ضيوف جائزة سلطان الدولية لحفظ القرآن للعسكريين يقترحون تنظيمها سنويا
ضيوف جائزة سلطان الدولية لحفظ القرآن للعسكريين يقترحون تنظيمها سنويا
اقترح عدد من المشاركين في مسابقة الأمير سلطان الدولية الرابعة لحفظ القرآن الكريم للعسكريين، تنظيم المسابقة سنويا بدلا عن تنظيمها كل سنتين، إضافة إلى إثراء المسابقة ثقافيا من خلال الطلب من الوفود المشاركة في المسابقة بتقديم أوراق بحثية تطرح ضمن الملتقيات المصاحبة للجائزة.
وطالب المشاركون بترجمة المحاضرات التي يتم إلقاؤها خلال فعاليات المسابقة وإرسال نسخ مترجمة منها إلى إدارات القوات المسلحة للدول المشاركة.
زيارة الأراضي المقدسة
وفي الوقت الذي وصلت فيه الوفود المشاركة في مسابقة الأمير سلطان الدولية لحفظ القرآن الكريم للعسكريين أمس إلى الأراضي المقدسة عن طريق الناقل الداخلي لوفود الجائزة "طيران ناس"، ضمن رحلة تستمر لمدة سبعة أيام، تحدث لـ "الاقتصادية" عدد من رؤساء الوفود عن سعادتهم بالمشاركة في الجائزة ووصفوها بـ "المميزة"، خاصة فيما يتعلق بالقوة التنافسية بين حفظة كتاب الله الكريم، مثمنين لولي العهد إقامة هذه الجائزة والاهتمام بها مما يدل على العناية الكبيرة التي توليها السعودية لكتاب الله.
مهنية واحترافية في التنظيم
وهنا أثنى المقدم عبد المولى موسى محمد رئيس الوفد السوداني، على الجهود التي بذلت من قبل اللجنة المنظمة للجائزة في المملكة، مقترحا أن تتناول البحوث المتزامنة مع الجائزة ابتداء من الدورة الخامسة بعض الجوانب العسكرية المهمة كمبدأ الشورى وتأثيره الكبير في صناعة شخصية القائد.
وقال: "إنه لم يكن يتوقع هذا المستوى العالي من المهنية والاحترافية في الإعداد للبرامج، وكذلك المستوى العام للمسابقة"، معبرا عن شكره وتقديره للحكومة السعودية على اهتمامها بالقرآن الكريم مصورا الجائزة على أنها نواة للاجتماع الإسلامي المنتظر ووئام على مائدة القرآن.
تفاهم القوات المسلحة الإسلامية
أما المقدم ضمير اختر راجه محمد أكرم خان رئيس الوفد الباكستاني المشارك في المسابقة، فأكد أن هذه المسابقة ساعدت على التفاهم بين القوات المسلحة في الدول الإسلامية، وأنها أعادت وحدة المسلمين على كتاب الله وقال: "ما أجمل أن يلتقي أهل الإسلام ويجتمعون على كتاب الله الكريم".
وأكد أختر أن هذه المسابقة من الوسائل المهمة التي تساعد العسكريين على حفظ كتاب الله الكريم، متمنيا ترجمة المحاضرات التي ألقيت في المسابقة وإرسال نسخ من الترجمة إلى إدارات القوات المسلحة للدول المشاركة، مقترحا أن تكون المسابقة سنوية، ومشاركة الوفود في المسابقة بأوراق بحثية في الملتقيات المصاحبة للمسابقة.
توصيل المعلومة بشكل صحيح
من جانبه، قال بابا كاندي أنماري رئيس وفد السنغال في فعاليات المسابقة، "إن هذه المسابقة تنافس أخوي يجمع بين الدول الإسلامية وهي تجربة فريدة وغنية بالفوائد وقد استفدنا منها كثيرا".
وأضاف قائلا: إن طريقة العرض التي صاحبت فعاليات الجائزة كانت لافتة للأنظار لأنها تمت بوساطة الأجهزة الحديثة مما ساعد على فهم وتوصيل المعلومة بشكل سريع.
وأشار العقيد أحمد فؤاد عبد العزيز أحمد رئيس الوفد المصري، إلى أن هذه المسابقة إحدى المسابقات التي يحتاج إليها العسكريون في الدول الإسلامية، وقال: "إن اللافت للنظر ارتفاع عدد الدول المشاركة في المسابقة وهذا يدل على النجاح الكبير الذي حققته".
تقليص عدد البحوث
واقترح العقيد أحمد تقليص عدد البحوث المشتركة في الملتقى القرآني لزيادة المساحة الزمنية للباحثين، والاستفادة أكثر من خلال إعطاء الباحث وقتًا كافيًا لإيصال فكرته إلى الحاضرين.
من جانبه، أوضح المقدم سالم علي البوعينين رئيس الوفد البحريني، أن هناك اهتمام كبير بحائزة الأمير سلطان الدولية لحفظ القرآن الكريم والمشاركة فيها من العسكريين في البحرين، مشيرا إلى أن البحرين تقيم اختبارات سنوية للحفظ في شهر رمضان لذا فإن التنافس بين العسكريين كبير لنيل الثقة وتمثيل البحرين خير تمثيل.
مؤتمرات إسلامية للعسكريين المسلمين
وأفاد البوعينين أن هذه الأنشطة المصاحبة للجائزة مهيأة لتكون نواة لمؤتمرات إسلامية لاحقة للعسكريين المسلمين، لرفع مستوى العسكرية الإسلامية، وتعتمد بحوثه وفتاواه مواد تدرس في الكليات العسكرية الإسلامية، أسوة بباقي المؤتمرات الإسلامية الأخرى في صنوف العلم.
مصنع كسوة الكعبة
هذا ويتضمن جدول زيارة الوفد المشارك في الجائزة إلى الأراضي المقدسة الصلاة في المسجد النبوي والسلام على الرسول صلى الله عليه وسلم، ثمن التجول في أمكان المدينة التاريخية، والالتقاء بأحد أئمة الحرم النبوي، وكذلك زيارة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف، إضافة إلى عقد ندوة عن محبة الرسول عليه الصلاة والسلام.
وستؤدي الوفود مناسك العمرة، بعد حضور محاضرة مصورة عن صفة العمرة، إلى جانب زيارة مصنع كسوة الكعبة، والإطلاع على مشروع هدية الحاج والمعتمر، وزيارة رابطة العالم الإسلامي.