لكن ساهم بالقدر الذي ترغب فيه. حصل مدير تمت إقالته على 50 ألف جنيه استرليني على سبيل الهبة، لكن الظرف لا يزال يدور حولنا بالتوابع. أنا وضعت فيه بنسين. كنت أعرف أنه كان ممثلا بارعا، لذلك كتبت على البطاقة، في محاكاة لجملة هاملت الشهيرة: "أن تكون بنسين أو لا تكون".
محبوب الشركات
الدورات التي من هذا القبيل لا يمكن إيقافها دون حرمان بعض الناس من هدية "مشروعة". في المصرف الذي كنت أعمل فيه سابقا، كان قد بدأ تقليد يتم فيه جمع المال لهدية غالية بمناسبة أعياد الميلاد. بعد 11 شهرا وصف المدير هذا التقليد بأنه ممارسة لفرض ضرائب عالية جدا على الموظفين من ذوي الأجور المنخفضة، ودعا إلى إيقاف ذلك. كنت الرجل الوحيد الذي ترك العمل - وكنت قد ساهمت بما يقرب من 18 هدية ولم أحصل على أي شيء في المقابل.
مجهول
يميز هذا النظام ضد الناس الذين ليس لديهم أطفال أو لم يتزوجوا أو لم يتركوا العمل. عشر سنوات وأنت تدفع 20 جنيها كل أسبوع لبطاقة. أي أنك دفعت عشرة آلاف جنيه في عشر سنوات تقريبا. لن تقدم لك عشرة آلاف جنيه استرليني بعد عشر سنوات؛ ربما بعض أزرار الأكمام التي تكلف 20 جنيها ولا تصلح للبس.
مجهول
نحن وضعنا آلية شهرية لجمع المال في حصالة – تحتفظ بكمية معقولة من المال ومن ثم يمكنك بعد ذلك مناقشة الأمر كفريق؛ ما يستحق الدفع من أجله وما لا يستحق. ونحن نقدم المال عموما للأطفال وحفلات الزفاف ولمن يترك العمل.
مجهول
كانت سياستي وستبقى: أنا لا أوقع على بطاقة مرتبطة بهدية إذا كنت لا أنوي المساهمة – إنه عمل غير أخلاقي. لا تدَّعي الأسف على رحيل شخص إذا كنت بالكاد تعرفه – هذا نفاق. بالنسبة لأولئك الذين تعرفهم وتعتبر أنهم يستحقون مساهمتك – كن صادقا في كتابة كلمة ذات مغزى عن السبب الذي يجعلك تكتب لهم على البطاقة، وقدم تبرعا ذا مغزى على حد سواء.
مجهول
من المقبول تماما أن تقول للشخص "حظا سعيدا" أو "أحسنت في عمل ذلك" دون الحاجة إلى التبرع. الشخص الذي قدم الطلب سيقدر اعترافك أكثر بكثير من صمتك، تماما كما يفعل زميلك.
مجهول
أنا أوقع على جميع البطاقات "أنا آسف لمغادرتك". إلا إذا كانوا فعلا يغادرون، وفي هذه الحالة، أوقع "عيد ميلاد سعيد!" انه يجعل كل شيء أسهل ومسليا أكثر قليلا.
موظف علاقات عامة