تركيا تعلق محادثات خط أنابيب نابوكو مع شركة جاز دو فرانس

أكد مسؤولون أتراك في مجال الطاقة أمس أن تركيا علقت محادثات مع شركة جاز دو فرانس بشأن مشروع خط أنابيب نابوكو لنقل الغاز الطبيعي كرد فعل على مشروع قانون فرنسي.
و"نابوكو" مشروع يتكلف 4.6 مليار يورو (6.14 مليار دولار) لنقل الغاز الطبيعي من تركيا إلى النمسا عبر بلغاريا ورومانيا والمجر.
ومن شأن خط الأنابيب أن يحد من اعتماد أوروبا على الغاز الروسي.
وأثارت فرنسا غضب تركيا العام الماضي عندما أقرت الجمعية الوطنية الفرنسية مشروع قانون يجرم نفي كون القتل الجماعي للأرمن خلال سقوط الإمبراطورية العثمانية يرقى لمستوى الإبادة الجماعية.
وقال مسؤول تركي كبير في قطاع الطاقة رفض الكشف عن اسمه "سنعلق الشراكة مع جاز دو فرانس حتى انتخابات الرئاسة الفرنسية. سنتخذ قرارا وفق السياسات التي ستتبع بعد الانتخابات." ورفض وزير الطاقة التركي حلمي جولر التعليق على قضية جاز دو فرانس.
ووافقت البلدان الأربعة الأخرى المشاركة بالمشروع وهي بلغاريا ورومانيا والنمسا والمجر على الشراكة مع جاز دو فرانس في المشروع الذي سينقل الغاز من بحر قزوين والغاز الإيراني إلى غرب اوروبا متجاوزا روسيا.
وإذا بدأت أعمال الإنشاء في خط الأنابيب البالغ طوله 3300 كيلومتر في عام 2008 فيمكن أن يبدأ العمل في عام 2011. ويمكن للخط أن ينقل ما بين 25.5 و31 مليار متر مكعب سنويا من غاز بحر قزوين إلى أوروبا بحلول عام 2020.
من جهتها قالت شركة بي.بي النفطة البريطانية التي تدير خط أنابيب باكو-جيهان الذي يربط بين أذربيجان وتركيا أمس، إن الخط بلغ طاقته القصوى وهي مليون برميل يوميا.
ويضخ خط الأنابيب الذي يبلغ طوله 1768 كيلومترا وافتتح في أيار (مايو) عام 2006 الخام من مجموعة حقول عملاقة في بحر قزوين إلى ميناء جيهان التركي المطل على البحر المتوسط.
وقالت الشركة في بيان "خط أنابيب باكو - تفليس - جيهان قادر الآن على نقل مليون برميل يوميا من النفط بعد تشغيل جميع محطات الضخم."
وتبلغ شحنات الخط حاليا نحو 700 ألف برميل يوميا من الخام من الحقول التي تقدر احتياطياتها بنحو 900 مليون طن (6.59 مليار برميل) من النفط.