نقص المعروض يرفع أسعار أجهزة جوال نوكيا N95 خارج الموزعين100%
نشأت في سوق الاتصالات وأجهزة الجوال في الرياض، ومنذ مطلع نيسان (أبريل) الجاري، سوق سوداء لتداول جهاز هاتف متنقل من نوع نوكيا N95 الذي لم يمض على طرحه في السوق أكثر من شهر، حيث تراوح أسعاره خارج محال الموزعين الرئيسيين بين ستة آلاف وسبعة آلاف ريال، في حين لا يتجاوز سعره الحقيقي لدى الموزعين الـ 3700 ريال.
وعزا عدد من المتعاملين في سوق الاتصالات وبيع أجهزة الهاتف المتنقل "الجوال" أسباب هذا التباين إلى نقص المعروض وزيادة الطلب وشح الكميات المتداولة من هذا الجهاز بين العارضين، فضلا عن احتوائه على الكثير من المميزات التي تجعله أكثر طلبا لدى الشباب.
وبين المتعاملون أنفسهم أن سوق أجهزة الجوال استقبلت جهاز نوكيا المنتظر N95 الذي يحمل اسم "الألماس" وسط تباين واضح في الأسعار، مرجعين ذلك إلى تلاعب بعض أصحاب المحال، على اعتبار أن هذا التباين في الأسعار يظهر عند طرح كل جهاز جديد في السوق، ما يدفع الكثير من المشترين إلى الإحجام عن الشراء والانتظار لحين استقرار سعره في السوق.
وتحدث لـ "الاقتصادية" خالد دسوقي ـ أحد الباعة الأجانب في سوق المرسلات لبيع أجهزة الاتصالات ـ قائلا: إن جهاز نوكيا الجديد يباع بأسعار غير ثابتة إذ وصل سعره أمس إلى سبعة آلاف ريال لكنه قبل يومين انخفض في بعض المحلات إلى 4400 ريال، في حين أن هناك الكثير من المحال ثبتت سعره عند 5500 ريال على الرغم من أنه يباع لدى الموزعين الرئيسيين بـ 3700 ريال، متوقعا أن ينخفض سعره خلال الفترة المقبلة إلى أقل من ذلك.
ولم يخف دسوقي قلقه بأنه ربما يكون هناك متسبب في ارتفاع الأسعار إلى هذا الحد مع نزول كل موديل جديد، حيث يتم التحكم في حجم الكميات المعروضة في السوق، لتكون قليلة جدا لا تتناسب مع حجم الطلب الكبير.
وهنا يطالب الشاب مروان ـ وهو من الجنسية اليمنية يبيع في محل لأجهزة الاتصالات في سوق المرسلات ـ وزارة التجارة والصناعة بضرورة التدخل لوضع حد لهذه الأسعار المرتفعة وعمل جولات تفتيشية على السوق بشكل دائم ومستمر خصوصا في الأوقات التي يتم فيها عرض أجهزة جديدة تطرح لأول مرة في السوق.
أما محسن نايف (26 عاما) فهو يقول: "إنني جئت إلى هذه السوق تحديدا لشراء جهاز نوكيا N95، لما يتميز به من مواصفات وإمكانات عالية تختلف عن معظم الأجهزة الأخرى التي تم طرحها في السوق". وأضاف قائلا: "هناك الكثير من الأصدقاء يتحدثون عن مميزات هذا الجهاز".
ويبدو أن الشاب محسن لا يهتم كثيرا بمسألة السعر، إذ يقول: "اشتريت الجهاز الجديد بسعر 4400 ريال على الرغم من أن سعره لدى الموزعين الرئيسيين محدد بـ 3700 ريال، لكنه اعتبر أن هذا الفرق في السعر ليس إلا ضريبة سرعة الحصول على الجهاز وعدم الانتظار لحين إحضاره من قبل الموزع الذي قد يتأخر لعدة أيام.
واعتبر محسن أن المميزات التي يحملها الجهاز دفعته إلى اقتنائه على وجه السرعة كونه ذا شكل أنيق وشاشة كبيرة بألوان واضحة، إضافة إلى احتوائه على نظام تحديد المواقع GPS والذي يظهر لأول مرة في أجهزة الجوال، لكنه للأسف لم يتم تشغيله من مزود الخدمة، وقال محسن بعيدا عن دعوة الناس للشراء "في نظري الشخصي إن هذا الجهاز يستحق الاقتناء".
أما نادر محمد (23 عاما) ـ متسوق ـ فهو يقول: "أنا مغرم باقتناء كل ما هو جديد في عالم أجهزة الجوالات لكنني هذه المرة فوجئت بهذه الأسعار المبالغ فيها جدا حيث تجاوز سعر جهاز نوكيا N95 الضعف في بعض المحلات" مشيرا إلى أنه لم يتمكن من شراء الجهاز بسبب ارتفاع السعر، وفضل الانتظار لحين استقرار السعر خلال الأيام المقبلة.