الأسماك الكبيرة تبتلع الصغيرة في سوق الطيران البرازيلي
شركة جول لينهاس إيرياس إنتيليجينتس البرازيلية للطيران منخفض التكاليف تسعى للاستحواذ على شركة فاريج الرائدة التابعة للدولة.واستحوذت مجموعة من المستثمرين البرازيليين و الأجانب على التشغيل الفعلي لشركة فاريج قبل ثمانية أشهر مقابل 24 مليون دولار. وتنوي جول الآن أن تدفع نحو 320 مليون دولار مقابل الشركة. ويقول كونستانتينو أوليفيرا مدير شركة جول إن الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا طلب منه شخصياً قبل بضعة أشهر التدخل لإنقاذ شركة فاريج. وحققت شركة جول في العام الماضي حجما من المبيعات بلغ نحو 3.8 مليار ريال برازيلي نحو (1.4 مليار يورو)، وربحا يعادل 685 مليون ريال.
والنمو القوي لحركة النقل الجوي البرازيلي يتم كبحه حالياً جراء اختناقات البنية التحتية فقط. ويرتفع حجم الدخل الإجمالي للبرازيل في عام 2006 إلى معدلات قياسية، ونظراً لرفع القيمة القوي للريال يسافر البرازيليون أنفسهم بزيادة واضحة إلى الخارج. ومع التقدم لشراء "فاريج"، ترفع "جول" من حصتها في السوق إلى نحو 45 في المائة. وبالتالي تلحق الشركة التي أسست لأول مرة قبل أعوام قليلة بصورة وطيدة، برائدة السوق المحلية شركة تام التي تحظى بنحو 47 في المائة من حصص السوق. والشيء المثير على نحوٍ خاص بالنسبة لـ "جول"، هو حقوق المسافات الدولية لشركة فاريج، التي تسمح لـ "جول" بتعزيز سريع لسوقها الدولية. وعن طريق "فاريج" سيكون بإمكان "جول" في المستقبل توفير رحلات إلى فرانكفورت، وغيرها من المحطات الأوروبية.
وقد تعاونت "فاريج" في إطار تحالف النجمة الذي يضم شركات طيران عالمية مع شركة لوفتهانزا لألمانية لفترة طويلة قبل أن تنفصل بسبب أزمتها مع بداية العام الحالي . وتريد "جول" أن تعمل على تقدّم الخطوط الجوية التقليدية ذات الثمانين عاماً، "فاريج"، كعلامة تجارية خاصة بها. وكذلك من المفترض في برنامج المكافآت، (سمايلز) - Smiles ، أن يتم المضي به قدماً أيضاً. وبناءً على إعلانات الشركة تنوي "جول" مضاعفة الأسطول الجوي لشركة فاريج من حجمها الحالي بنحو 17 آلية إلى 34 طائرة ركاب الآن، بهدف تعزيز الروابط الدولية إلى أمريكا الشمالية والجنوبية، وكذلك إلى أوروبا. و"جول" نفسها تستخدم حالياً 66 طائرة . وجزء من أسعار الشراء، تنوي جول أن تدفعها على شكل أسهم عن طريق الاستحواذ على الروابط. ولا بد من الموافقة على الصفقة التجارية من قبل سلطات الملاحة الجوية البرازيلية.