ألماني وأمريكي يخوضان مغامرة الدخول إلى كهف مجلس الجن في عمان

ألماني وأمريكي يخوضان مغامرة الدخول إلى كهف مجلس الجن في عمان

كهف مجلس الجن في جبال الحجر الشرقية بجنوب شرق سلطنة عمان من أكبر الكهوف في العالم وتشير التقديرات إلى إن فراغه الداخلي يتسع لمثل حجم الهرم الأكبر.
ولا توجد روايات معروفة عن أي محاولة لتسلق جدران كهف مجلس الجن الداخلية. لكن متسلقي الجبال الألماني ستيفان جلوفاكش والأمريكي كيرس شارما شرعا في محاولة لتسلق جدار كهف مجلس الجن في أوائل مارس آذار وكانا يأملان أن يستطيعا الصعود إلى إحدى فتحتيه الرئيسيتين بعد أن يتسلقا جداره الداخلي المرتفع 250 مترا من الأرضية فيما بين سبعة أيام وأسبوعين.

كان هذا هو أول تعاون بين جلوفاكش وشارما وكلاهما من متسلقي الجبال المعروفين في العالم. ونجح الرجلان في تسلق جدار مجلس الجن خلال 13 مرحلة توقفا أثناءها عدة مرات توخيا للسلامة.
وقال شارما "تحديد الإطار الزمني بأسبوعين كان من أكثر الأمور ضعطا على الأعصاب وأشدها إرهاقا لي. هل سننجح في هذا التسلق الضخم في أسبوعين؟ مع كل العمل المطلوب إنجازه؟"
وأضاف "كان بالغ الصعوبة ولم أكن متأكدا أنا سننجح."

استخدم المتسلقان منصات متنقلة تُثَبت في الصخر ليستريحا عليها أثناء الصعود. ولم يستعن المغامران في تسلق جدار الكهف إلا بحبل ربطا جسميهما به من أجل السلامة لكنهما كانا يصعدان إلى مخيمهما فوق الأرض كل مساء على حبل معلق ثم يعودان عن طريقه في الصباح إلى حيث توقفا في اليوم السابق.

وقال جلوفاكش إن الجزء الصعب في تسلق جدار الكهف كان عند الانتقال من الصعود الرأسي بحذاء جدار الكهف إلى الزحف أفقيا عندما وصلا إلى سقف التجويف الأرضي.
وأضاف "بعد المرحلة الخامسة كنا نتسلق السقف وهو كما ترون ربما يكون أكبر سقف في الأرض وربما يكون هذا رقما قياسيا عالميا."
وتابع "لكن هذا لم يكن هدفنا.. أن نتسلق جدار أكبر كهف ونحقق رقما قياسيا. لكننا أردنا إنجاز هذا المشروع الضخم."

وكان المتسلقان يواصلان الصعود في المراحل الأخيرة بدون ضوء تقريبا. وانهار جزء من صخرة كان جلوفاكش يتعلق بها في المرحلة الأخيرة فسقط في داخل الكهف. وكان المتسلق قد جرح يديه أثناء التسلق فاضطر لاستحدام الحبل لإكمال الصعود ليتمكن من إنهاء المغامرة في الوقت المحدد.
وذكر جلوفاكش أن سعادته لا توصف بالنجاح في إكمال صعود جدار الكهف.
وقال "ربما لا يكون الفخر التعبير المناسب لأصف به شعوري. أعتقد أن هذا المشروع شديد التميز ونحن سعداء بأن المسار كان أيضا متميزا. ليس مجرد مسار إلى خارج كهف بل من أفضل المسارات التي صعدنا فيها."
بينما ذكر شارما أنه خاض مغامرة لا تنسى.

وقال "من المؤكد أنني عندما استرجع ذكريات هذه الرحلة بعد عامين تكون ذكرى تجربة رائعة في حياتي.. تجربة غيرت حياتي نوعا ما."
وأضاف "فرصة الحضور إلى هذا البلد البعيد وهذا الموقع النائي للكهف والاشتراك مع ستيفان في تسلق جداره تجربة رائعة لا تنسى."
وجاءت مجموعة من السكان المحليين إلى موقع لكهف لتهنئة المغامرين على نجاح جهودهما.

الأكثر قراءة