الآثار الجانبية لعقار أكتوس

الآثار الجانبية لعقار أكتوس

دواء أكتوس من تاكيدا – واسمه العلمي بيوجليتازون pioglitazone – ينتمي إلى فئة من ثلاثة أدوية تدعى الجليتازونات، والتي حظيت بالثناء الكبير عند تقديمها في منتصف التسعينيات باعتبارها من الأدوية التي تصنع الأعاجيب، لعلاج النوع الثاني من مرض السكري.
تعالج مقاومة الجسم للإنسولين، وهي السبب وراء الإصابة بالنوع الثاني من السكري، بأن يجعل الخلايا أكثر حساسية لهرمون الإنسولين. وهذا يحسِّن عملية إزالة السكر من الدم ويحول دون ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم إلى مستويات مؤذية.
وفقا للمؤسسة الخيرية “جمعية السكري البريطانية”، يساعد أكتوس كذلك على حماية الخلايا المنتجة للإنسولين في البنكرياس، بحيث يمكنها من الاستمرار في عملها لفترة أطول، وإبطاء تقدم السكري في الجسم.
جميع هذه الجليتازونات اصطدمت بمشاكل في السلامة. سحب دواء ريزولين في عام 2000 من قبل شركة وورنر لامبيرت (التي هي الآن جزء من شركة فايزر) بسبب سميّة الكبد. وسحب دواء أفانديا (من شركة جلاكسو سميث كلاين) في 2010، في وجه أدلة تشير إلى آثار جانبية على القلب والأوعية الدموية، رغم أن أفانديا لا يزال متوفرا في الولايات المتحدة.
الادعاء بأن أكتوس مرتبط بسرطان المثانة أحد الآثار الجانبية غير المتوقعة، التي تظهر أثناء الاختبارات على الحيوانات والتجارب السريرية دون أي سبب واضح. وليس هناك شيء حول آلية عمل الدواء، تشير إلى إمكانية أن يكون من العوامل المسرطنة.
جميع الأدوية تسبب آثارا جانبية، وهي تذكر في النشرة المرفقة مع الدواء. وكان التحذير الرئيسي لأكتوس، الذي أبرز في النشرة المرفقة للمريض، هو أنه يمكن أن يفاقم من فشل القلب.
وأضاف دليل الدواء تحذيرا حول سرطان الرئة في 2011، بعد أن قالت إدارة الغذاء والدواء إن استخدام أكتوس لأكثر من سنة: “يمكن أن يكون مرتبطا بارتفاع المخاطر من سرطان المثانة”.

الأكثر قراءة