باعة: مبيعات الجوالات انخفضت 50 % عقب شهر من حملات التفتيش
باعة: مبيعات الجوالات انخفضت 50 % عقب شهر من حملات التفتيش
قال لـ ''الاقتصادية'' عاملون في محال بيع الهواتف المحمولة بالتجزئة عن انخفاض مبيعاتهم بنسبة تصل إلى 50 في المائة في أعقاب حملات التفتيش التي تنفذها السلطات السعودية على مخالفي أنظمة الإقامة والعمل.
وعزا العاملون أنفسهم هذا الانخفاض الكبير في نسبة المبيعات في وقت تمثل العمالة الوافدة فيه أكثر من 70 في المائة من زبائنهم على حد وصفهم.
كما برروا هذا الانهيار في المبيعات إلى حالة الخوف والترقب التي يعيشها الموزعون رغم تصحيح أوضاعهم إلا أنهم ما زالوا يعملون تحت مظلة التستر التجاري بأسماء مواطنين سعوديين فيما عمالة وافدة تدير هذه الأعمال باستثمارات ضخمة.
وعلى عكس ما كان يتصوره كثيرون، فإن نسبة زبائن هذه المحال من السعوديين تعد غير مؤثرة بحسب أيوب محمد صاحب أحد محال بيع الهواتف المحمولة شمالي مدينة جدة على ساحل البحر الأحمر.
ويضيف أيوب 27 عاماً في حديثه لـ ''الاقتصادية'' ''الصورة المرسومة لدى معظم الناس أن مشتري الهواتف المحمولة معظمهم من السعوديين، لكن الواقع شيء آخر، فمعظم زبائننا من الأجانب وقد تأثرت مبيعاتنا أثناء مهلة التصحيح إلا أنها تعرضت لما يشبه الشلل بعد بدء حملات التفتيش''.
#2#
وأردف ''أكثر من 70 في المائة من زبائننا هم من العمالة الوافدة، وقد كانوا يقتنون أكثر من هاتف وكانت المبيعات مزدهرة بالنسبة لنا، ويحرص بعضهم على تغيير هاتفه المحمول آخر الشهر أو استبداله، فيما يقوم آخرون بشراء هواتف جديدة لأبنائهم، لقد كان الوضع جيدا''.
ولفت إلى أن المبيعات تأثرت بشكل كبير، حيث أصبح المحل الذي كان يبيع بـ 20 ألف ريال شهرياً يبيع بعشرة آلاف فقط، مبدياً خشيته من أن استمرار الوضع كما هو قد يدفع بهم لإغلاق المحل قريباً.
في المقابل، يشير أيوب وهو يهم بعرض أحد الجوالات الحديثة على أحد زبائنه إلى أن موزعي الجملة يمثلون سبباً آخر في كساد المبيعات، ويعلل ذلك بقوله ''لقد توقفوا عن إمدادنا بالهواتف خلال الفترة الأخيرة لخوفهم من السلطات رغم نظامية معظمهم، يخشون مساءلتهم عن حجم الأموال الكبيرة التي يديرونها في هذا القطاع، وأن ذلك قد يدخل تحت مظلة التستر التجاري، لذلك أصبحوا يجلبون بضاعة قليلة وفي أكياس صغيرة لئلا يلاحظهم أحد''.
من جانبه، يقول المواطن مسفر العتيبي أثناء تسوقه في المحل نفسه: ''على الرغم من الحديث عن انخفاض المبيعات ووجود حالة كساد إلا أن الأسعار لا تزال في حالها''.
وتابع: ''أبحث عن هاتف جديد بعد تعطل هاتفي الأول، ومررت على أكثر من محل إلا أن الأسعار لم ترق لي حتى الآن''.
في غضون ذلك، يؤكد رامي السلمي، وهو صاحب محل آخر لبيع الهواتف المحمولة، حالة الانخفاض الحاد في المبيعات خلال الفترة الأخيرة، ويوضح أن ذلك مرده إلى حملة التصحيح وتنظيم سوق العمل إلى جانب بدء التفتيش على العمالة الوافدة، الأمر الذي انعكس على الطلب على هذه الهواتف.
بيد أن السلمي بدا متفائلاً رغم كل ذلك، وقال ''رغم التأثير السلبي فينا إلا أن ذلك مؤقت، ونحن على يقين بأن التنظيم سيعود علينا بشكل إيجابي على المديين المتوسط والطويل، ولا سيما الشباب السعودي وإيجاد مساحة أكبر في السوق مستقبلاً''.