2٫5 مليون زائر أبهجتهم الجنادرية هذا العام

أكدت إحصائيات الزوار اليومية المعلنة من اللجان المنظمة لمهرجان الجنادرية هذا العام، تجاوز عدد الزوار المليونين ونصف المليون زائر، ما يشير بوضوح إلى نجاح المهرجان على جميع الأصعدة.
وأبدى عدد من الزوار رضاهم التام عما وجدوه في المهرجان خلال الأيام الفائتة، وعكست تعليقاتهم وآراؤهم حجم العمل المقدم في هذا المهرجان، والامتياز الذي يحققه عاماً بعد عام، فيما كان لدى بعض الزوار بعض المقترحات التي يرى أنها ستضيف للمهرجان، بوصفه نموذجاً مثالياً للكرنفالات الوطنية الثقافية والسياحية.
ويرى محمد القاسم المهرجان فرصة سانحة للاطلاع على مختلف ثقافاتنا الوطنية، التي تثبت بتعددها حجم الثروة الثقافية والتاريخية التي نملكها في هذه البلاد، والتي يجب علينا حمايتها من الاندثار، والاستفادة منها على المستويات كافة.
ويطالب مفضي العنزي المجتمع على وجه العموم بتوجيه الشكر لوزارة الحرس الوطني والجهات المساندة على تنظيم هذا المهرجان، الذي لم تكتف بتنظيمه فحسب، بل أجادت بجدارة في استمراره وتطويره من موسمٍ لموسم، داعياً الجهات الحكومية المعنية إلى الاستفادة من تجربة هذا القطاع وتعميمها ليكون لدينا في هذا الوطن الكبير بثرواته ومخزونه التاريخي أكثر من جنادرية وفي جميع المناطق. ويبتسم صالح الدريعي، وهو يؤكد أن هذا المهرجان جلب البهجة لعائلته، وهذا يكفيه معياراً للنجاح، ولا سيما أن والده ووالدته وزوجته وابنته البالغة من العمر ستة أعوام، كانوا في غاية الحماسة منذ دخولهم عبر البوابة الغربية وحتى خروجهم منها، وقال: "استمتعنا كثيراً .. وكان لتراثنا حنيناً، ولإرثنا شوقاً، ولحاضرنا فخراً.. الجنادرية جمعت ذلك وجسدته بطريقة ممتعة فعلاً".
وشاركه سعد الدوسري الرأي، واصفاً فرحة أطفاله بالطموح الذي ينشده، مبيناً أن دمج تراث المملكة من خلال قرى وأجنحة المناطق مع إنجازات وتطور الوطن عبر أجنحة ومعارض الجهات الحكومية كانت فكرة مميزة، وهو بالفعل ما يحتاج إليه أحدنا في هذا الوقت الذي يشهد فيه العالم من حولنا الكثير من المشكلات التي تهدد أمنه واستقراره.
وتترقب هيفاء السعيد، المهرجان مع عائلتها كل عام كما تقول، خصوصاً أن العائلة بأكملها تجد ما يسعدها ويناسب ميول كل فردٍ فيها، داعيةً الأسر التي يمكن لها القدوم للإسراع بزيارة الجنادرية وقضاء أوقات ممتعة فيها.
وتمنت علياء الزهراني، خلال استعدادها لمغادرة موقع المهرجان بعد لحظات ممتعة ومفيدة لها ولأسرتها، أن تتاح لها الفرصة في الأيام القريبة القادمة لمعاودة الكرّة وزيارة الموقع مرة أخرى، حيث إن الوقت لم يسعفهم لدخول باقي الأجنحة، فقد دهمها الوقت واكتفت بالاستمتاع بالعروض والفعاليات في جناح المدينة المنورة وجازان والباحة والقصيم والتأمينات الاجتماعية وجناح ضيف شرف المهرجان دولة الإمارات وبعض معارض وزارة الداخلية والسوق الشعبية.
ونالت المنافسة الشريفة بين الأجنحة لاستقطاب الزوار إعجاب حسن الشهري وزوجته رحمة علي، عبر العروض المسلية التي تستهدف الرجل والمرأة والطفل، بجانب الهدايا التي تقدم في كل جناح، بهدف التعريف بجهود المؤسسات الحكومية وما تبذله في سبيل أداء مهامها.
وأكد فيصل العتيبي أن تفعيل بعض الخدمات لدى عدد من الجهات الحكومية كان شيئاً مميزاً، كالأحوال المدنية من خلال عرباتها المتنقلة، والمديرية العامة للجوازات في تمكين الزوار من الاستفادة من تفعيل خدمة "أبشر" عبر جناحها، ومبادرة إدارة الخدمات الطبية في القوات المسلحة المتمثلة في عربة مجهزة للتبرع بالدم، وغيرها من الخدمات التي تقدمها جهات أخرى لا يسع المجال لذكرها جميعاً.
وعبر هتان زكي القادم من المدينة المنورة للدراسة في جامعة الملك سعود عن سعادته الكبيرة بهذه الزيارة التي أوصاه بها أحد زملائه في الجامعة، عند سؤاله عن موقع يمكن له أن يستمتع فيه ببعض الفنون الشعبية المدينية كما أسماها، وأضاف: "قدمت إلى هنا وأنا غير مستوعب أو مصدق بأنني سأجد مطلبي بشكلٍ مرضٍ تماماً، لكن ما وجدته فاجأني في الحقيقة"، وأردف مزحاً: "أعتقد أنني سألح على أختي وزوجها للعودة مجدداً إلى هنا خلال عطلة نهاية الأسبوع".
وطالب ناصر السعدون بالاستفادة من عدد من المواقع الأثرية المنتشرة في بلادنا، التي تتعدى في بعض المناطق عددا من هذه المواقع التي تحكي تاريخا كبيرا ومشرفا، موضحاً أن استثمار هذه المواقع لن يكون صعباً على الجهات المعنية؛ لأن الزائر يحتاج إلى الترفيه إلى جانب التثقيف، وهو ما يجب أن تؤمن به هذه الجهات.
وامتدح حسين عريشي مستوى النظافة في موقع المهرجان، على الرغم من اتساع رقعته وحجم الزوار الكبير، مثنياً على تعاون المواطنين والمقيمين من الزوار في هذا الصدد، حيث لاحظ استشعارهم بشكلٍ عام للمسؤولية، وإدراكهم حجم العمل الذي تقدمه الدولة ممثلةً في وزارة الحرس الوطني والجهات المساندة لها للإعداد لهذه التظاهرة الوطنية.