أمريكا تغرم شركة "الرؤية الليلية" 100 مليون دولار

أمريكا تغرم شركة "الرؤية الليلية" 100 مليون دولار

أعلنت وزارة العدل الأمريكية أن شركة متخصصة في صناعة نظارات للرؤية الليلية وافقت الثلاثاء على دفع غرامة قياسية بلغت قيمتها 100 مليون دولار بسبب بيعها لشركات أجنبية تراخيص لهذه المنتجات الحساسة.
وقامت شركة "آي تي تي كوربورايشن" بين نيسان (أبريل) 2000 وتشرين الأول (أكتوبر) 2004 بنقل معلومات تقنية متعلقة بصناعة هذه النظارات إلى كل من الصين وسنغافورة والمملكة المتحدة، من دون أن تحصل مسبقا من وزارة الخارجية على الإذن الذي يفرضه القانون على تصدير الأسلحة.
واعترفت الشركة بأنها كانت على علم بأنها تخرق القانون وقبلت بالإقرار بذنبها أمام محكمة فيرجينيا الفيدرالية في شرق البلاد. وعليه يجب عليها أن تدفع غرامة قيمتها 100 مليون دولار، وهو مبلغ غير مسبوق في دعوى جنائية بحسب الوزارة.
غير أن الحكومة ستعيد للشركة نصف هذا المبلغ إذا ما قبلت بأن تستثمره خلال السنوات الخمس المقبلة في تطوير تكنولوجيا جديدة تبقي على تفوق الولايات المتحدة في مجال الرؤية الليلية.
وشرح المدعي العام جون براونلي في بيان أن "المستوى العالي لتكنولوجيا الرؤية الليلية الخاصة بنا تمنح القوات المسلحة الأمريكية تفوقا هائلا على أرض المعركة. وإرسال هذه المعلومات الحساسة حول تطورنا في هذا المجال إلى الخارج يهدد هذا التفوق".
ومن المعروف أن عملية الرؤية الليلية تتم بواسطة انعكاس أشعة الضوء المرئي من الجسم الذي ننظر إليه على أعيننا والتي بدورها تكون صورة للجسم على شبكية العين وتنتقل معلومات الصورة من خلال الألياف البصرية إلى الدماغ ليترجم صورة الجسم. ومن هنا فإن عملية الرؤية تعتمد أساسا على أشعة الضوء المرئي سواء كان مصدره أشعة الشمس أو مصابيح الإضاءة الكهربية.  ولهذا السبب فإن في الظلام لا يمكن للعين رؤية الأشياء لعدم توافر الضوء المرئي المنعكس من الجسم إلى العين. وتنشط هذه التقنية في العادة في الجوانب العسكرية والأمنية، ويتميز الجيش الأمريكي بأنه الأكثر استخدامها لها.

الأكثر قراءة