أسعار النفط في أعلى مستوياتها بفعل توترات إيران والغرب
ارتفعت أسعار النفط مقتربة من 63 دولارا للبرميل أمس الإثنين لتسجل مستوى قياسياً جديداً هذا العام وسط تفاقم التوتر بين الغرب وإيران بسبب برنامجها النووي واحتجازها بحارة بريطانيين.
وجددت أحدث المواجهات بين طهران والغرب المخاوف من تهديدات محتملة للإمدادات ولكنها لم تؤثر بالفعل في الشحنات. وتصدر إيران نحو 2.2 مليون برميل يوميا من النفط.
وقال أوليفار جاكوب المحلل في بتروماتريكس "واقعة البحارة البريطانيين
ليست ذات صلة مباشرة بإمدادات النفط لكنها بمثابة جرس إنذار".
وسجل الخام الأمريكي الخفيف أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر عند 62.96 دولار للبرميل وارتفع 59 سنتا إلى 62.87 دولار في الساعة 11:20 بتوقيت جرينتش.
وارتفع مزيج برنت في لندن 72 سنتا إلى 63.90 دولار للبرميل.
وقالت إيران أمس الأول إنها ستحد من تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة
الذرية التابعة للأمم المتحدة وإنها اختارت عدم وقف أعمالها النووية بعد أن
صوت مجلس الأمن الدولي لصالح فرض عقوبات جديدة عليها. وارتفع سعر النفط يوم الجمعة الماضي بعد أن احتجزت إيران 15 بحارا بريطانيا في الخليج.
وقال كفين نوريش المحلل في باركليز كابيتال "ما حدث هو تذكرة للسوق
بالمخاطر القائمة في المنطقة... هناك الكثير من المخاطر تحيط بالكثير من
النفط".
وإيران هي رابع أكبر مصدر للنفط في العالم. وتضخ دول الشرق الأوسط أكثر من خمس إنتاج النفط العالمي اليومي البالغ نحو 85 مليون برميل يوميا.
وارتفع سعر النفط إلى مستوى قياسي بلغ 78.40 دولار للبرميل في تموز (يوليو) الماضي وسط مخاوف من تصاعد الصراع بين إسرائيل وحزب الله اللبناني وامتداده إلى دول أخرى في الشرق الأوسط.
ومع تصاعد التوترات يقول المحللون إن الأسعار من المتوقع أن تظل مرتفعة. وقال ديفيد مور المحلل في بنك كومنولث أوف أستراليا "الوضع في الشرق الأوسط ازداد عدم تيقن ومخاطر تصاعد التوترات دعمت ارتفاع أسعار النفط وستواصل دعمها له".
وارتفع سعر النفط بنحو 25 في المائة منذ أن بلغ أدنى مستوياته في 20 شهرا عند 49.90 دولار للبرميل في منتصف كانون الثاني (يناير) الماضي مدعوما بنقص مخزونات الوقود الأمريكية قبيل موسم السفر في فصل الصيف.
وارتفع سعر البنزين إلى أعلى مستوياته في سبعة أشهر ليسجل يوم الجمعة
الماضي 2.0120 دولار للجالون بارتفاع 0.7 في المائة.