الصناديق الاستثمارية تسترد ملياري ريال في أسبوع

الصناديق الاستثمارية تسترد ملياري ريال في أسبوع

[email protected]

تابعت الصناديق الاستثمارية مسيرة تعويض خسائرها المريرة التي تكبدتها طوال الفترة الماضية، وتمكنت خلال الأسبوع الماضي من استعادة ملياري ريال. وواصلت الصناديق تحقيق المكاسب لتبلغ 23 في المائة مقارنة بأدنى قيمة وصلت إليها في نهاية كانون الثاني (يناير) الماضي، لتقلّص حجم خسائرها التراكمية منذ 25 شباط (فبراير) 2006 إلى 53.9 في المائة، مقارنةً بحجمها الفادح الذي وصلت إليه قبل 40 يوماً البالغ 63 في المائة.

في مايلي مزيداً من التفاصيل:

تابعت الصناديق الاستثمارية مسيرة تعويض خسائرها المريرة التي تكبدتها طوال الفترة الماضية، وتمكنت من تحقيق مكاسب بلغت 23 في المائة مقارنة بأدنى قيمة وصلت إليها في نهاية كانون الثاني (يناير) الماضي، لتقلّص حجم خسائرها التراكمية منذ 25 شباط (فبراير) 2006 إلى -53.9 في المائة، مقارنةً بحجمها الفادح الذي وصلت إليه قبل 40 يوماً البالغ -63 في المائة. وتمكنت خلال تلك الفترة من استرداد أكثر من 5.2 مليار ريال، حينما انحدرت إلى أدنى مستوى في صافي أصولها الاستثمارية بنهاية كانون الثاني (يناير) الماضي عند 25.9 مليار ريال. واستفادت إدارات تلك الصناديق الاستثمارية من وتيرة صعود أداء السوق المالية طوال الأسابيع الماضية ليرتفع صافي أصولها إلى 31.2 مليار ريال، شكّلت نحو 2.4 في المائة من إجمالي القيمة الرأسمالية للسوق. ووفقاً للتجربة الأخيرة لأداء أغلب الصناديق الاستثمارية مقارنةً بأداء السوق المحلية؛ يُتوقع أن يتأثر أداؤها خلال الأسبوع الراهن بالتراجع الذي طغى على أداء السوق ووصلت نسبته حتى تاريخ إقفاله أمس الإثنين إلى -2.6 في المائة. وفي حال استمرّت وتيرة التراجع إلى نهاية نشاط السوق غداً الأربعاء، فإن قدرة إدارات الصناديق الاستثمارية تلك للمحافظة على مكاسبها الأخيرة خلال الأسبوع الماضي على أقل تقدير؛ أعتقد أنها أشبه بالمستحيل خاصةً أن التراجعات المسجلة خلال هذا الأسبوع قد لحقت بالشركات القيادية، التي تستأثر بأكثر من 77 في المائة من أصول الصناديق الاستثمارية.
أما في منظور أداء الصناديق الاستثمارية خلال الأسبوع الماضي، فقد تمكنت من تحقيق مكاسب أسبوعية بلغت 5.8 في المائة، مقارنةً بمكاسبها الضئيلة خلال الأسبوع ما قبل الماضي البالغة 0.2 في المائة فقط. وجاء هذا المعدل الإيجابي أقل مما تحقق لإجمالي السوق التي حققت نمواً أسبوعيا بلغ 7.3 في المائة، مقارنةً بتراجعها الطفيف للأسبوع ما قبل الماضي البالغ -0.8 في المائة. وكما أشرت في السابق فإن النمو الأخير في الأداء العام للسوق تعزز في أغلبه بفضل النمو الملحوظ في أسعار أسهم الشركات القيادية والاستثمارية خلال الأسابيع الماضية، ورغم ذلك؛ فقد حدث ما كان أغلب المتعاملين في السوق يخشونه من استعجال أغلب المحافظ الاستثمارية جني أرباح في الأجل القصير، والذي بدأت نتائجه القاتمة تتساقط على السوق مع مطلع تعاملات السوق خلال الأسبوع الجاري. وبالنظر في تفاصيل الأداء الاستثماري والمضاربي في السوق المحلية، يلاحظ استعادة طابع الاستثمار وتيرته القوية ليستقر متوسط عائده خلال الأسبوع الماضي عند 9.9 في المائة، مقارنةً بمعدله الأسبق البالغ 1.0 في المائة فقط، كما ارتفع متوسط العائد على المضاربة أيضاً من 6.1 في المائة إلى 20.8 في المائة. وكانت تعاملات السوق خلال الأسبوع الماضي قد شهدت تراجعاً طفيفاً في مستويات المضاربات، التي تقلّصت إلى نحو 55.2 في المائة من من السيولة المدارة في السوق خلال الأسبوع الماضي، مقارنةً بنحو 57.0 في المائة خلال الأسبوع الأسبق.
