ارتفاع الأسهم الأوروبية إلى أعلى مستوى في 6 سنوات

ارتفعت الأسهم الأوروبية إلى أعلى مستوياتها منذ ما يقرب من ست سنوات ونصف السنة أمس، يدعمها تجدد الحديث عن عمليات اندماج قبل صدور تقرير مهم عن الوظائف غير الزراعية الأمريكية وذلك رغم انخفاض أسهم قطاع الطاقة.
وارتفع مؤشر يوروفرست 300 الرئيسي لأسهم الشركات الكبرى في أوروبا أثناء التعاملات بنسبة 0.5 في المائة إلى 1589.71 نقطة بعد أن صعد في وقت سابق إلى 1590.62 نقطة. وارتفع مؤشر داكس الألماني بنسبة 0.3 في المائة بينما زاد مؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.5 في المائة.
وصعد مؤشر فاينانشيال تايمز 100 الرئيسي في بريطانيا 0.90 في المائة بفضل ارتفاع أسهم مجموعة رويترز للأنباء والمعلومات المالية التي قفز سهمها بنسبة 30 في المائة بعد أن قالت إنها تلقت عرضا مبدئيا لشرائها أمس، إنها تلقت عرضا مبدئيا لشرائها لم تكشف عمن قدمه مما أدى إلى ارتفاع سهمها بنحو 30 في المائة.
وتركزت التكهنات على الفور على شركة طومسون الكندية للنشر الإلكتروني التي تعزز نشاطها في مجال الأنباء المالية وتقوم ببيع قطاعها التعليمي الذي يقول محللون إن حصيلة بيعه قد تبلغ خمسة مليارات دولار.
وأشار متعاملون كذلك إلى أحاديث في السوق عن أن "نيوز كورب" التي يملكها إمبراطور الإعلام روبرت موردوخ قد تكون مهتمة بشراء "رويترز" بعد أن رفض عرضها وقيمته خمسة مليارات دولار لشراء شركة داوجونز الأمريكية للنشر في وقت سابق هذا الأسبوع. ورفضت "رويترز" الإدلاء بمزيد من التعليقات. ورفضت طومسون التعليق.
وارتفع سهم "رويترز" أثناء التعاملات 24.9 في المائة إلى 615 بنسا لتبلغ قيمة الشركة نحو 7.8 مليار جنيه استرليني (15.5 مليار دولار) وبلغ السهم في وقت سابق أعلى مستوياته في خمس سنوات عند 649.75 بنس.
وكتب محللون من "نوميز سكيوريتيز" في مذكرة بحثية يقولون "نعتقد أن المشتر المحتمل هو طومسون التي تقوم بالفعل بنشاط في المجال المالي نظار للتقدم في عملية بيع نشاطها التعليمي مقابل خمسة مليارات دولار مما يوفر لها المال اللازم لتمويل الصفقة".
وأشار متعاملون ومحللون كذلك إلى مشترين محتملين منهم شركات جوجل للبحث على الإنترنت ومايكروسوفت للبرمجيات ومجموعات للاستثمار في الأسهم.
وقالت "رويترز" في بيان "يؤكد مجلس إدارة رويترز أنه تلقى عرضا مبدئيا من طرف ثالث قد يؤدي أو لا يؤدي إلى تقديم عرض مؤكد لشراء رويترز".
وأضاف البيان "ما من يقين أن عرضا مؤكدا سيقدم أو أنه سيتم الحصول على الموافقات الضرورية بما في ذلك الشروط المطلوبة في ظل اللائحة الأساسية لرويترز".
ويضم هيكل ملكية "رويترز" سهما ذهبيا واحدا مملوكا لشركة رويترز فاوندرز شير يمكنه وقف أي عرض شراء لا يحظى بموافقة مجلس الإدارة.
ويدير "رويترز فاوندرز شير" مجلس أمناء يضم 15 عضوا مهمتهم ضمان "استقلالية وحياد ونزاهة وحرية وعدم انحياز" مؤسسة الأخبار العالمية. غير أن الاتفاق على عرض شراء أمر ممكن الحدوث.
وتحقق "رويترز" التي تعرف بأنها أكبر وكالة أنباء دولية في العالم أكثر من 90 في المائة من إيراداتها من خدماتها المالية. وبعد أن تضررت بشدة المجموعة التي تأسست قبل 150 عاما من جراء انفجار فقاعة الإنترنت لجأت إلى خفض تكاليفها وباعت أنشطتها غير الرئيسية مثل شركة السمسرة الإلكترونية "اينستينت"، واستفادت في الفترة الأخيرة من انتعاش أسواق المال.
ويتردد منذ فترة طويلة أن "طومسون" التي تبلغ القيمة السوقية لأسهمها 28 مليار دولار مشتر محتمل لـ "رويترز جروب". وفي العام الماضي سعت لتوسيع نشاط الأخبار المالية بشراء "إيه. إف. إكس نيوز" في لندن مقابل نحو 20 مليون دولار.
وقالت "طومسون" ومقرها تورونتو لدى إعلانها نتائج أعمالها في 26 نيسان (أبريل) الماضي، إنها تتوقع الإعلان عن مشتر لأصولها التعليمية بحلول نهاية حزيران (يونيو). وقالت إنها ستستخدم حصيلة البيع في البحث عن فرص تعزز سياسة النمو التي تتبعها.
وكان روبرت موردوخ يمتلك حصة في "رويترز" في أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات ودخل مجلس إدارة الشركة لفترة. وأثار موردوخ موجة تكهنات بشأن صفقات في قطاع الإعلام الثلاثاء الماضي بعرض لشراء "داو جونز" بسعر 60 دولارا للسهم بزيادة بنسبة 65 في المائة عن سعر إقفال سهم الشركة الإثنين الماضي. وتملك "داو جونز" صحيفة "وول ستريت جورنال" وتنافس "رويترز" و"طومسون" و"بلومبرج" في تقديم أخبار أسواق المال الآنية.
وارتفعت أسهم شركات التعدين "ريو تينتو"، و"بي. إتش. بي بيليتون"، و"اكستراتا" بعد تعليقات إيجابية من شركة سمسرة عن احتمال أن يشهد القطاع عمليات اندماج.
وأعلنت مجموعة توتال الفرنسية للنفط انخفاضا أقل من المتوقع في أرباح الربع الأول وأعلنت مجموعة بي. جي المنتجة للغاز في بريطانيا انخفاض صافي أرباح الربع الأول بنسبة 20 في المائة.
كما أعلنت شركة انديسا الإسبانية للكهرباء انخفاضا بنسبة 40 في المائة في صافي أرباح الربع الأول. وانخفض سهم "توتال" 0.8 في المائة وسهم "بي.جي" 0.5 في المائة بينما استقر سهم "انديسا". لكن أسهم شركة بي. إم. دبليو أكبر شركة في العالم للسيارات الفاخرة ارتفعت بنسبة 3 في المائة بعد أن رفعت أكثر من شركة سمسرة تصنيفها للسهم في أعقاب إعلان الشركة توقعات متفائلة لنشاطها في الأشهر المقبلة.