دراجة من تايوان إلى باريس لخفض درجة حرارة الأرض

دراجة من تايوان إلى باريس لخفض درجة حرارة الأرض

أعلن مهندس كمبيوتر تايواني شاب أمس الإثنين أنه سيقود دراجته من الصين إلى فرنسا لحث الناس على خفض الانبعاثات الغازية الضارة التي تؤدي لارتفاع درجة حرارة الأرض وذلك باستخدام الدراجات بدلا من السيارات. وقال هسويه ديراي (29 عاما) في موقعه علي الإنترنت انه يريد أن يطوف بدراجته لمدة أربعة اشهر من بكين إلى باريس. وتبدأ الرحلة وطولها 15 ألف كيلومتر في 20 آذار (مارس) الجاري وهو يصادف يوم الكرة الأرضية من بكين وتنتهي في 20 آب (أغسطس) في باريس. كما يمر هسويه في رحلته عبر كازاخستان وروسيا وأوكرانيا وبولندا وألمانيا وبلجيكا وفرنسا. وأطلق هسويه على رحلته مشروع "بي 2 بي" الذي يعني "من بكين إلى باريس" أو "الدراجة من أجل الحماية". بدأ اهتمام هسويه بقيادة الدراجات في المدرسة الثانوية بعد أن قرأ السيرة الذاتية للمغامر التايواني هو يونج - هوا الذي أمضي ثلاثة أعوام يطوف العالم على دراجته من عام 1984 وحتى عام 1986. ومنذ ذلك الحين يستخدم هسويه الدراجة يوميا رغم أن الدراجة البخارية هي وسيلة الانتقال الأكثر شيوعا في تايوان. وفي عام 2005 قضى شهرين يطوف بالدراجة في أنحاء فرنسا. ويجمع هسويه أموالا الآن لتمويل مشروعه. وتعهد بعض الأفراد والشركات بالتبرع بالأموال ودراجة وجهاز كمبيوتر دفتري ونظام لتحديد المواقع عن طريق الأقمار الصناعية.
ويتوقع الخبراء أن ترتفع حرارة الأرض بين 1.8 إلى أربع درجات بحلول نهاية القرن الحالي مقارنة بالفترة الممتدة من 1980 إلى 1999 وهو "أفضل تقدير" من بين ستة سيناريوهات محتملة. وهذه الأرقام هي تاليا وسطية اعتمدها بحذر وبالتوافق ممثلو الدول الذين لا يستبعدون ارتفاع حرارة الأرض 6.4 درجة في أسوأ الحالات وربما ضعف ذلك في القطبين. ويتوقع أن يصل متوسط حرارة الأرض إلى 14 أو 15 درجة مئوية عام 2007، وفق أرقام هيئة الأحوال الجوية البريطانية. وفضلا عن ارتفاع درجات الحرارة قد يرتفع مستوى المحيطات نحو 60 سنتيمترا، في حين يعتبر الخبراء أنه من "المرجح جدا أن تستمر وتيرة موجات الحر الشديد ودرجات الحرارة القصوى والأمطار الغزيرة في التزايد وأن تصبح أكثر انتظاما".

الأكثر قراءة