الأمير نايف يدعو الشباب السعودي إلى الانفتاح على العمل التطوعي

الأمير نايف يدعو الشباب السعودي إلى الانفتاح على العمل التطوعي

الأمير نايف يدعو الشباب السعودي إلى الانفتاح على العمل التطوعي

دعا الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية أبناء المجتمع السعودي إلى ولوج ميادين العمل التطوعي واستثمار طاقاتهم وأوقاتهم لما فيه صالحهم وصالح مجتمعهم والإنسانية جمعاء.
وقال الأمير نايف لدى افتتاحه البارحة المؤتمر السعودي الثاني للتطوع، وعنوانه "العمل التطوعي انتماء ونماء" الذي تنظمه جمعية الهلال الأحمر السعودي بالتعاون مع المديرية العامة للدفاع المدني، والغرفة التجارية الصناعية في الرياض، ومركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، وذلك في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات في فندق الانتركونتننتال في الرياض، "إن هذا المؤتمر الذي ينعقد حول موضوع غاية في الأهمية وهو موضوع التطوع في عمل الخير بمشاركة نخبة من القيادات والخبراء والمختصين في مجالات أعماله، لهو تأكيد على حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين على الارتقاء بالعمل التطوعي في مناشطه كافة وتحفيز أبناء هذا المجتمع الخير على ولوج ميادينه بكل كفاءة واقتدار واستثمار طاقاتهم وأوقاتهم لما فيه صالحهم وصالح مجتمعهم والإنسانية جمعاء، وذلك انطلاقا من تعاليم ديننا الحنيف، الذي يحث على بذل المعروف وإغاثة الملهوف وتبارك العمل التطوعي الذي يعد خلقا إسلاميا رفيعا، ينبع من عاطفة إنسانية نبيلة والراحمون يرحمهم الله". وقال وزير الداخلية: "لست بحاجة إلى استعراض أعمال المملكة وجهودها في ميادين الأعمال الإنسانية، والجهود الإغاثية للمحتاجين إليها في الأماكن والبلدان التي تتعرض للكوارث والأزمات، وذلك واجبنا ومن الله وحده نرجو الأجر والمثوبة، وإنما أريد أن أؤكد في هذا المقام، أن من أوجب واجبات الإنسان تجاه أخيه الإنسان هو أن يهتم به ويدفع عنه الحاجة بكل ما يستطيع وأن يعينه على مواجهة أعباء الحياة خاصة في الأزمات والكوارث، التي تتطلب العون العاجل وتخفيف المعاناة، وسد الاحتياجات، والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه، وكفى بذلك توجيها كريما للعمل الصالح يعطيه معرفة جادة وخبرة مستنيرة, ونتطلع إلى أن يسهم هذا المؤتمر وما يعقبه من لقاءات في توفيرها وتعميقها لدى أفراد المجتمع. وقدم الأمير نايف في ختام كلمته الشكر والتقدير للأمير فيصل بن عبد الله بن عبد العزيز رئيس جمعية الهلال الأحمر، والمشاركين معه في التحضير والإعداد لهذا اللقاء العلمي وما يبذلوه من جهود مخلصة، وسأل الله أن يوفق الجميع لما فيه الخير والصلاح وأن يجعل أعمالنا خالصة لوجه الله الكريم.
من جانبه أكد رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر أن الجهود الحكومية تتضافر مع جهود المؤسسات الخيرية ومؤسسات القطاع الخاص لدراسة الآليات التي من شأنها أن تفعل العمل التطوعي، مبينا أن اللجنة المنظمة حرصت على أن تشتمل محاور المؤتمر على الاستفادة من الخبرات المحلية والدولية في مجال التطوع، لرسم استراتجية وطنية شاملة لهذا العمل على أسس التطوع من وجهة النظر الإسلامية والتطوع في مجالات خدمة المجتمع وحقوق وواجبات العاملين في هذا المجال، وكذلك الآفاق المستقبلية للعمل التطوعي وآليات تفعيله.
من جهته قال ظافر القحطاني مدير إدارة التطوع والشباب في جمعية الهلال الأحمر السعودي: "إننا نعيش في مجتمع يتناغم فيه الانتماء الديني مع الشعور الوطني والقيم النبيلة، ليثمر وقعا إنسانيا مشرقا، وقال: "قد تتفقون معي على أن عالم اليوم أحوج ما يكون إلى تأصيل إنسانية المواقف كبديل لمفهوم المصلحة ومعادلة الربح والخسارة التي تجعل الإنسان رقما حسابيا". ومضى مدير إدارة التطوع والشباب يقول: "لقد أجمع المتخصصون على أن مبدأ التطوع بات مقياسا للانتماء والنماء والمسؤولية والتحضر والوعي في المجتمعات الإنسانية، بل تضاعفت مساحة دوره ليصبح أحد جناحي التنمية بالتوازي مع دور الأجهزة الحكومية والأهلية"، مشيرا إلى أن عدد المتطوعين الملتحقين في برامج الجمعية التطوعية خلال الأعوام الثلاثة السابقة بلغ نحو ألف متطوع ومتطوعة موزعين على مناطق المملكة كافة، يؤدون دورهم التطوعي من خلال مشاركة زملائهم المسعفين في تقديم الخدمة الإسعافية للمصابين والمرضى، وكذلك تقديم العون الإغاثي للبلدان المنكوبة.
من جهته ألقى الشيخ الدكتور محمد بن علي الجوزو مفتي جبل لبنان كلمة الضيوف التي لفت من خلالها إلى أن الإسلام أعلى شأن الأخوة الإيمانية والأخوة الإنسانية والتعاون والتعاضد الإنساني، حيث إن السخي قريب من الله قريب من الجنة قريب من الناس بعيد عن النار، مستشهدا بقوله تعالى "ولقد كرمنا بني آدم ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا".
من جهته أوضح الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ مفتي عام المملكة في كلمته، أن الله جل وعلى من على بلادنا بالشريعة الإسلامية العظيمة، هذه الشريعة التي أكملها الله وأتمها ورضي بها دينا، هذا الدين القيم الذي أصلح الله به من مضى، وهو مصلح لكل الخلق إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وهو خير الوارثين هذا الدين الكامل في كل شؤون الحياة، كامل في عبادته، ومعاملاته، ومنظم العلاقات العبد بينه وبين ربه، وبينه وبين مجتمعه.
وأضاف سماحته أن هذا الدين جاء بما يحقق للبشرية السعادة في الدنيا والآخرة، جاء بما يرفع من شأنها، قائلا" إذا نظر المسلم إلى تعاليم هذه الشريعة وجد أنها سبقت كل أنواع التطوع البشري وسبقت بتعاليمها وأخلاقها وأسست هذا الجانب تأسيسا عظيما قائما على منهج الكتاب والسنة.

الأكثر قراءة