50 مليون شخص يواجهون خطر الفيضانات والجوع في آسيا بسبب التغير المناخي

50 مليون شخص يواجهون خطر الفيضانات والجوع في آسيا بسبب التغير المناخي

صرح راجيندرا باتشوري رئيس لجنة المناخ التابعة للأمم المتحدة أمس الأول الثلاثاء أن ملايين الأشخاص في سائر أنحاء آسيا يواجهون خطر الفيضانات والجوع بسبب تغير المناخ خلال هذا القرن.
وقال باتشاوري للصحافيين في نيودلهي في معرض اطلاعهم على التقرير الأخير للجنة الحكومية المشتركة للتغييرات المناخية إن خمسين مليون شخص سيتعرضون للجوع بحلول عام 2020، حيث ستؤدي ظاهرة الاحتباس الحراري إلى تناقص معدل سقوط الأمطار في آسيا، مما يؤثر على الناتج الزراعي وبالتالي المعاناة من ندرة الغذاء والماء.
وأضاف باتشاوري أن السكان الذين يعيشون في المناطق الساحلية والمنخفضة في الجنوب والجنوب الشرقي من آسيا مثل فيتنام، وبنجلاديش، والهند، والصين ستكون معرضة بشكل خاص لارتفاع مستوى سطح البحر. وتابع مسؤول الأمم المتحدة قائلا "حتى في ظل أكثر السيناريوهات تحفظا سوف يرتفع سطح البحر بنحو 40 سنتيمترا عن المستوى الحالي بحلول نهاية القرن الحادي والعشرين، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة العدد السنوي للأشخاص الذين تغمرهم الفيضانات في المناطق الساحلية من 13 إلى 94 مليونا".
وقال باتشوري الذي يشغل أيضا منصب مدير معهد الطاقة والموارد البيئية ومقره نيودلهي للصحافيين إن قرابة 60 مليون شخص سوف يتأثرون في المناطق الساحلية في جنوب آسيا بدءا من باكستان حتى ماينمار مرورا بسريلانكا وبنجلاديش. واستطرد باتشوري يقول "من المرجح أن تتعرض المناطق التي تعتمد على مياه الأمطار في زراعة القمح لخسائر كبيرة في الجنوب والجنوب الشرقي من آسيا". وقال باتشوري إن زهاء 750 مليون شخص يعتمدون على ذوبان الأنهار الجليدية من جبال هندكوش في سلسلة جبال الهملايا سوف "يتضررون بصورة خطيرة".
وتوقع التقرير زيادة الأمراض والوفيات نتيجة للأمراض الناجمة عن الإسهال والتي تصاحب الفيضانات والجفاف في شرق وجنوب شرق آسيا، الأمر الذي يتطلب تضافر جهود أكثر من 70 دولة لمواجهة هذا الخطر. وكشف التقرير النقاب أيضا عن تغير المناخ سوف يؤثر في المستقبل على التوسع في زراعة الغابات وحركات الهجرة، الأمر الذي يمثل خطرا شديدا على التنوع البيولوجي.

الأكثر قراءة