مغامرات النفط .. من المضخة إلى خط الأنابيب!
يشتري الأمريكيون عشرة آلاف جالون من البنزين كل ثانية، فمن أين يأتي كل هذا النفط؟ يقدم الكتاب تسجيلا لماحا ظريفا لعالم يمتد تأثيره إلى جميع الناس يوميا ألا وهو عالم صناعة النفط بما تتضمنه من ناس ونظم اقتصادية وحتى الأنابيب التي تضخ النفط للناس.
من أجل تجميع مادة هذا الكتاب، قامت مؤلفة الكتاب ليزا مارجونيللي برحلة قطعت فيها 100 ألف ميل بدأتها بمحطة التزود بالبنزين الموجودة في الضاحية التي تسكن فيها، وأنهتها بحقول النفط التي تقع في النصف الآخر من العالم.
بحثا عن الحقيقة وسط الأكاذيب، شقت ليزا مارجونيللي طريقها إلى بعض من الأماكن المحظورة في العالم، مثل: موقع احتياطي النفط الاستراتيجي، بورصة نيويورك التجارية لسوق النفط الخام، وحقول النفط في فنزويلا وتكساس.
في رحلتها لاستطلاع عالم النفط، التقت ليزا مارجونيللي بمجموعة كبيرة ومتنوعة من الناس من العمال العاملين في أحد مواقع التنقيب عن النفط في تكساس، إلى الرجل النيجيري الذي غيّر أسعار النفط العالمية بإجراء مكالمة هاتفية واحدة على هاتفه الجوّال، إلى المسؤولين في شنغهاي الذين يحلمون بأن تكون في بلادهم منطقة حقول نفطية تنتج كميات هائلة منه.
بذلت مؤلفة الكتاب مجهودا كبيرا لتجميع واستعراض المعلومات التي يقدمها الكتاب عن اقتصاد النفط لتطلق إشارات إنذار لمستهلكيه. ففي السنوات القليلة الماضية أثارت الأحداث المتتالية المخاوف المتعلقة بإمدادات النفط في نفوس الأمريكيين، في الوقت الذي سجلت فيه أسعار البنزين ارتفاعات متتالية. كما أن الحرب التي تخوضها الولايات المتحدة وضعت الاستقلال الأمريكي فيما يتعلق بالنفط على المحك.
لكن على الرغم من أن الولايات الأمريكية تحرق عشرة آلاف جالون من البنزين كل ثانية، إلا أن القليل من الأمريكيين يدركون كيف يتم تصنيع النفط واستخراجه، وكيف تتنافس محطات التزود بالوقود تجاريا أو ما يحدث في مصفاة النفط، ناهيك عما يدور من أحداث في موقع الاحتياطي الاستراتيجي للنفط، حيث تخزن الولايات المتحدة نحو 700 مليون برميل من النفط تحت الأرض في كهوف الملح على ساحل خليج تكساس.
يستعرض الكتاب كل هذه الموضوعات وغيرها قبل أن يبدأ في تناول بعض النقاط الأساسية ذات الأبعاد السياسية في صناعة النفط على سبيل المثال بعض البلاد المصدرة للنفط مثل تشاد، والتي تداعت فيها آمال النمو المحلي، أو مثل الصين التي من المتوقع أن تستورد بحلول عام 2025 كميات من النفط الخام تقارب ما تستورده الولايات المتحدة في الوقت الحاضر.