أوروبا تضغط لإقالة رئيس البنك الدولي والبيت الأبيض يرد

جدد مسؤولون أوروبيون كبار أمس مطالبتهم بإزاحة رئيس البنك الدولي بول وولفويتز عن منصبه بسبب تورطه المزعوم في تجاوزات إدارية وحالة فساد تتعلق بعدد من مساعديه المباشرين. وقالت مصادر دبلوماسية في بروكسل إن وزراء المال والخزانة لدول الاتحاد الأوروبي المجتمعين في العاصمة البلجيكية بحثوا مجددا المتاعب والإشكاليات التي تعوق سير أداء أكبر وأهم مؤسسة نقدية في العالم بسبب الأزمة المتعلقة بالتهم الموجهة لرئيسها. ويسيطر الاتحاد الأوروبي عبر تمثيله القوي داخل البنك الدولي وفي مجلس إدارته على غالبية الأصوات. وقال ديديه راندرس وزير المالية البلجيكي على هامش اجتماعات الوزراء الأوروبيين إنه لم يعد من المقبول الإبقاء على رئيس البنك الدولي الحالي في منصبه ومطالبة الدول النامية في الوقت نفسه بمزيد من الشفافية والصرامة في إدارة الأموال العامة. من جهته قال فوتر بوس وزير الخزانة الهولندي إنه بات من الضروري العمل على إنقاذ صورة وأداء البنك الدولي والمطالبة برحيل بول وولفويتز.
أمام ذلك, قال البيت الأبيض إن البنك الدولي يمكن أن يستمر فاعلا تحت قيادة بول وولفويتز رئيس البنك الدولي الذي تحوطه المشاكل. وأضاف المتحدث باسم البيت الابيض توني فراتو "نعتقد أن البنك الدولي يمكن أن يستمر كمؤسسة تنمية فاعلة مع بول وولفويتز كرئيس".
وتأتي المواقف الأوروبية عشية اجتماعات حاسمة لمجلس إدارة البنك الدولي متوقعة ليوم الخميس المقبل, ويتوقع العديد من الدبلوماسيين أن تشهد اتخاذ قرار نهائي تجاه وولفويتز. وكان كيفين كليمس أحد المقربين من رئيس البنك الدولي قدم أمس الأول استقالته لأسباب أخلاقية - حسب قوله, وهو أحدث تطور للأزمة التي تعصف حاليا بالمؤسسة النقدية الدولية. وكان 700 من مستخدمي البنك قد وقعوا عريضة نهاية الأسبوع الماضي طالبوا من خلالها بحل عاجل للأزمة.