"الكهرباء" صكوك إسلامية بـ 11 مليارا لتمويل المشاريع

"الكهرباء" صكوك إسلامية بـ 11 مليارا لتمويل المشاريع

"الكهرباء" صكوك إسلامية بـ 11 مليارا لتمويل المشاريع

أعلنت الشركة السعودية للكهرباء أمس، عزمها طرح صكوك إسلامية بإجمالي يصل إلى 11 مليار ريال بغرض تمويل مشاريعها عن طريق عدة وسائل تمويلية، منها إصدار صكوك إسلامية للمستثمرين على مدى الـ 15 سنة المقبلة.
ومن المقرر أن هذا الأمر في الجمعية العمومية التي ستعقدها في 21 نيسان (أبريل) المقبل، سيكون من ضمن جدول الأعمال، بحيث لا تحتاج الشركة إلى العودة للجمعية في حال قررت الدخول في هذا المجال. وقال المهندس علي البراك الرئيس التنفيذي للشركة إن هذا الأمر يحتاج إلى موافقة الجهات المختصة فيما بعد. وجاء الإعلان على هامش زيارة عدد من رجال الأعمال والصحافيين المحطة التاسعة في الرياض.
وقال البراك: يتوقف إصدار الصكوك الإسلامية على موافقة الجهات المعنية وذات العلاقة ومن بينها الجمعية العمومية للشركة، مضيفا أن طرح الشركة الصكوك سيكون حسب حاجة الشركة إليها.
وفي سؤال لـ "الاقتصادية" عن أبرز النقاط التي تم الاتفاق عليها مع رجال الأعمال وأصحاب المصانع، قال البراك إن الهدف من الاجتماع وزيارة المحطة التاسعة هو التواصل مع رجال الصناعة وقطاع الأعمال وإيضاح خطط الشركة والمشاريع التي تنوي الشركة تنفيذها من أجل تأمين الكهرباء لمشاريعهم الصناعية، مؤكدا أن الشركة ترحب بأي شكاوى أو استفسارات ترد من رجال الصناعة.
واعتبر البراك أن المملكة وغيرها من الدول التي تطبق النظام نفسه في الكهرباء لديها احتياطي فني منخفض، حيث يراوح الاحتياطي النظامي للكهرباء بين 15 و10 حداً أدنى، مفيدا أن الشركة تعمل الآن على بناء هذا الاحتياطي لعدة أسباب أهمها سرعة نمو الطلب على الطاقة بشكل متسارع خلال السنوات الثلاث الماضية مما أدى إلى أن النمو كان أسرع من بناء محطات جديدة.
وعن انقطاع التيار الكهربائي عن المصانع في الصيف الماضي، أوضح البراك أن الشركة تعمل جاهدة لضمان عدم حدوث أي انقطاع للتيار في الصيف المقبل.
وبدأت الزيارة بعرض فيلم وثائقي عن الشركة وعرض آخر عن المشاريع التي نفذتها الشركة منذ تأسيسها عام 2000، إضافة إلى المشاريع التي يجري العمل على تنفيذها، كما تم استعراض الإنجازات التي حققتها الشركة خلال الفترة الماضية والمشاريع المتعلقة بأنشطة التوليد والنقل والتوزيع التي سيتم تنفيذها خلال المرحلة المقبلة. وتجول الزائرون في مشروع توسعة محطة التوليد حيث اطلعوا على سير العمل في المشروع وعلى الجهود التي تبذلها الشركة لإنجاز المشروع ودخوله الخدمة قبل صيف هذا العام.
من جانبه، أعرب البراك عن شكره للزائرين وتلبيتهم دعوة الشركة، مشيداً بالدور الذي ظلوا يلعبونه ويضطلعون به في تطوير الخدمات الكهربائية لكونهم شركاء حقيقيين للشركة وداعمين أساسيين لها في سعيها لتعزيز وضع الطاقة الكهربائية في البلاد.
وأكد البراك حرص الشركة على بناء وتوطيد العلاقة الاستراتيجية في القطاع الصناعي التي قال إنها تقوم على أسس من الشفافية الكاملة والثقة والتعاون الكامل لجعل الخدمة الكهربائية أكثر تميزاً وإن الشركة تنظر بعين الرضا إلى إسهامهم والشراكة المثمرة معهم.
وأضاف البراك أن الشركة في إطار العلاقة الاستراتيجية بين قطاع الكهرباء والقطاع الصناعي درجت على الالتقاء بالصناعيين بهدف التنسيق والتشاور وعرض خططها وبرامجها وإطلاعهم على وضع النظام الكهربائي الحالي والمستقبلي. وفي هذا الصدد عقدت الشركة في وقت سابق اجتماعين مع مسؤولي غرفتي الشرقية والوسطى كل على حده، كما نظمت في أواخر العام لقاء مع لجنة الأعمال الكهربائية في الرياض.
يشار إلى أن المحطة التاسعة تقع على بعد 54 كيلو مترا شرق مدينة الرياض، وقد تم إنشاء المرحلة الأولى من المحطة التي تعمل بالغاز وبالوقود السائل بتكلفة 5115 مليار ريال وتنتج 1360 ميجاواط من 16 وحدة غازية وأربع وحدات بخارية. أما المرحلة الثانية فقد أضافت للمحطة ثماني وحدات غازية بطاقة 480 ميجاواط. وسيصل مشروع التوسعة الحالية الذي يتواصل العمل لإنجازه وبتكلفة تبلغ 5742 مليار ريال بالقدرة الكلية للمحطة إلى 4180 ميجاواط لتصبح بالتالي رابع أكبر محطة توليد في المملكة إذ إن عدد وحداتها سيبلغ حينها 56 وحدة غازية وأربع وحدات بخارية.
ووقعت في وقت سابق نحو 309 عقود بقيمة إجمالية قدرها 15.527 مليار ريال بهدف تنفيذ عدد من المشاريع الكهربائية في مجالات توليد ونقل وتوزيع الطاقة الكهربائية على نطاق المملكة. وتمت الموافقة على الموازنة الرأسمالية للشركة لعام 2007 التي تضمنت تنفيذ عدد من المشاريع الجديدة في مجالات توليد ونقل وتوزيع الطاقة الكهربائية، إضافة إلى الخدمات المساندة بتكلفة إجمالية تبلغ 15.755 مليار ريال.

الأكثر قراءة