التقويم اللا مرئي
يعد التقويم اللا مرئي ثورة في عالم تقويم الأسنان، حيث جاءت هذه الفكرة من الولايات المتحدة الأمريكية، وهي عبارة عن عضات بلاستيكية شفافة تسلط ضغطاً بسيطاً على الأسنان لتحركها إلى الاتجاه والموقع الصحيح في فترات قصيرة، حيث يقوم طبيب الأسنان بأخذ طبعات لفم المريض وإرسالها إلى مختبرات خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية لتقوم أجهزة رقمية ليزرية بصياغة عدد من العضات لكل مريض حسب احتياجه.
تعتمد فترة العلاج على نسبة اعوجاج الأسنان لكنها بشكل عام تراوح ما بين ثلاثة أشهر إلى سنتين وكونها شفافة غير مرئية فإنها أكثر جمالية.
وإن انتفاء الحاجة إلى الأسلاك والقواعد المثبتة يعني أنها لا تؤثر على النطق وسلاسة الكلام مما يجعلها سهلة الاستعمال.
وغير ذلك، فإن الدقة المتناهية في صياغة العضات بواسطة أجهزة الليزر الرقمية تجعل من انسيابيتها أقل عرضة لتجمع فضلات الأكل والجراثيم؛ بل على العكس تماما فإن انسيابيتها تجعل حركة اللسان والخدين والشفتين كأنهما يقومان بعملية تنظيف لهذه العضات وبذلك فإنها لا تؤدي إلى التسوس أو أمراض اللثة كما هو معروف في الطرق القديمة.
يمكن لمستعملي هذه التقنية أن يبيضوا أسنانهم في الوقت نفسه الذي يلبس فيه العضات من خلال وضع مواد قاصرة داخل هذه العضات، وهذا على العكس تماما من الطريقة القديمة التي تؤدي دائما إلى تلون الأسنان.
كون هذه العضات ممكن رفعها بواسطة المريض فإن ذلك يؤدي إلى سهولة الحفاظ على صحة فم ممتازة من خلال التنظيف المستمر بعد الطعام ولكونها مصنوعة من مواد بلاستيكية فإنها لا تسبب جروحاً أو تلفاً كالذي تسببه الأسلاك.
ولأن هذه العضات مصنوعة من مادة الأكرليك التي لا تتأثر باختلاف درجات الحرارة ولا تسبب أي مرض في أنسجة الجسم، فإنها تعد الطريقة الأفضل لتقويم الأسنان في وقتنا الحاضر.