وبالنظر في الأداء الأسبوعي التفصيلي للصناديق الاستثمارية الذي كان إيجابياً في مجمله، سيتضح أن عدد الصناديق التي تفوقت على متوسط أداء السوق انحصر في ثمانية صناديق استثمارية فقط من أصل 23 صندوقاً. وارتفع صافي أصول الصناديق الاستثمارية بنسبةٍ جيدة خلال الأسبوع الماضي، وصلت إلى 6.7 في المائة مستقرة عند 31.2 مليار ريال، مقارنةً بنحو 29.3 مليار ريال للأسبوع الأسبق. وكانت القيمة الرأسمالية للسوق المحلية قد ارتفعت خلال الأسبوع الماضي بنسبةٍ طفيفة بلغت 0.9 في المائة، لتستقر عند 1.3 مليار ريال. كما تمكّنت الصناديق الاستثمارية في منظور الأداء الشهري من رفع نسبة أرباحها المتوسطة من 15.5 في المائة إلى 17.3 في المائة، مقارنة بمتوسط أداء السوق للفترة نفسها الذي جاء أعلى من متوسط أداء الصناديق الاستثمارية وبلغ 19.7 في المائة، ولم يتمكن من اجتياز معدل النمو الشهري للسوق سوى سبعة صناديق استثمارية فقط من أصل 23 صندوقاً حسبما يوضحه الجدول المرفق. أما في منظور أداء الصناديق الاستثمارية منذ بداية عام 2007 فقد تابعت جميع الصناديق الاستثمارية مسيرة تقليص خسائرها خلال تلك الفترة، وكرّست جهودها لرفع معدلات مكاسبها التي يتم ترتيب أدائها بناءً عليه. كان أعلاها صندوق الأمانة للشركات الصناعية المدار من ساب الذي سجل أرباحاً منذ بداية العام بلغت 18.5 في المائة، تلاه صندوق الراجحي المدار من مصرف الراجحي بنحو 15.5 في المائة. وبلغ متوسط الأداء خلال الفترة نفسها لجميع الصناديق الاستثمارية نحو 9.8 في المائة، مقارنةً بنحو 10.6 في المائة لإجمالي السوق المحلية.
ختاماً؛ تغير ترتيب أداء الصناديق الاستثمارية التقليدية والمتوافقة مع الشريعة حسبما يوضحه جدول الأداء المنشور، حيث تقدم صندوقا المتاجرة في الأسهم السعودية المدار من ساب والرياض "1" المدار من بنك الرياض إلى مقدمة الصناديق التقليدية الأفضل قياساً على أدائها منذ بداية العام الجاري، مدعومةً بأرباحها الأسبوعية الجيدة، وذلك على النحو التالي: حافظ على المرتبة الأولى صندوق الأسهم السعودية المدار من البنك العربي الوطني بنحو 12.8 في المائة، محققاً أرباحاً أسبوعية بلغت 5.2 في المائة، بصافي أصول استثمارية تتجاوز 0.3 مليار ريال. وتقدم إلى المرتبة الثانية صندوق المتاجرة في الأسهم السعودية المدار من ساب بنحو 12.7 في المائة، محققاً أرباحاً أسبوعية بلغت 8.3 في المائة، بصافي أصول استثمارية تناهز 0.6 مليار ريال. وتقدم إلى المرتبة الثالثة صندوق الرياض "1" المدار من بنك الرياض بنحو 12.0 في المائة، وبأرباح أسبوعية بلغت 6.7 في المائة، وبصافي أصولٍ استثمارية تناهز 0.7 مليار ريال. وبالنسبة للصناديق الاستثمارية التي حلّت في مقدمة أداء الصناديق المتوافقة مع الشريعة فقد جاءت على النحو التالي: حافظ على المرتبة الأولى صندوق الأمانة للشركات الصناعية المدار من ساب بنحو 18.5 في المائة، محققاً أرباحاً اسبوعية بلغت 9.1 في المائة، بصافي أصول استثمارية تجاوزت 0.3 مليار ريال. وحافظ أيضاً على المرتبة الثانية صندوق الراجحي المدار من مصرف الراجحي بنحو 15.5 في المائة، محققاً أرباحاً أسبوعية بلغت 9.6 في المائة، بصافي أصولٍ استثمارية تناهز 0.8 مليار ريال. أخيراً تقدم إلى المرتبة الثالثة صندوق الصفاء للمتاجرة في الأسهم المدار من البنك السعودي الفرنسي بنحو 13.3 في المائة، محققاً أرباحاً أسبوعية بلغت 9.5 في المائة، بصافي أصول استثمارية تفوق 0.8 مليار ريال.

الأكثر قراءة