توقعات بوصول حجم إعلانات الإنترنت إلى مليار دولار عام 2017
توقعات بوصول حجم إعلانات الإنترنت إلى مليار دولار عام 2017
قدرت دراسات حديثة قيمة الإنفاق الإعلاني عبر الإنترنت في منطقة الشرق الأوسط بـ 300 مليون دولار أمريكي، وبمعدل نمو يبلغ 37 في المائة سنويا، في الوقت الذي توقعت فيه أن يصل إلى مليار دولار بحلول عام 2017.
وأوضحت الدراسة ارتفاع نسبة العلامات التجارية الرقمية في السعودية حيث تمثل حاليا 33.3 في المائة من مجموع الإنفاق الإعلاني على الإنترنت في منطقة الخليج العربي، وخلال العام 2013، أنفقت 50 مليون دولار على إعلانات الهواتف الجوالة في منطقة الشرق الأوسط، ويتوقع أن يصل إلى أكثر من 85 مليون دولار في عام 2014.
"إن زيادة الميزانيات الإعلانية تعني النمو للقطاع الرقمي بأكمله، حيث علق عمر كريستيدس، الرئيس التنفيذي لـ "عرب نت" بأن الإعلان الرقمي مهم لازدهار أعمال الإنترنت وقطاع الهواتف الجوالة في العالم العربي، وهذا يعني أن الزيادة السريعة في الإنفاق تسهم في المحتوى الرقمي والخدمات عبر الإنترنت".
من جهته يؤكد ميشال ملكون، العضو المنتدب لشركة DMS، النمو السريع للإعلان الرقمي في المملكة: "يشهد الإعلان الرقمي في المملكة العربية السعودية نموا هائلا، حيث ارتفع بنسبة 30 في المائة تقريبا في عام 2013". ويشمل أكبر المنفقين حاليا قطاع الاتصالات والسيارات والخدمات المصرفية والتمويل، وتجارة التجزئة، والأغذية والوجبات الخفيفة، التي تمثل نحو 40 في المائة من العدد الجمالي للحملات الإعلانية الرقمية. ووفقا لملكون "تضاعفت أنشطة فئات التجزئة والمواد الغذائية والوجبات الخفيفة خلال فترة 2012 - 2013، في حين ارتفع قطاع السيارات بنسبة 57 في المائة".
ويكرس مديرو التسويق والإعلان مزيدا من الاهتمام بوسائل الإعلام الاجتماعي، لأنها تؤثر بنحو متزايد في القرارات الشرائية للمستهلك. ويستخدم 85 في المائة من السعوديين وسائل الإعلام الاجتماعي لمعرفة المزيد عن مطعم جديد، ونحو 73 في المائة، للعثور على الأماكن مثل المحال التجارية ومراكز التسوق، وللتعرف على المنتجات الجديدة داخل وخارج المملكة على حد سواء. كما تؤثر التعليقات والتوصيات بشكل كبير في اختيارات الزبائن في السعودية، إذ يثق 87 في المائة من السعوديين بتوصيات أصدقائهم للمنتجات، و79 في المائة لديهم ثقة كاملة بتوصيات الغرباء، وأكثر من 90 في المائة من مجموع التعليقات المتوافرة هي للمساعدة ولتبادل المعلومات ولمدح العلامات التجارية.
وينمو الإعلان عبر الهواتف الجوالة بسرعة أيضا في المملكة العربية السعودية وفقا لوائل الفايز، نائب المدير العام لشركة الأبحاث والنشر السعودية، ويشمل فرصا كبيرة للمعلنين، منها استخدام الوسائط الغنية في إعلانات متصفح الهاتف الجوال أو التطبيق، ويضيف: "المملكة العربية السعودية هي واحدة من أعلى البلدان في العالم في استخدام الهاتف الجوال، الأمر الذي يجعل الهاتف الجوال الأداة المناسبة للعلامات التجارية للوصول إلى جمهورهم المستهدف. وقمنا بحملات على الهواتف الجوالة، وحصلنا على ضعف وثلاثة أضعاف متوسط معدل الاستجابة على شبكة الإنترنت. لدى الهاتف الجوال أعلى قدرة للاستهداف في العالم الرقمي".