شاعر المليون "للكوتو موتو" !!

شاعر المليون "للكوتو موتو" !!

[email protected]

شاعر المليون للأطفال، وقبله جوائز للشعراء الأكثر ظرافة و"حضوراً"، وكذلك تكريم أعضاء اللجنة للشعراء الأكثر "جزالة"، وربما فيما بعد جائزة المليون للشاعر الذي لم يفز بجائزة في البرنامج وحينها لن يفوز أحد على الأرجح!!
لا بأس فالتكريم ليس عيباً، لكن يبدو أن البرنامج الجدلي مازال يحاول "باستماتة" أن يختلق موضوعات يواصل من خلالها حالة الهوس العبثي التي حدثت أخيراً، تحول المليون إلى ملايين، وتحول الشعراء إلى محكمين ومذيعين، وبلغت الأمور من الفوضى حد أن يأتي المهرج "تجتوج" ليتراقص باعتباطيته المعتادة على مسرح شاطئ الراحة الذي كان مشتعلاً بالقصائد طيلة أيام البرنامج.
كانت حلقة للضحك على الشعر، لتحدينا ربما على طريقة "توكم ما شفتوا شي"، الأطفال كانوا أجمل ما فيها رغم ان تجتوج الذي لا يفرق بين الشعر واهازيج "الكوتو موتو" كان يستخدمهم فقط لتغطية فشله الذريع في الظهور عبر برنامج أدبي –أو هكذا يفترض به – لم يكن يجيد سوى أن يردد على مسامعنا أنهم "أحباب الله" وأنهم فلذات أكبادنا ويا للعجب كيف لم نكن نعرف ذلك ؟؟!!
قصائد بريئة بأصوات متحمسة، ولجنة تحكيم تتعامل بمنتهى الطيبة لولا أن عبد الرحمن الأهدل كان يمارس نقده اللغوي العميق ويشرح نظريات الصدر والعجز على الأطفال، الذين لم يفهموا شيئاً غير أنهم بالتأكيد يدركون أن كلامه "لم يكن شتماً لهم!!"
وبعد، تشجيع الناشئة بالشعر كان فكرة جميلة، كان جميلا أيضاً على المستوى الإنساني إتاحة الفرصة لطفل ضرير وآخر يناشد والده بالعودة، لكن حلقة كذلك كان يفترض أن تأتي وفق تخطيط أكثر جدية، وبوجود تربويين ومختصين وقبل ذلك، بوجود مقدم للبرنامج يفهم ما الشعر ؟؟ وماذا يعني بالنسبة لطفل !!
لقد فشل "تجتوج" رغم كل تهريجه في أن يقنعنا بخفة دم مفترضة، بل فشل تماماً رغم ضخامته في أن يكون بحجم الشعر الذي يستحق من هم أكثر رقياً منه، كان ابن ساقان مقدماً أنيقاً غير أنه لم يجد بداً في مصارحة نشوى الرويني بأن تقنع هذا التجتوج كي يدع له دقيقة يتكلم فيها !!
شكراُ شاعر المليون لأنك جعلتنا ندرك قيمة الشعر الحقيقي، وبانتظار محاولتك القادمة ربما في الأسبوع القادم وبعنوان "حلقة خاصة بمناسبة مرور أسبوع على انتهاء شاعر المليون"!!

الأكثر قراءة