الديكورات الرمضانية تنعش محال تجهيز الأفراح
من كوش الأفراح إلى غرف المنازل، تنافست الأسر السعودية على وضع أفضل الديكورات الرمضانية لتزيين الغرف داخل المنازل احتفالا برمضان، حيث يشهد سوق تجهيزات كوش الأفراح انتعاشا وإقبالا وارتفاعا في الطلب إلى أكثر من 70 في المائة مقارنة بالأعوام الماضية من الفترة نفسها.
وأوضح سامر النجار صاحب محل تجهيزات أفراح أن الإقبال الأول من نوعه من الأسر السعودية على تجهيز وتشريع المنازل من الداخل احتفالا برمضان ولإدخال وتعزيز الروحانية الرمضانية، وقال: "لم تكن أقمشة "التيزار" الصيني أو المصري محل اهتمام محال الكوش التي عادة ما كانت تعاني من ركود السوق خلال شهر رمضان، إلا أنها الآن تشهد تسجيل طلبات بديكورات رمضانية للمنازل من الداخل، أسوة بتجهيزات غرف المواليد، حيث توجهت الأسر إلى تشريع المنازل بقماش "التيزار" الذي عرف واشتهر ببلاد الشام ومصر منذ سنوات باستخدامه برمضان ليرتبط هذا النوع من القماش برمضان، لينتقل للمطاعم الفاخرة بالمملكة ومن ثم المحال والآن المنازل والبسطات، باعتبار هذا النوع من القماش من أبرز معالم الاحتفال برمضان بجانب الفوانيس.
#2#
وحول التجهيزات، قال لا يجود يوم مخصص للتشريع والتجهيزات، حيث يعتمد على كل أسرة ورغبتها في التشريع، وإقامة وليمة، وتختلف الأسر عن بعضها، فهناك أسر ترغب في استمرار التشريع على مدار الشهر وهذا مكلف نوعا ما خاصة باستئجارها لبعض الأغراض، وهناك من يقوم بالتشريع يوم واحد وقت إقامة الوليمة، ولفت إلى امتلاء جدول الطلبات التي تبدأ من يوم واحد إلى 15 رمضان.
وحول التكلفة، قال النجار: تختلف أسعار تشريعات المنازل من الداخل والخارج، بحسب عدد الغرف، والمساحة، والتشريعات المرافقة والموزعة على الزوار، حيث تراوح بين 2000 إلى 10000 ريال بحسب الطلب، وأوضح أنها المرة الأولى التي تدخل تجهيزات رمضان من ضمن التشريعات التي كانت مختصرة بين الأفراح والمواليد ليدخل رمضان على المحال بأفكار جديدة.
وأشار النجار إلى أن ما يميز تشريعات رمضان محدودية الخامات التي تستخدم للتشريع، حيث تعتمد على نوع واحد من الأقمشة "التيزار" سواء الصيني أو المصري، وتختلف أسعاره من عشرة إلى 25 ريالا للمتر، وشهد ارتفاعا كبيرا في الطلب على القماش هذا العام نظرا لدخول محال تجهيز كوش الأفراح والمواليد كمنافس، وهو ما رفع سعر الأقمشة التي كانت تراوح بين 100- 130 ريالا إلى 160-230 ريالا، وقال: بدأت الطلبات منذ منتصف شعبان، وكانت نوعا جديدا من الطلبات، ولم تقتصر على المنازل، بل انتقلت إلى المعارض والبازارات.
وأوضحت رزان العلي مديرة مدرسة أنها استعانت بأحد محال التشريع لتشريع منزلها، نظرا لإقامتها إفطار صائم يجمع الأقارب والأصدقاء، وقالت: تجتمع الأسر برمضان على وجبة الإفطار أو السحور، وهو ما دفعنا إلى تشريع وتجهيز المنزل بما يوحي بروحانية الشهر، بأبرز التشريعات المعروفة الفوانيس وأقمشة التيزار، ولبس الثياب الخليجية، وأشارت إلى أنها المرة الأولى التي تستعين فيها بمحال لتجهيز وتشريع المنزل، حيث تشهد الأسر تنافسا على أجمل التشريعات وأفضلها.
فيما أشارت ابتسام النوري إلى أنها كانت تتكفل بتزيين المنزل خاصة في رمضان وهو ما كان متعبا ومكلفا، خاصة ومع كثرة الأشكال والأنواع، ولكن هذا العام استعانت بمحال تزيين الكوش لتشريع المنزل يوم 15 الموافق ليوم القرقعان، نظرا لإقامة مائدة إفطار كبيرة وتوزيع الهدايا، وقالت إنها لجأت لمحال الكوش وكانت بالنسبة للمحال فكرة جديدة في تشريع المنازل.