أمانة الرياض تحفز المتنزهين ليتفاعلوا مع برامجها للمحافظة على البيئة
أمانة الرياض تحفز المتنزهين ليتفاعلوا مع برامجها للمحافظة على البيئة
قدمت أمانة منطقة الرياض عددا من البرامج الصحية والبيئية بهدف النهوض بالوعي الصحي ورفع مستوى النظافة البيئية، سعيا منها إلى إيجاد بيئة صحية خالية من الأمراض، من خلال القضاء على التلوث المكاني الذي يسببه ما يتركه بعض المتنزهين خلفهم في المتنزهات البرية سواء كان عن قصد أو غير قصد، إلا أن المحصلة النهائية كما يرددها البعض "المكان لا يصلح للجلوس لنبحث عن غيره".
وتطبيقا لمبدأ العقاب والثواب في تغيير سلوك معين وإرساء سلوكيات مهمة في حياة الناس، فقد أطلقت أمانة منطقة الرياض، ممثلة في كل من برنامج عين النظافة ومركز نظافة المتنزهات البرية، عددا من المشاريع الحيوية التي تهدف إلى حماية البيئة، حملت عدة شعارات من بينها: "نظافة قلوبنا"، "كفانا أنانية ولا مبالاة"، "المكان لنا ولغيرنا"، وهو برنامج رديف للنظام الذي أطلقته الأمانة أخيرا والقاضي بمعاقبة أصحاب السيارات الذين يرمون النفايات في الشوارع من خلال إصدار مخالفات بحقهم يتم تحصيلها عبر إدارة المرور.
يقول عدد من المتنزهين إنهم لا ينكرون الجهود التي تقوم بها أمانة منطقة الرياض في سبيل حماية البيئة، وإن عددا من محبي البيئة أصبحوا يطلقون على برنامج "عين النظافة" أسم "عيوننا" ومركز نظافة المتنزهات البرية "أجسادنا"، لكن للأسف هناك الكثير ممن لم يتفاعلوا مع مثل هذه البرامج والأنشطة، وكأنهم لا يعلمون بأنها وضعت من أجلهم ومطلوب منهم دعمها.
وبيّن المتنزهون أن تلك الجهود التي تقوم بها أمانة منطقة الرياض في سبيل الحفاظ على البيئة لن تعطي نتائج إيجابية ما لم تكن هناك مشاركة جماعية تضم مختلف القطاعات الحكومية وكذلك القطاع الخاص، وإشراك المدرسة والمسجد والأسرة في توعية الأفراد بأهمية نظافة المكان التي تأتي من نظافة البيئة.
ويبقى السؤال ماذا قدمنا لمتنزهاتنا البرية التي نقضي فيها أوقاتا ماتعة من الاستجمام ولاسترخاء؟ فالذي يحصل الآن أنه بعد أن يستمتع البعض بزهور الربيع ويلعبوا بذرات رمال النفود البكر ويشموا رائحة الشيح والخزامى والنفل ويمتعوا أعينهم بمناظر جميلة تعيد لهم الحيوية والتفاؤل، يغادرون المكان وقد تركوه مليئا بأشكال التلوث.. لا رقيب ولا حسيب!!