"الداخلية" تمهل مواطنين لتسليم نفسيهما قبل الثامنة صباحا على خلفية جريمة المدينة

"الداخلية" تمهل مواطنين لتسليم نفسيهما قبل الثامنة صباحا على خلفية جريمة المدينة

أمهلت وزارة الداخلية مواطنين لتسليم نفسيهما إلى الجهات الأمنية قبل الساعة الثامنة من صباح اليوم, وإلا سيعدان مطلوبين أمنيا. وتمت المهلة على خلفية ملاحقة المشتبه بهم في مقتل الفرنسيين الأربعة الأسبوع الماضي في أطراف المدينة المنورة. وأكد بيان صادر من وزارة الداخلية أمس، أن مصلحة التحقيق تستدعي قيام عبد الله ساير معوض المحمدي (سعودي الجنسية) وقريبه ناصر بن لطيف البلوي (سعودي الجنسية) بتسليم نفسيهما لأقرب جهة أمنية لإيضاح حقيقة موقفهما وذلك بصفة عاجلة وفي مدة لا تتجاوز الساعة الثامنة من صباح اليوم الأربعاء. وأبلغ "الاقتصادية" اللواء منصور التركي المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية، أن المدعوين المحمدي والبلوي لهما ارتباط بحادثة الاعتداء, لكن مستوى هذا الارتباط لم يتحدد بعد، ويتوقف على استجوابهما. وأكد التركي أن القضية بالنسبة للأمن تحولت من كونها مجهولة إلى قضية معلومة.

وفي مايلي مزيداً من التفاصيل:

أمهلت وزارة الداخلية مواطنين لتسليم نفسيهما إلى الجهات الأمنية قبل الساعة الثامنة من صباح اليوم, وإلا سيعدان مطلوبين أمنيا. وتمت المهلة على خلفية ملاحقة المشتبه بهم في مقتل الفرنسيين الأربعة الأسبوع الماضي في أطراف المدينة المنورة.
وأفاد بيان صدر عن الداخلية أمس أن الأجهزة الأمنية المختصة باشرت حادث مقتل الفرنسيين لحظة الإبلاغ عنه واتضح من مجريات التحقيق أن مجموعة من المقيمين الفرنسيين مكونة من ثلاث عائلات كانت تقصد منطقة المدينة المنورة قد تاهوا في منطقة صحراوية تبعد 90 كيلومترا عن المدينة المنورة. وبعد عدة محاولات منهم للاسترشاد عن الطريق الرئيسي, وأثناء وقوفهم للاستراحة, توقفت بالقرب منهم سيارة من نوع نيسان باترول خضراء اللون نزل منها شخصان باشرا إطلاق النار عليهم من أسلحة رشاشة وذلك وفقا لشهادة الأحياء منهم .
وبالنظر إلى شناعة ما أقدم عليه هؤلاء المجرمون الذين خرجوا عن تعاليم الدين الحنيف وتخلوا عن الشيم العربية, وغدروا بأبرياء عزل معصومي الدم في منطقة صحراوية خالية, فقد استنفرت قوات الأمن في المنطقة وساندها المواطنون من أهل المنطقة الذين آلمهم ما حدث, وبالرغم من محدودية المعلومات التي أدلى بها ذوو الضحايا نتيجة للسرعة التي نفذت بها الجريمة إضافة إلى اختلاف اللغة فقد أسفرت الجهود الأمنية المكثفة عن توسيع دائرة البحث وتضييق دائرة الاشتباه والحصول على أدلة وقرائن قوية أدت إلى ضبط بعض المشتبه فيهم.
وقال البيان إن مصلحة التحقيق تستدعي قيام عبد الله ساير معوض المحمدي (سعودي الجنسية) وقريبه ناصر بن لطيف البلوي (سعودي الجنسية) بتسليم نفسيهما لأقرب جهة أمنية لإيضاح حقيقة موقفهما وذلك بصفة عاجلة وفي مدة لا تتجاوز الساعة الثامنة من صباح اليوم الأربعاء, وفي حال عدم تسليم نفسيهما فسوف يتم التعامل معهما بحسبهما مطلوبين للجهات الأمنية.
وأهابت وزارة الداخلية بكل من تتوافر لديه معلومات المبادرة بالإبلاغ عنهم لأقرب جهة أمنية كما تحذر من أن كل من يتعامل معهما أو يؤويهما أو يتستر عليهما سيعد شريكا لهما, علما بأنه يسري بحق المبلغين عنهما المكافآت التي سبق الإعلان عنها والتي قد تصل إلى سبعة ملايين ريال.
إلى ذلك, أبلغ "الاقتصادية" اللواء منصور التركي المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية، أن المدعوين عبد الله ساير معوض المحمدي وقريبه ناصر بن لطيف البلوي (سعودي الجنسية) لهما ارتباط بحادثة الاعتداء التي تعرض لها مجموعة من المقيمين في البلاد من الجنسية الفرنسية بالقرب من المدينة المنورة، مبينا أنه لا يمكن تحديد هذا الارتباط.
وأكد التركي أن مرتكب الجريمة هو من بين الأشخاص الذين هم في حوزتنا أو الشخصين اللذين نبحث عنهما، موضحا أن نتائج التحقيق ستكشف ما إذا كان الشخصان المذكوران في البيان لهما صلة بالتنظيمات الإرهابية من عدمه، مبينا أنه لا توجد أي معلومات عن موقع الشخصين المذكورين.
وأبان التركي أن القضية بالنسبة لهم تحولت من كونها مجهولة إلى قضية معلومة وهذا بحد ذاته تحول أساسي وعلينا أن نحدد من مرتكب الجريمة من هؤلاء، مشيرا إلى أنه سيتم الإعلان عن تفاصيل الحادثة ونتائجها فور استكمال التحقيقات.
وحول التأكد من أن السيارة التي وردت في البيان هي التي كان يستقلها المجرمون أكد التركي أن السيارة التي أفاد بها شهود الحدث صحيحة، ولكن
من الشخص الذي استخدمها من المجرمين في القضية، مستدركا أن الأشخاص الذين حددهم بيان "الداخلية" وأشار إليهم قد يكونون من استخدموا المركبة المذكورة.
وعن أعداد أسماء الذين تم ضبطهم أوضح المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية، أنه ليس بمقدوره في الوقت الراهن الإعلان عن أسماء المقبوض عليهم لأهداف لم يرغب المتحدث الرسمي في الكشف عنها.

الأكثر قراءة